في اليوم العالمي للطفولة
"شاهد" تدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين
يعتبر الأطفال الحلقة البشرية الأضعف في المنظومة الإنسانية، فهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم، وهم عاجزون عن تحمل تكاليف الحياة لوحدهم. ولعل الطفل الفلسطيني في لبنان والشتات مثال حي لما يمكن قوله في هذا الاتجاه، فتأثير صعوبات الحياة على الطفل الفلسطيني واضحة جداً كما أن الحرمان الشديد الذي يعاني منه الفلسطيني ينعكس بشكل مباشر على الأطفال، ولعل أهم هذه الحقوق هو حرمانهم من الحق في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم في فلسطين.
في اليوم العالمي للطفولة تطالب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" الأمم المتحدة، بأن تعمل على تأمين الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، من قتل واعتقال وحرمانهم من أبسط حقوقهم كأطفال.
إن قتل الطفل محمد الدرة بدم بارد في العام 2000 وقتل وحرق الطفل محمد أبو خضير في العام 2014، وترويع واعتقال الأطفال يومياً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي دليل واضح على تمرد هذا الاحتلال على الشرعية الدولية، وغطرسته في انتهاك المواثيق الدولية التي تدعوا الى حماية الأطفال والمدنيين.
في مثل هذا اليوم الذي يصادف أيضاً ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل تعهدت دول العالم ببذل الجهود لحماية الأطفال ورعايتهم وتعزيز حقوقهم. فأين أطفال فلسطين من هذا الالتزام والتعهد الدولي؟؟.
إن تعرض الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في سوريا للقتل والاعتقال والتشريد نتيجة القتال والعنف الدائر في سوريا، وتعرض المخيمات الفلسطينية للقصف والحصار، فضلاً عن موت المئات منهم غرقاً في البحار، دليل واضح على مدى تعرض الطفولة الفلسطينية للانتهاكات المتواصلة.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" إذ نؤكد دعمنا ووقوفنا الى جانب حقوق أطفالنا في فلسطين والعالم، فإننا نطالب القيادة الفلسطينية بالإنضمام الى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبت بحق أطفال فلسطين.
بيروت، 20-11-2014
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"