تدين المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة (51
عاما) وإصابة زميلها المنتج علي السمودي برصاصة في الظهر برصاص جيش الاحتلال
الإسرائيلي، وذلك صباح اليوم الأربعاء خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم
جنين.
أكد علي السمودي أن
المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون واضحا لدى جنود الاحتلال، وأنه لم يكن هناك
أي مسلح او مواجهات في تلك المنطقة، وأن استهدافهم جرى بشكل متعمد.
ما يزال الاحتلال
الإسرائيلي يتعمد استخدام العنف الغير مبرر في قمع الصحفيين والمدنيين، فشهدت
الحریات الإعلامية في فلسطین المحتلة خلال العام 2021 المزید من التدهور فبلغت
الانتهاكات 832 انتهاكاً، ويستمر الاحتلال في اعتداءاته على الصحفيين في 2022 بحيث
بلغ عدد الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين منذ الشهر الأول من عام 2022 من قبل
الاحتلال الاسرائيلي 100 اعتداء، إضافة إلى احتجاز 15 صحفيا في السجون الاسرائيلية
بشكل منافي لكل القوانين الدولية وأبسط معايير حقوق الانسان.
تشير (شاهد) أن سلطات
الاحتلال الاسرائيلي تتبع سياسة الترهيب من خلال الاعتقالات والتنكيل بالصحفيين،
في محاولة لثنيهم عن أداء واجبهم، فهذه السياسات تقيض حرية العمل الصحفي، وقدرة
الصحفيين على نقل الوقائع بشكل مهني، ومن الجدير بالذكر أنه منذ أن بدأ الاحتلال
الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية تعرضت الصحافة الفلسطينية إلى الرقابة الاسرائيلية
الصارمة، وتعرضت الصحف للإغلاق وتعرض الصحفيين إلى الاعتقال والترحيل.
وتبين (شاهد) أن المادة
(19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) أكدت على الحق في حرية التعبير التي
نصت على أن " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية
اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة
كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية".
وهناك العديد من
المعايير المتعارف عليها دوليا تضمن حماية حرية الرأي والتعبير نذكر منها :
1- حق معارضي الحكومة في التعبير عن آرائهم ونشرها
في وسائل الاتصال الجماهيرية التي تملكها الدولة، بما في ذلك الراديو والتلفزيون
بالتساوي مع الآخرين (أي حزب الحكومة أو أي منظمة أخرى) وخاصة في أوقات الانتخابات
العامة والمحلية.
2- حق الحصول على المعلومات وتأمين وصولها من مصادر
الحكومة.
3- حماية الحريات الأكاديمية والعلمية والتعليمية
والتعبير الفني والأدبي.
4- ضرورة حصول على دعم حكومي لحق التعبير على أسس
غير سياسية ويهدف لتعزيز وضمان التعددية.
5- حماية حق التوزيع والنشر.
تحمل المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية استشهاد الصحافية
شرين أبو عاقلة وتدعو إلى ما يلي:
1- محاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية على الجرائم
التي يرتكبها بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
2- ضرورة التزام المجتمع الدولي بمنع وقوع جرائم ضد
الصحفيين، وفتح تحقيق في هكذا حوادث.
3- تفعيل دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين والعرب،
ودور المؤسسات المعنيّة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الحريات الإعلامية محليا
ودوليا.
4- تشكيل مجلس إعلام عربي حر لا يتبع للأنظمة، تكون
مهمته تكريس المعاني والقيم المتعلقة بحرية الإعلام ويدافع عن حقوق الإعلاميين.
بيروت، 11/5/2022
المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد)