عائلة فلسطينية تتنقل في مطارات عربية ولا يسمح لها بالدخول
عمر عيد نمر الحداد فلسطيني من حملة وثائق السفر الفلسطينية يبحث عن دولة عربية تستقبله وعائلته بعدما ألغيت إقامته في السعودية التي عاش فيها معظم سني حياته، وتنقل من دولة إلى دولة مع ومن مطار إلى مطار، ليرسى به الحال أخيراً في اليمن "لأسباب إنسانية".. وربما لا يبقى فيها.
هذه القصة عرضتها محطة الجزيرة الفضائية التي روت مأساة عائلة فلسطينية ظل أفرادها يطرقون أبواب ثلاث عواصم عربية إلى ان استقر بهم الأمر في اليمن. وطرحت المحطة في برنامجها "ما وراء الخبر" قضية هذه العائلة منذ اليوم الذي تم إلغاء إقامتها من قبل الكفيل السعودي، حيث ولد رب العائلة وعاش في السعودية لمدة 47 عاماً. وناشدت منظمة العون العالمي السودانية دول السعودية والسودان والأردن واليمن إيجاد حل لمشكلة المواطن الفلسطيني الحداد وعائلته المكونة من 11 فرداً بالسماح لهم بدخول أراضيهاً.
والحداد، مولود في السعودية ويقيم فيها منذ 47 عاماً ويعمل فيها بوثيقة سفر فلسطينية، وبعد عودته من زيارة لأخيه إلى السودان مُنع من الدخول إلى السعودية في الـ22 من يناير الماضي بعد ان إلغيت اقامته على المطار بطلب من الكفيل، ليرحل بعد ذلك مع عائلته إلى الخرطوم ثانية باعتباره قادماً منها وأمضى هناك وأفراد أسرته 15 يوماً في فندق إلى ان طردته الشرطة السودانية.
وتمكن الحداد الحصول على تأشيرة دخول إلى اليمن أثناء وجوده في السودان غير ان السلطات اليمنية منعته من الدخول إلى أراضيها في السادس من شباط / فبراير ورحل مع عائلته إلى الأردن الذي منعهم من الدخول وأعادهم إلى اليمن على الطائرة نفسها. الحداد وأفراد أسرته الذي لا يتجاوز أكبر أفراد أسرته من العمر الـ20 عاماً، أمضوا 22 يوماً في مطار صنعاء، ليتم ترحيل الحداد وأسرته من قبل السلطات اليمنية صباح الأربعاء 28/02/2007 إلى الخرطوم، فما كان من السلطات السودانية إلا ان أعادت الحداد وعائلته إلى صنعاء على الطائرة نفسها، حيث قال مصدر أمني ان السلطات وبالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في صنعاء سمحت لأفراد العائلة بالدخول إلى اليمن لأسباب إنسانية.