بيانات صحفية

 

غداة زيارة السيد محمود عباس أبو مازن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إلى الجمهورية اللبنانية، فإن عموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان رحبوا بهذه الزيارة، مع بعض التحفظات على ما تم تسريبه في وسائل الإعلام من أن السيد أبو مازن سيطلب من الحكومة اللبنانية الجديدة إعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جوازات سفر تصدرها السلطة الفلسطينية، والعمل على تحويلهم إلى جالية فلسطينية مقيمة في لبنان، وإلغاء صفة اللجوء عنهم .

 

إن هذه المعلومات إن صحَّت، فإنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة تتمثل بإلغاء صفة اللجوء عن الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وبالتالي إلغاء حق عودتهم وهذا سيؤدي إلى إلغاء دور الأونروا كمؤسسة دولية ترعى شؤون اللآجئين الفلسطينيين، وتؤمن لهم الحماية الإنسانية لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.

 

إن ما يطلبه الفلسطينيون في لبنان من السيد أبو مازن هو زيارة مخيماتهم (عين الحلوة، ونهر البارد، وبرج البراجنة..)، والاستماع لمطالبهم، وتحسُّس مشاكلهم الإنسانية، والعمل على أن لا تكون هذه الزيارة هي مجرد بروتوكول من أجل التهنئة بالحكومة اللبنانية الجديدة فقط، وإنما من أجل التفاهم مع الدولة اللبنانية رئيساً وحكومةً وقوى سياسية، وحثهم على منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والإنسانية، وتحسين أوضاعهم المعيشية في المخيمات خصوصاً بعد مطالبة الكثير من الكتل النيابية والسياسية اللبنانية والقوى الفلسطينية بذلك .

إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يأملون من هذه الزيارة أن تعمل على تكريس مرجعية سياسية فلسطينية موحدة مهمتها متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين مع الدولة اللبنانية في إطار موقف فلسطيني جامع يعمل على حل جميع المشاكل العالقة من ترتيب للسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، وإلى تخفيف القيود المشددة التي تمارسها الدولة على المخيمات الفلسطينية.