المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"
تحذر من انتقال عدوى الأطعمة والسلع الفاسدة إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان
تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" بقلق شديد ما يدور في وسائل الإعلام اللبنانية المختلفة عن انتشار ظاهرة الاتجار بالسلع الفاسدة أو حتى المزورة والتي تشمل اللحوم والأسماك المجمدة والمعلبات والأدوية الطبية ومياه الشرب الملوثة وغيرها من السلع، وباعتبار أن المخيمات الفلسطينية هي جزء من الواقع والنسيج اللبناني.
وفي ظل ما تم اكتشافه من كميات كبيرة تقدر بمئات الأطنان من الكميات الفاسدة، فإنه بات من الضروري دق ناقوس الخطر وطلب التنبه من أن تتسرب هذه الظاهرة إلى المخيمات الفلسطينية، مستغلة حالة الفقر والعوز والبطالة التي يعاني منها معظم سكان المخيمات في لبنان.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، وفي هذا السياق، نطالب أهلنا في المخيمات بأخذ الحيطة والحذر من هذا الخطر الداهم، والعمل على التأكد من صلاحية السلع المختلفة التي يتم شرائها سواء من قبل التجار داخل المخيمات أو من قبل الأفراد، خصوصاً أن معظم السلع الغذائية والأدوية التي يتم تسويقها داخل المخيمات مصدرها السوق اللبناني والتي تشمل اللحوم والدجاج والأسماك المجمدة والأدوية وغيرها من السلع الضرورية. كما نهيب بتجار السلع الغذائية بشتى أنواعها العمل على تخزين هذه السلع بطريقة جيدة وملائمة تحفظ جودتها وصلاحيتها خصوصا الزيوت والألبان والأجبان واللحوم وكذلك سكاكر الأطفال والمعلبات وغيرها.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نطالب أيضا اللجان الشعبية واللجان الأهلية في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان أن تحذو حذو البلديات وجمعيات حماية المستهلك اللبناني وأن تأخذ دورها في تفقد جميع المطاعم ومحلات السلع الغذائية وأماكن بيع اللحوم والأسماك والدجاج والصيدليات داخل المخيمات والتأكد من صلاحية السلع التي يتم بيعها أو تخزينها وأن يتم العمل على إتلاف السلع المنتهية الصلاحية إن وجدت حفاظاً على السلامة العامة لجميع سكان المخيمات.
بيروت في 26/3/2012
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"