الطفلة الفلسطينية رحاب رياض الخطيب ابنة الخمس سنوات
في حضن والديها بعد تدخّل اللواء عباس ابراهيم شخصياً
عادت الطفلة الفلسطينية السورية رحاب رياض الخطيب (مواليد 13/4/2010) إلى حضن والديها في لبنان بعد تدخّل مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم شخصياً. وقد بذلت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) جهداً خاصاً في سبيل أن تلتحق الطفلة بعائلتها في لبنان.
وكانت الطفلة رحاب الخطيب قد منعت من الدخول إلى لبنان بسبب قرار السلطات اللبنانية إغلاق الحدود أمام اللاجئين الفلسطينيين من سوريا. وقد اضطرت الطفلة رحاب الخطيب في وقت سابق للذهاب إلى سوريا للعلاج بسبب ارتفاع تكلفة العلاج في لبنان وبسبب قصور برامج الأونروا في علاج الفلسطينيين السوريين في لبنان حيث اضطرت العائلة حينها لإرسال الطفلة إلى سوريا لطرف جدتها هناك لتلقي العلاج اللازم على أن تلتحق بعائلتها لاحقاً. ولم تكن السلطات اللبنانية قد أصدرت قراراً بمنع عودة من يغادر لبنان.
وكان وفد من شاهد قد استقبل الطفلة رحاب الخطيب عند نقطة المصنع الحدودية وسلمها لوالدها رياض الخطيب بعد الاستحصال على تأشيرة دخول مؤقتة بعد تدخل اللواء عباس ابراهيم شخصياً.
وتشكل حالة الطفلة رحاب الخطيب نموذجاً صارخاً عن مدى معاناة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، حيث تقطعت بهم السبل وتمزقت أواصر العائلات وتشتّت بين لبنان وسوريا ودول أخرى. ولا تقوم وكالة الأونروا بالواجب الإنساني المطلوب تجاه هذه الفئة من اللاجئين الفسطينيين لا على مستوى الحماية القانونية ولا على مستوى المساعدات الإنسانية المطلوبة. ولا يحظى اللاجئون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان بأي صفة قانونية في لبنان تمكنهم من العيش بحرية. إن هذه الظروف الكارثية تدفع من يعيش منهم في لبنان إلى الهجرة إلى أوروبا بطرق غير شرعية مما يعرضهم لخطر متواصل.
بيروت في 11/3/2015
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)