(شاهد) تدعو لفتح تحقيق دولي حول الاسلحة التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي جريمة بشعة في قطاع غزة ذهب ضحيتها لغاية اعداد هذا التقرير 21 شهيدا واكثر من 40 جريحا معظمهم من حي الزيتون شرق مدينة غزة . وتفيد التحقيقات الميدانية والتقارير الطبية الصادرة من قطاع غزة بأن جثث الشهداء مشوهة ومقطعة، مما يرجح استخدام اسرائيل لأسلحة محرمة دولية. ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة من دون مراعاة التفريق بين الاعيان المدنية والاهداف العسكرية، مما يشكل تهديدا واضحا للمدنيين في ظل ظروف انسانية صعبة نتيجة للحصار الاقتصادي الخانق على القطاع . ويأتي التصعيد الاسرائيلي بعد زيارة الرئيس الاميركي للاراضي الفلسطينية المحتلة، والحديث عن بدء مفاوضات الحل النهائي.
ان المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) اذ تسجل إدانة كبيرة للجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين وتستغرب الصمت الدولي والعربي المريب تجاه ما يجري في قطاع غزة فإنها تدعو الى ما يلي:
أولا: فتح تحقيق دولي في الأسلحة التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرئيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والتي تسفر عن تشوهات هائلة في الشهداء والجرحى.
ثانيا: رفع الحصار الدولي الخانق عن قطاع غزة والذي يهدد حياة المدنيين والذي يساهم في استشهاد جرحى العدوان الاسرائيلي نتيجة للنقص الحاد في المسلتزمات الطبية.
ثالثا: دعوة جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح الدولي والسماح بتزويد قطاع غزة بالحاجات الانسانية المطلوبة. وتتحمل مصر مسؤولية جزائية ومدنية مباشرة عن انتهاكها للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.
رابعا: تدعو "شاهد" المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، خصوصا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)
بيروت في 16/1/2008