المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
في الذكرى الـــ65 للنكبة:
حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، تأكيد على التمسك بالأونروا، ومنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية وضرورة حماية المدنيين في سوريا
اعتبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 65 للنكبة أن أي إجراء لتصفية الأونروا سيكون دليلاً إضافياً للاجئين الفلسطينيين على أن المجتمع الدولي قد تخلى عن قضيتهم، فلا بد من العمل الجاد دوليّا وعربيًّا ومحليًّا للمحافظة على وجود الأونروا كهيئة دولية قائمة على أسس القانون الدولي والقرارات الدولية المخصصة لمساعدة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين. إن وجود الأونروا إنما يشكل الشاهد الملك على الأبعاد الأخلاقية والقانونية والإنسانية والسياسية لوجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والتزامه بضرورة عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948.
واعتبرت شاهد في بيانها أن الانتهاكات الجسيمة للشرعة الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى يومنا هذا، إنما تشكل جرائم لا تسقط بالتقادم ويتحمل الاحتلال المسؤولية الجزائية والمدنية حيالها.
كما طالبت شاهد المجتمع الدولي بضرورة العمل الجاد لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث أنه لا إمكانية لتحقيق السلام من دون المحافظة على الحقوق الفلسطينية كاملة، وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
ودعت شاهد الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين وخاصة في لبنان إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان الفلسطيني، لأن ذلك من شأنه أن يمنع أي اختراق في جدار صمود اللاجئين. إن التمسك برفض التوطين والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، لا يسوغ للدول المضيفة حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية، باعتبار أنها حقوق إنسانية، وأن احترامها لا ينتقص من حق العودة.
كما دعت شاهد في بيانها المجتمع الدولي والحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة إلى ضرورة تحييد المخيمات عن الصراع الدائر هناك، وإلى ضرورة اعتبار المخيمات الفلسطينية مناطق مدنية آمنة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني, وأن يقدم المجتمع الدولي المزيد من الدعم للأونروا كي تقوم بواجبها الإنساني حيال اللاجئين الفارين من القتال سواء داخل سوريا نفسها أو إلى الدول المجاورة.
ويحيي الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار من كل عام ذكرى النكبة في الأراضي المحتلة عام 1948 وعام 1967 وفي الشتات. وتشكل النكبة في العصر الحديث أفظع عملية تشريد لشعب بأكمله على أيدي العصابات الإسرائيلية، حيث أنه ووفقاً لتقارير حقوقية ودراسات علمية جادة فإنه في مطلع العام 2013 قدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، من أصل حوالي 11.6 مليون هو تعداد الشعب الفلسطيني، يستحوذ الأردن على 41% من اللاجئين، يليه قطاع غزة 22%، ثم الضفة الغربية 16% فسورية 10.0% ولبنان 9.1%.
بيروت في 15/5/2013
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)