المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
تدين كافة أعمال العنف والإجرام
وتدعو إلى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار
وعدم الزّج بالمخيمات في أي حدث من الأحداث
تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بقلق شديد الأحداث الأمنية المتلاحقة في لبنان، وتدعو كافة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى القيام بأقصى جهد ممكن للحيلولة دون تفاقم الأوضاع. كما تدين بشدة كافة التفجيرات التي حصلت في الضاحية الجنوبية ومدينة طرابلس، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء.
من جهة أخرى، ترفض المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الزّج باسم الفلسطينيين أو المخيمات في أي حدث من الأحداث من دون دليل قاطع.. وأن على الجميع احترام دور القضاء والأجهزة الأمنية في هذا الخصوص.
إن الترويج الإعلامي والسياسي لدى بعض وسائل الإعلام من أن الفلسطينيين هم المسؤولون عن الأحداث الأمنية التي حصلت وتحصل في لبنان، يُعتبر شكل من أشكال التحريض على الكراهية، وتهيئة المناخات الفاسدة لاتخاذ اجراءات تجاه المخيمات وسكانها، وتصوير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وكأنهم وراء العنف والتفجيرات التي تحصل في لبنان.
إن القضاء اللبناني هو الجهة المسؤولة عن معاقبة أي فلسطيني يُخل بالأمن وفق الإجراءات القانونية المتبعة بهذا الخصوص. وأن اللاجئين الفلسطينيين إنما تُعبر عنهم قيادتهم ومنظمات المجتمع المدني التي تدين كافة أشكال العنف والإرهاب والقتل، وترفض حماية أي مجرم مهما كانت انتماءاته السياسية، وأي فلسطيني يتجاوز القانون إنما يعبر عن نفسه وليس عن جموع اللاجئين الفلسطينيين.
وتدعو "شاهد" السلطات القضائية لاتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه أي سياسي أو إعلامي أو وسيلة إعلامية تحُض على الكراهية والعنف ونشر الأخبار الغير صحيحة، خصوصاً فيما يتعلق بالمخيمات وسكانها.
بيروت في 27/8/2013
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)