ما تزال مدارس الأونروا تعاني من تعثر العملية التعليمية رغم كل
النداءات التي أطلقت من قبل جهات مختلفة، وما زالت العقبات التي ذكرتها المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في بيان سابق قائمة في وجه الطلاب الفلسطينيين
دون أية حلول واقعية تلوح في الأفق.
رصدت (شاهد) تحركات عديدة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين ترفض
سياسة الأونروا في القطاع التعليمي لما لها من انعكاسات سلبية على الطلاب وعلى سير
العملية التعليمية. منها اعتصام مفتوح لاتحاد المعلمين في مكتب وكالة الأونروا الرئيسي في بيروت، إضافة إلى
تظاهرات واعتصامات في مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.
تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أن الأونروا لم
تظهر أية تحركات جدية من شأنها حل العقبات في قطاع التعليم، رغم البيان الذي
أصدرته اليوم الأربعاء الموافق 12/10/2022، والذي بينت فيه عزمها على حل مشكلة
اكتظاظ الصفوف، إلا أنه لم يلبِ مطالب وحاجات الطلاب والأهالي، كما تجاهل العقبات
الأخرى التي تحرم الطلاب من البيئة التربوية الصحية، وأبرزها: عدم تأمين بدل
مواصلات للطلاب والنقص الكبير في الاحتياجات المدرسية. مما يشكل تعارض واضح بين
أقوال وأفعال الأونروا، فوفقا للوكالة فإن من أولوياتها تحقيق مستويات معيشية
لائقة للاجئين، والتمتع بحقوق الإنسان إلى أقصى مجال ممكن.
في هذا السياق تذكر المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد)بالحملة التي أطلقتها وكالة الأونروا عام 2018 تحت شعار الكرامة لا تقدر
بثمن، والتي هدفت لدعم برامج الوكالة ومنها قطاع التعليم. وتدعو وكالة الأونروا
إلى إعادة النظر في السياسات التعليمية المتبعة لديها والتجاوب للمطالب المحقة من
قبل المجتمع المحلي. كما تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤوليته
تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال الالتزام بتمويل مستدام يحافظ على
استمرارية عمل الوكالة بقطاعاتها المختلفة.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت، 12/10/2022