شاهد): حرية التعبير لا تعني أبدا التعرض والإساءة للرموز الدينية)
ودعوة عاجلة للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لحسم الجدل الذي يثيره الرئيس الفرنسي
تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بقلق شديد التطورات الناجمة عن نشر الصحيفة الفرنسية الساخرة " شارلي إيبدو"، والتي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما نجم عن مقتل مدرس التاريخ الفرنسي صمويل باتي، 47 عاما، بسبب عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على طلابه.
وتؤكد (شاهد) على الحق في حرية التعبير، كما وتشير إلى أن هذه الحرية تنتهي عند حقوق الآخرين، حيث تؤكد المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أقرت بأن الإساءة للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لا تندرج ضمن حرية التعبير، واعتبرت أن إدانة محكمة نمساوية لسيدة بتهمة الإساءة للنبي الكريم لا تعد انتهاكا للحق في حرية التعبير، ولا تمثل خرقا للفصل العاشر من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان. وجاء القرار دعما لحكم صدر في النمسا ضد سيدة نمساوية حكمت المحاكم الإقليمية بتغريمها 480 يورو، إضافة إلى مصاريف التقاضي بتهمة الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام عام 2009.
وتشير (شاهد) إلى أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966، أقر بالحق في حرية الدين أو المعتقد.
إن الحرية الدينية هو مبدأ يدعم حرية فرد أو مجموعة بإظهار دينهم أو مُعتقداتهم أو شعائرهم الدينية سواء بالتعليم أو الممارسة أو الاحتفال.
تعرب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عن استيائها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب 2 مليار مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته.
.كما توجه دعوة عاجلة للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لحسم الجدل الذي يثيره الرئيس الفرنسي ماكرون حول الكاريكاتير "المسيء" للنبي محمد وادعاءات حرية الرأي والتعبير.