أجرى مدير مكتب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)في منطقة صور محمود داوود مداخلة تلفزونية على قناة المغاربية من لندن، وذلك للحديث عن أوضاع الشباب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان.
استعرض (داوود) خلالها المداخلة الاوضاع الصعبة والمعقدة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليمي، حيث تحدث عن الأسباب التي ساهمت في تفاقم تلك المشاكل ومنها القرارات الصادرة عن الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي تُعتبر مجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين والتي تمس الشباب الفلسطيني بشكل وخاصةً قرار منع التملك الذي صدر عام 2001 عن مجلس النواب اللبناني، وقرار العمل الذي يحرم بموجبه العامل الفلسطيني من العمل بحوالي 72 مهنة.
كما تناول (داوود) في مداخلته إلى موضوع البطالة المرتفعة التي تفتك بالمجتمع الفلسطيني بحسب دراسات أجرتها الجامعة الأمريكية بالتعاون مع وكالة الاونروا، حيث خلصت إلى أن ما نسبته 25% من العمال الفلسطينيين لا يجدون فرصاً للعمل، الأمر الذي يجعلهم يفكرون بخيارات بديله إن وُجدت من أجل العيش بكرامة ومنها الهجرة رغم كل المخاطر المرافقة لذلك.
وفي السياق نفسه تحدث عن المساحات الجغرافية الضيقة والتي لا تتخطى في بعض المخيمات كلم2 الواحد مع ازدياد الاكتظاظ السكاني داخل المخيمات المغلقة التي تتوسع عامودياً رغم عدم السماح بإدخال مواد البناء الى العديد من المخيمات.
كما تطرق داوود الى التراجع الكبير في مستوى الخدمات التي تقدمها وكالة الاونروا والتي لا تلبي الحاجة الفعلية لسكان المخيمات، مضيفاً ان المخيمات الفلسطينية بحاجة فعليه الى رعاية انسانية شاملة تلبي حاجات السكان من زيادة المساحة إلى التقديمات الصحية والمنح الجامعية إلى توفر مساحات للعب..
وخلص (داوود) إلى أن المخيمات الفلسطينية بهذا الوصف تعتبر بيئة طاردة للشباب الفلسطيني.
بيروت في 18/9/2017
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)