وجهت المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الانسان (شاهد) مذكرة إلى كل من وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية،
السيد مايك بومبيو، بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، الخبير المستقل
المعني بحقوق الإنسان والتضامن الدولي السيد أوبيورا أوكافور، وقاضي القطاع الشمالي
لولاية تكساس السيد سام ليندسي، تطالب فيها السلطات الأمريكية بتوفير الرعاية الطبية
للمعتقل مفيد مشعل وتدعوها لإطلاق سراحه لدواعٍ إنسانية.
وبينت (شاهد) في
مذكرتها أن مشعل كان قد أصيب، وآخرون من زملائه المسجونين، بفيروس كورونا (كوفيد-19)،
بتاريخ 06 تموز 2020، عن طريق عدوى مباشرة من بعض السجّانين في سجنه Seagoville بولاية تكساس.
وكانت محكمة أمريكية
في ولاية تكساس قد أصدرت حكماً في العام 2008، يقضي بسجن مفيد عبد القادر مشعل، وقد
جاء الحُكم بناء على كيديات سياسية. ويستند هذا الرأي إلى حيثيات سير ملف القضيّة منذ
أن جرى فتحه قضائيّاً في العام 2001، حيث جرى إثبات بطلان التهم المنسوبة للمؤسسة وللمتهمين
الخمسة، لُيعاد فتح الملف عامي 2007 و 2008؛ مُستخدمين: أدلة سرّية، وشهود سرّيين،
واعتبار الوثائق ال(8000) التي قدّمتها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية
ضد مؤسسة الأرض المقدسة صحيحة وقطعية الدلالة.
وبحسب معلومات توافرت
لعائلة مفيد "أن الحالة الصحية لمفيد قد ساءت ليلة السبت الماضي، حيث ارتفعت درجة
حرارة جسمه وضغط الدم لديه وانخفضت نسبة الأوكسجين في الدم، الأمر الذي يعرض حياته
للخطر والموت". ويفتقر السجن المتواجد فيه مفيد إلى وجود حجر صحّي مطابق للمواصفات
المطلوبة لمرضى "كوفيد-19"، ولا يُطبّق في السجن البروتوكول الطبي الدولي
المُعتمد لعلاج مرضى الكورونا.
وأشارت (شاهد) في
مذكرتها إلى أن هيئة الدفاع عن السجين السياسي مفيد، تبذل قصارى جهدها للاستفادة من
نص قانوني في نظام العقوبات الأمريكي، يُتيح بموجبه في حال تمضية السجين لأكثر من نصف
مدة العُقوبة، وبلوغه سن ال(60) عاماً، ووجود سبب اجتماعي وإنساني (مرض/إعاقة) لأحد
أفراد عائلته المُعالين المباشرين؛ السماح له بتمضية بقية مدة العُقوبة في بيته وبين
أفراد أسرته إقامةً جبريةً.
وختمت المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد) بتوصيتها إلى السلطات الأمريكية بتقديم العلاج الطبّي اللازم
لمفيد مشعل، وفق المعايير والإجراءات الطبية المعتمدة للمصابين بفيروس كورونا عالميا،
وطبقا لمعايير حقوق الإنسان فوراً ودون إبطاء، ودعت إلى إطلاق سراحه.
بيروت في
21-7-2020
المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد(