بيانات صحفية

(شاهد) في يوم المرأة العالمي: جريمة مستمرة، ونداء عاجل لحماية حقوق المرأة الفلسطينية

في يوم المرأة العالمي، تُبيّن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أن واقع المرأة الفلسطينية في يومنا الحالي عام 2024 أصبح أكثر صعوبة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. فالمرأة الفلسطينية، التي تمثل 49% من المجتمع الفلسطيني، تواصل مواجهة الانتهاكات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القتل والأسر، بالإضافة إلى تدمير المنازل والممتلكات.

وفقًا للإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي باتت تفوق كل التصورات. فقد تضررت أكثر من 70% من النساء في غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الشهيدات حتى تاريخه 12,316 من أصل 48,346 شهيدًا، كما يمثل النساء والأطفال 70% من المفقودين في القطاع، والذين بلغ عددهم 14,222.

من جهة أخرى، تشير التقديرات إلى أن 13,901 امرأة فلسطينية أصبحت معيلة لأسرتها بعد فقدان أزواجهن جراء العدوان. وتحمل هؤلاء النساء أعباء ثقيلة في توفير احتياجات أسرهن في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية الناتجة عن الحصار والدمار المستمر.

وبسبب العدوان، تضررت 437,600 وحدة سكنية في قطاع غزة، مما دفع آلاف النساء وأسرهن إلى النزوح، حيث اضطر الكثير منهن للعيش في خيام مؤقتة وظروف قاسية بعد تدمير منازلهن.

على الجانب الآخر أفادت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، بأن الاعتداءات الإسرائيلية على النساء الفلسطينيات هي جزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة. وقالت: "قتل النساء الفلسطينيات لمجرد كونهُنّ نساء يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية." وأكدت أن استهداف الصحة الإنجابية للنساء الفلسطينيات يُستخدم كأداة للإبادة الجماعية، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإجهاض بنسبة 300% بسبب نقص الرعاية الطبية والصدمات النفسية الناتجة عن القصف.

أما النساء الفلسطينيات في مخيمات اللجوء ، فلم تختلف ظروف اللاجئات الفلسطينيات في المخيمات عن الأعوام السابقة، حيث يعانين من ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، ولا سيما في لبنان حيث يعانون من حرمانهن من العديد من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب القوانين اللبنانية.

اما في سوريا، تعاني المرأة الفلسطينية من مضاعفات اللجوء والأزمة الإقتصادية والإجتماعية وتداعيات الحرب السورية.

تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) على ضرورة تقديم الدعم والرعاية الخاصة للمرأة الفلسطينية بما يضمن حماية حقوقها الأساسية. وفي هذا السياق، تدعو إلى:

▶️ تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية.

▶️ تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق المرأة وتحترم قواعد القانون الدولي.

▶️ دعم المجتمع الدولي للأونروا في أداء مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما المرأة وتوفير الرعاية الصحية والإنجابية لها.

▶️تقديم الدول المضيفة للاجئين الحماية اللازمة للمرأة الفلسطينية وفقًا للقوانين الدولية.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

بيروت، 6/3/2025