في الذكرى ال 61 للنكبة..
ما زال حق العودة مقدسا وممكنا
لا يزال الفلسطينيون في كل مكان يؤكدون على حقهم في العودة الى المدن والقرى التي هجروا منها عام 1948 وعام 1967، ولا تزال قضيتهم حيوية كأن النكبة حصلت بالأمس. ومع أن التحديات التي تواجههم باتت أكثر قسوة، فمن العدوان على غزة، الى الجدار العازل، الى معاناة اللاجئين في الشتات، إلى تعاقس المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، إلا أن حق العودة ما زال روح القضية الفسطينية كلها. وفي هذه الذكرى نؤكد على الأمور التالية:
يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكبيرة على عدم إرغام اسرائيل على تنفيذ القرارات الصادرة عنه، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة. ومع أن إسرائيل لم تلتزم بشروط العضوية في الجمعية العامة، إلا أن الأمم المتحدة غضت الطرف عن تجاوزات اسرائيل. إن منظومة المجتمع الدولي تصبح بلا قيمة إن لم تعمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات والقوانين الصادرة عن الأمم المتحدة.
في الذكرى الواحدة والستين للنكبة نؤكد على دور الأنروا تجاه الفلسطينيين، فهي المسؤولة عن تقديم الخدمات اللازمة لهم بما يتناسب مع حاجاتهم الإنسانية وا لصحية والإجتماعية والإقتصادية. وعليها البحث بجدية عن مصادر للتمويل لرفع مستوى المعيشة للفلسطينيين.
نؤكد على تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية لكي تأخذ دورها الحقيقي في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية في كل زمان ومكان. إن الشعب الفلسطيني يحتاج فعلا لا قولا الى مرجعية قوية تواكب تطلعاته وتسعي لتحقيقها.
في الذكرى الواحد والستين ندعو الدولة اللبنانية أن تصدر القوانين والقرارات التي تحفظ للفلسطينيين كرا متهم وحقوقهم وبما يعزز لديهم مقومات الصمود في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيتهم. وأن تكون الإنتخابات النيابية فرصة حقيقية للبدء في مشروع تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان.
أخيرا، ندعو الشعب الفلسطيني في لبنان الى مزيد من الصبر والى مزيد من التفاعل ومزيد من الحيوية حتى تبقى قضيتهم حية لحين يتحقق حلم العودة الذي يرواد الصغار قبل الكبار.
مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان
بيروت في 17/5/2009