"شاهد" تدين بشدة تفجير الأشرفية
وتدعو الى تشكيل لجنة تحقيق في مقتل الفلسطيني أحمد قويدر
تدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الأشرفية في بيروت بتاريخ 19/10/2012، والذي ذهب ضحيته اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني وعدد من المواطنين بين قتيل وجريح، فضلاً عن ترويع الأهالي وتدمير الممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وغيرها.
إننا في "شاهد" إذ ندين هذا العمل الإرهابي والذي يهدف الى زعزعة الهدوء والاستقرار في لبنان، فإننا نتمنى للبنان حكومة وشعباً ومؤسسات تجاوز هذه المحنة العصيبة، وأن يتم الكشف عن الجناة في أسرع وقت ممكن، وأن يعم ربوع لبنان الأمن والوئام والسلم الأهلي.
كما تستنكر "شاهد" زج المخيمات الفلسطينية بشكل دائم من قبل بعض وسائل الإعلام في أتون الصراعات الداخلية اللبنانية، خصوصاً تركيزها مؤخراً على مشاركة عناصر فلسطينية من آل قويدر في منطقة قصقص في إطلاق النار على دوريات تابعة للجيش اللبناني وقد تضاربت الأقوال حول صحة هذا الحدث.
ففي حين أصدرت قيادة الجيش اللبناني مديرية التوجيه بياناً ذكرت فيه "أنه أقدم المدعوان أحمد وعبد قويدر من التابعية الفلسطينية على إطلاق النار بالأسلحة الحربية الخفيفة باتجاه دورية تابعة للجيش اللبناني في محلة قصقص، وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل مما أدى الى مقتل المدعو أحمد متأثراً بجراحه وإصابة الآخر".
وفي تواصل مع ذوي الضحية، أكدوا بأن شقيقهم كان متوجهاً وبصحبته أخاه محمد الى العمل في مسلخ الكرنتينا على دراجته النارية، وفجأة أطلق عليهم النار من قبل دورية للجيش اللبناني ودون سابق إنذار، مما أدى الى مقتل أحمد قويدر بطلقة نارية في رأسه من الأمام خرجت لتصيب أخاه الآخر في كتفه، وأنه لم يكن يحمل سلاحاً، وهذا ما أكده شهود عيان أيضاً. وقد أظهر الأهل صوراً للضحيتين عبر الهاتف قبل سحبهما من الشارع تظهر صحة أقوالهم بأن ابنيهما كانا متوجهين الى العمل ولم يكن لديهما أية أسلحة.
إننا في "شاهد" ومن أجل تحقيق الشفافية والموضوعية نطالب بالآتي:
- تشكيل لجنة تحقيق فورية لتحديد المسؤولية، واتخاذ الاجراءات المناسبة في هذا المجال.
- العمل على تجنيب اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات من الانجرار في الصراعات الداخلية اللبنانية، حفاظاً على الأمن والسلم الأهلي. وأن أي مشاركة فلسطينية إنما تكون فردية ولا علاقة للقوى السياسية بها لا من قريب ولا من بعيد، وهذا ما تؤكده كافة القوى دائما.
- الطلب من وسائل الإعلام توخّي الدقة والموضوعية في نقل الخبر، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على الاستقرار العام في لبنان وخصوصاً المخيمات.
بيروت في، 23/10/2012
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"