أزمة جديدة في توزيع المنح الدراسية للطلاب الجامعيين الفلسطينيين في لبنان
العام الدراسي 2012 – 2013
شاهد تطالب الجهات المسؤولة القيام بواجبها تجاه الطلاب الجامعيين
بعد تلقي العشرات من شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم حول تأخير إصدار نتائج توزيع المنح الدراسية من قبل الأونروا، وبدء الجامعات بمطالبتهم بتسديد رسوم الفصل الأول، خصوصاً أن الإمتحانات النصف الفصلية قد ابتدأت في معظم الجامعات، فضلاً عن قيام الاونروا بإرسال رسائل هاتفية للعشرات من الطلاب الذين تم مقابلتهم من قبل الأونروا ووعدهم بالحصول على منح جامعية لهذا العام، وقد التحقوا بالجامعات بناءً على هذا الوعد. فوجئ الطلاب بهذه الرسائل التي تعتذر فيها الأونروا عن تغطية نفقات دراستهم.
بناءً على ما حصل عُقد لقاء يوم الثلاثاء 18/12/2012 في مقر الأونروا في بيروت، بين وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ضم مدير المؤسسة محمود الحنفي ومنسق العلاقات العامة والإعلام محمد الشولي، وعن الأونروا نائب المدير العام السيد روجر ديفيس ومسؤول قسم المنح في الأونروا الأستاذ محمد علي، حيث تم الاستفسار عن الآلية التي تم اعتمادها هذا العام، وما هي أسباب انخفاض أعداد المنح عن الأعوام السابقة، فضلاً عن المعوقات التي واجهت الأونروا في الحصول على زيادة التمويل بهذا الخصوص، بالإضافة الى المشاكل التي سوف تواجه الطلاب الذين التحقوا بالجامعات وليس باستطاعتهم سداد الأقساط الجامعية، حيث نعلم بأن بعضهم ترك الدراسة في مركز سبلين والتحق بالجامعة على اعتبار بأن اسمه مدرج ضمن المجموعة التي وعدت بالحصول على المنحة.
بدوره علق السيد روجر على هذا الأمر بالقول، بأن المشكلة تكمن في أن المبلغ المرصود للمنح لم يتغير، لكن الذي تغير هو ارتفاع الأقساط الجامعية بنسبة لا تقل عن 30%، وأن معظم الطلاب الفلسطينيين التحقوا بالجامعة العربية، وأن هناك عدد يقدر بـ 264 طالباً في مختلف التخصصات تغطيهم الأونروا على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت تكلفة أقساطهم ورفضت الجامعة العربية إعطائهم أي خصم، بالتالي فإن المبلغ المتوفر للأونروا لا يغطي سوى 50 منحة فقط بدءاً من أعلى المعدلات ونزولاً.
وعند سؤالنا عن وعد الطلاب بالحصول على منح دراسية، أجاب مسؤول قسم المنح السيد محمد علي، أنهم في الأونروا قاموا بإبلاغ الطلاب خلال اللقاءات أن للطالب عدة خيارات ومنها تقديم طلبات الى صندوق الرئيس أبو مازن وإلى مؤسسة ملك النمر، فضلاً عن التسجيل المسبق في الجامعة اللبنانية، في حال كانت ظروف الطالب لا تسمح بالالتحاق بالجامعات الخاصة على نفقة أولياء الأمور، لأن الأونروا لا تستطيع أن تحدد مسبقاً من سيستحق المنح.
إننا في "شاهد" وأمام ما يتعرض له ذوو الطلاب الفلسطينيين من ضغط إقتصادي، وما يتعرض له الطالب من ضغط نفسي، قد يؤثر سلباً على مستقبله التربوي، نؤكد على ما يلي:
- على الأونروا أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الطلاب الفلسطينيين، وأن تطلق مناشدة عاجلة للحصول على تمويل طارئ لتغطية أقساط الطلاب الذين سبق لهم والتحقوا بالجامعات.
- أن يقوم صندوق الرئيس ابو مازن بتبني هذه الشريحة من الطلاب كي يتمكنوا من استكمال عامهم الدراسي.
- نطالب السفارة الفلسطينية بشخص سعادة السفير أشرف دبور بالتحرك لدى الجهات المعنية والسعي لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية.
- نطالب الجامعات في لبنان، خصوصاً الجامعة العربية، أن تمنح الطلاب الفلسطينيين حسماً مالياً على الأقساط الجامعية يساهم في حل المشكلة الطارئة ويفتح المجال أمام التحاق أعداد أخرى من الطلاب.
بيروت، 19/12/2012
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"