بعد انتشار فايروس كورونا وإعلان التعبئة العامة
في لبنان، واضطرار اللاجئين لملازمة منازلهم والتوقف عن العمل تردت الأوضاع المعيشية
والاقتصادية بشكل كبير وازدادت نسب الفقر وانعدام الأمن الغذائي، خصوصاً مع تزامن ذلك
مع وجود أزمة اقتصادية يعاني منها لبنان وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء
ليصل إلى 4000 ليرة لبنانية.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة وبعد إطلاق عدة مناشدات
حقوقية قامت وكالة الأونروا بالإعلان عن تقديم مساعدات مالية للاجئين الفلسطينيين،
وكان اليوم الاثنين الموافق فيه 18 أيار 2020 هو أول يوم في عملية تسليم المساعدات
النقدية عبر تحويل الأموال لشركة western Union Bob،
وقد لوحظ حركة تجمع واكتظاظ كبير للاجئين الفلسطينيين أمام هذه المراكز في مختلف المناطق
اللبنانية مع انتشار لقوى الأمن اللبنانية.ويمكن الإشارة إلى أن الازدحام هو أمر طبيعي نتيجة الحاجة الملحة للاجئين للأموال،
وهي ناتجة عن خليط من الأزمات التي يعاني منها اللاجئ الأمر الذي رفع نسبة البطالة
إلى 90%.
ولكن الآلية التي اعتمدتها وكالة الأونروا لتقديم
المساعدات للاجئين الفلسطينيين لاقت استياء كبير من قبل اللاجئين بسبب الأخطاء الكثيرة
التي تم رصدها وهي على الشكل الآتي:
1. الانتظار الطويل وعدم تنظيم العملية بشكل صحيح في ظل ارتفاع درجات الحرارة
وتعب الصيام.
2. عدم وجود مندوبين من وكالة الأونروا.
3. عدم موجود مندوبين صحيين يوزعون الكمامات على المحتاجين من اللاجئين.
4. عدم توافر الأموال الكافية
5. إقفال عدد من هذه المراكز بسبب فايروس كورونا
6. التعامل وفق مزاجية الموظف.
7. التعرض للإهانات والكلمات النابية من بعض موظفي المراكز.
8. توقف ال system في عدد من المراكز
9. عدد مراكز ال BOB قليل مقارنةً بمراكز ال Western Union – OMT
10. هناك مراكز تطلب 2000 ليرة لبنانية على
كل كرت إعاشة
ولعل الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن أن تساهم في إيصال
المساعدات المالية بما يحفظ كرامة الناس ومنها:
لماذا لم تجد الأونروا طريقة أخرى لتوزيع المساعدات
النقدية بحيث تحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني؟ ولماذا لم تستخدم المقرات التابعة للأونروا
المنتشرة على كل المناطق اللبنانية منعاً للازدحام في ظل فايروس كورونا؟ ولماذا التعامل
فقط مع BOB؟
وما هو الاتفاق بين الأونروا و BOB؟
وما هي قيمة الأموال المقدمة من الدول المانحة؟
تطالب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بما يلي:
1 . أن تقوم الأونروا بتوزيع المساعدات عن طريق
أكثر من مركز BOB – Omt _ WU لتخفيف الازدحام والمحافظة على التباعد الاجتماعي منعا لنقل عدوى كورونا.
2 . مطالبة الناس بارتداء الكمامات والمحافظة
على مسافة متباعدة.
3 . إعادة تنظيم آلية التوزيع بشكل يحفظ كرامة
اللاجئ الفلسطيني والاستفادة من موظفي الأونروا.
.4 نطالب المجتمع المدني واللجان الشعبية والأهلية تحمل مسؤوليتهم ومساعدة
الناس على تنظيم أمورهم بشكل يحفظ كرامتهم ويحفظ صحتهم.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
18/5/2020