تعرب المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد) عن إدانتها الشديدة للمجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات
الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس 17 نيسان/أبريل 2025، عبر استهدافها
المباشر لخيام تؤوي نازحين في منطقة "المواصي" غرب مدينة خان يونس جنوبي
قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 16 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 23 آخرين
بجروح متفاوتة، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في غزة.
إن منطقة المواصي تُعد
من المناطق التي حددتها قوات الاحتلال سابقًا كمناطق آمنة، ودعت المدنيين للنزوح
إليها، ما يجعل هذا الاستهداف بمثابة خديعة ممنهجة ومقصودة بحق السكان المدنيين.
واستهداف خيام النازحين بالصواريخ، وهم من الفئات الأكثر ضعفًا، يشكل انتهاكًا صارخًا
لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبدأي التمييز والتناسب.
تؤكد (شاهد) أن ما يحدث
في قطاع غزة اليوم، من عمليات قصف لمراكز الإيواء ومخيمات النازحين، يرقى إلى
جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية
المادة 8، تستدعي تحقيقاً دولياً عاجلاً ومساءلة قانونية في المحافل الدولية. كما
يشكل هذا التصعيد الخطير حلقة جديدة من سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تستهدف
الفلسطينيين كجزء من سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري.
إننا في (شاهد) نحمل
سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ونطالب المجتمع الدولي، لا سيما
الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، بتحمل مسؤولياتها القانونية
والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف الجرائم المرتكبة في قطاع غزة،
ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية المختصة، بما في ذلك المحكمة
الجنائية الدولية
وتدعو
(شاهد) المجتمع الدولي، بما فيه مجلس
الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التحرك
الفوري لوقف العدوان
المتواصل على المدنيين في غزة. كما تدعو للضغط
لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون
عوائق إلى مناطق النزوح والإيواء.
كما نطالب بفتح تحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه المجزرة
وسائر الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، والعمل الفوري على حماية
النازحين ومراكز الإيواء التي باتت هدفًا متكررًا للهجمات الإسرائيلية، في انتهاك
سافر لكل الأعراف الإنسانية.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في 17/04/2025