بيانات صحفية

(شاهد): العدالة المنسية: معاناة الفلسطينيين بين النكبة والعدوان على قطاع غزة في الذكرى الـ76

في الذكرى الـ 76 للنكبة، التي تتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، تستمر سياسة الاحتلال في التطهير العرقي وقتل الفلسطينيين على مدار السنوات، في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة. وقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 70 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني في عام 1948، مما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، وتشريد أكثر من 750 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون تقريباً كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في حينها. واليوم، في ظل العدوان الحالي على قطاع غزة، فقد قُتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، وأصيب ما يقارب 80 ألف منهم، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 تشرين الأول 2023، بعد مرور 221 عامًا على بداية العدوان. ولا بدّ من الإشارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل في 7 أشهرأكثر مما قتل في 75 عام.

تشير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أنّه وبعد مرور 75 عاماً على إنشاء وكالة الأونروا، تتعرض لحملة إسرائيلية شرسة تهدف إلى تفكيكها وإنهاء عملها في رعاية لاجئي فلسطين. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "الأونروا جزء من المشكلة وليس الحل، وحان الوقت لاستبدالها بكيانات أخرى"، أما مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان فقد قال "علينا أن نقضي على الأونروا الآن وإلى الأبد".

تؤكد (شاهد) أنّه كان عاماً استثنائياً في انتهاكات حقوق الفلسطينيين، إلا أنّه شهد تطوراتٍ نوعية لصالح القضية الفلسطينية. في 29 كانون الأول 2023، رفعت دولة جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتعود هذه الاتهامات إلى العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، والذي أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين. وأيضاً في 10 أيار 2024، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بأن يعيد النظر في الطلب بشكل إيجابي.

تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أنّه رغم أهمية هذه التطورات، إلا أنّه يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل جاد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإيقاف جرائم الإبادة الجارية في غزة، فضلا عن معالجة أسباب أزمة اللجوء وإعادة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وقبل ذلك وخلاله يجب توفير الحياة الكريمة لهم. وتؤكد (شاهد) بناءً على ما سبق على ما يلي:

1. دعوة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

2. دعوة المجتمع الدولي إلى توفير المزيد من التمويل، كي تتمكن وكالة الأونروا من الوفاء بالتزاماتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

3. تطالب المجتمع الدولي بالوقوف الجاد إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في تقرير مصيره وعودته إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها وفق القوانين الدولية ذات الصلة.

4. تطالب الدول العربية المضيفة بأن تحسّن من ظروف اللاجئين الفلسطينيين وتضمن لهم حقوقهم.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

بيروت، 15/5/2024