في يوم المرأة العالمي
لا تزال حقوق المرأة الفلسطينية تنتهك بشكل واسع
ودعوات لجهد حقيقي لوقف الانتهاكات بحقها
يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، مطالباً بوقف كل الانتهاكات بحقها، سواءً كان عنفاً جسديا أو لفظيا أو تحرشاً واغتصاباً وغيرها من الممارسات اللإنسانية. وتحل هذه المناسبة الحقوقية والمرأة الفلسطينية تعيش في ظروف صعبة للغاية تنتهك فيها حقوقها بشكل واسع. أولى هذه الحقوق أنها ممنوعة من ممارسة حقها في العودة إلى قراها ومدنها التي هجرت منها بالقوة في عام 1948 وعام 1967.
لا تزال العشرات من الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية تُمارس بحقهن أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات الصارخة لحقوقهن، حيث يعتقلن من دون أي سند قانوني، ويعاملن معاملة مهينة. ولا تزال النساء في قطاع غزة يتعرضن لحصار إسرائيلي قاتل مضى عليه أكثر من خمس سنوات، مما أصاب بشكل كبير حقوق المرأة هناك. أما في الضفة الغربية فلا تزال ممارسات جنود الاحتلال ومستوطنيه سيئة بحيث تطال بشكل يومي حقوق المرأة من خلال الاعتقال والإهانة على نقاط التفتيش، والضرب وسوى ذلك.
أما المرأة الفلسطينية في سوريا، وبسبب الأحداث الدموية هناك، فإن المئات من النساء الفلسطينينات قد قتلن أو هدمت بيوتهن، وتشردت عشرات الآلاف منهن إما داخل سوريا أو خارجها في ظروف انسانية بالغة السوء.
أما المرأة الفلسطينية في لبنان فلا يزال التمييز يطاردها منذ سنين طويلة. فالمرأة الفلسطينية، بموجب القوانين اللبنانية، ممنوعة من التملك وممنوعة من العمل خاصة في المهن الحرة، ويتم استغلالها في الأعمال الموسمية بحيث تتقاضى أجراً لا يتناسب مع الجهد الذي تبذله.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" وفي اليوم العالمي للمرأة، نطالب المجتمع الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، وكافة دعاة حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة، بضرورة السعي الجاد لإنهاء معاناة المرأة الفلسطينية أينما وجدت.
بيروت في 8/3/2013