يُحيي الشعب الفلسطيني
في الداخل المحتل والشتات في 30 آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض، وهي مناسبة وطنية
يعبّر فيها الفلسطينيون عن تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها التي يحاول الاحتلال
الإسرائيلي طمس معالمها وإزالة التاريخ الفلسطيني عنها.
في 30 آذار من عام 1976
كانت الشرارة الأولى لميلاد شكل جديد من النضال، للدفاع عما تبقى للفلسطينيين من
أراضٍ، وذلك احتجاجاً على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وعليه كان
القرار بإعلان الإضراب العام في ذلك الوقت، سمي "بيوم الأرض". لايزال
الفلسطينيون حتى يومنا هذا يناضلون بشكل حثيث لمقاومة سياسات الاحتلال من قتل
وتهويد واستيطان واعتقال وحصار.
وتحل الذكرى ال47 ليوم
الأرض هذا العام فيما تتغوّل السلطات الإسرائيلية في ممارسة سياسات القتل خارج
إطار القانون والإعدام الميداني ومصادرة وهدم المنازل، بزعم البناء غير المرخص أو
عدم الاعتراف بملكية الفلسطينيين على الأرض التي ورثوها وامتلكوها من قبل النكبة
في عام 1948.
وإزاء ذلك، تؤكد المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة
دولته، وتدعو إلى ما يلي:
أولا: العمل على محاسبة
الاحتلال في المحاكم الدولية على الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين ولا سيما
الإعدام الميداني والاستيطان.
ثانياً: مطالبة الأمم
المتحدة بوضع آليات لتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولا سيما فيما
يتعلق بحق العودة.
ثالثاً: إعادة تقييم
منظومة حقوق الإنسان بشكل عام وتقييم مدى فعالية الآليات المحلية والإقليمية
والدولية لحماية حقوق الإنسان.
رابعاً: تؤكد (شاهد) أن
حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن شطبها أو تصفيتها أو القضاء عليها.
بيروت في ٢٠٢٣/٣/٣٠
المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد)