مؤسسة شاهد تحذر من مشاريع التوطين، وتدعو الى منح الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية المشروعة
حذرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) في بيان لها من مشاريع توطين الفلسطينيين خصوصا في لبنان، داعية في الوقت نفسه الى التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين من ناحية إنسانية، بعيدا عن التجاذبات السياسية الداخلية. وجاء بيان شاهد بعدما كشفت وكالة الأنباء الألمانية في 24/3/ 2008 عن أن مؤامرة توطين الفلسطينيين قيد "اللمسات الأخيرة"، شارحة مراحل وبرامج لتحقيق هذه الغاية. وأكدت شاهد أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يتعارض اطلاقا مع منح الفلسطينيين حقوقهم وفق الشرعية الدولية لحقوق الانسان. وأضافت في البيان ذاته، ان التعاطي مع قضية الفلسطينيين في لبنان من هذا المنظور يجعل القضية فارغة من أي مضمون. ففي حين يعيش الفلسطينيون في لبنان في ظروف إنسانية قاسية باتت معروفة للجميع، تستغل الدول الكبرى الضائقة الاقتصادية اللبنانية بهدف توطين الفلسطينيين في لبنان. وأكد البيان أيضا ان الفلسطينيين في لبنان يرفضون التوطين وقد أعلنوا ذلك مرارا وتكرارا، كما يرفضه اللبنانيون أيضا.. والقضية المحسومة بهذا الخصوص أن التوطين كقرار سياسي يعتبر من المحرمات، لكن التهجير وارد جدا، لأن الخيارات المتاحة أمام الإنسان الفلسطيني باتت ضيقة جدا.
وختمت مؤسسة شاهد لحقوق الانسان بيانها ان إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم عودة الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم، وأن المجتمع الدولي مطالب بأن ينفذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق عودة اللاجئين الفلسطينين، كما أن الدولة اللبنانية مطالبة بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كمطلب إنساني، حتى يكون الفلسطينيون في لبنان عنصرا إيجابيا فعالا في خدمة البلد المضيف لحين يتحقق حلم العودة.
مؤسسة شاهد لحقوق الانسان
بيروت 24/3/2008