لدواع إنسانية
لا بد من وقف إطلاق النار
لليوم الثاني على التوالي، توالت الإشتباكات العنيفة بين عناصر من فتح الإسلام والجيش اللبناني، وبعد أن انتهت من مدينة طرابلس بقى مخيم نهر البارد مسرحاً للعمليات .
ومن أكبر المتضررين من هذه الإشتباكات هم المدنيون داخل المخيم. ومخيم نهر البارد هو ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، أنشئ المخيم 1950، ويبعد 15 كلم عن مدينة طرابلس بمساحة كيلو متر مربع واحد. ويبلغ عدد السكان في المخيم حوالي 30000. يعيش السكان في ظروف إنسانية صعبة، أهمها حالة الفقر التى تعيشها المخيمات بشكل عام، والقوانين التى تحرمه ممارسة العديد من حقوقه مثل التملك والعمل، الاكتظاظ البنياني الهائل لدرجة أن الازقة لا تتسع لشخص واحد في بعض الاحيان. ومساحة المخيم ثابتة منذ ان انشئ المخيم. وكان التمدد كما كل المخيمات بشكل عامودي. ويعاني سكان المخيم ايضا من وضع صحي صعب، نتيجة للحالة السكنية غير المناسبة.
وخلال الإشتباكات أستهدف المخيم بشكل مباشر:
• ضرب خزانان للمياه .
• واستهدفت ثلاث مساجد . (التقوى، الصحابة، الجليل)
• استهدفت المحولات الكهرباء.
• كما توقفت المستوصفات عن العمل وهي العاجزة أصلا عن تقديم الخدمات الطبية بشكل صحيح . وقد أستهدف بعضها . وارتفعت الاصوات من مآذن المساجد تطلب النجدة الطبية .
• وقد نفذت المؤن الغذائية وحليب الأطفال، حيث اصبح الحصول عليها محفوفا بالمخاطر.
• عاش السكان حالات رعب وقلق شديدين .
إن عدد الضحايا غير معروف لغاية الآن بسبب تأخر وصول الإسعافات إليها . لكن ما هو مؤكد ان ما لا يقل عن 12 شخصا سقطوا قتلى منهم 7 أطفال، واثنان منهم ايضا معاقين. فين حين ارتفع عدد الجرحى الى أضعاف ذلك حيث وصل الى 40 جريح.
وهناك معلومات مؤكدة ان عمليات قنص استمرت رغم الهدنة الهشة من قريتي حنين والمنية باتجاه المدنيين.
توصيات :
1. ندين بشكل قاطع التعرض للجيش اللبناني ولعناصره وآلياته .
2. ندين بشدة إستخدام المدنين واتخاذهم كدروع بشرية .
3. ندين العبوة الى استهدفت منطقة الأشرفية .
4. ندعو إلى تمديد وقف إطلاق نار فوري لتجنيب المدنيين في مخيم نهر البارد ، والبحث عن حل آخر غير العسكري لما يسبب ذلك مخاطر حقيقية على السكان المدنيين.
5. ندعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم المعونة الطبية العاجلة .
6. ضرورة معالجة المشكلة بما يحفظ الأمن اللبناني ويراعي حقوق المدنيين. وهي مقاربة انسانية تصبح ملحة اذا تعلق الامر بمخيم من مخيمات لبنان المكتظة بالسكان.
7. ضرورة تشكيل مرجعية فلسطينية قوية من مختلف الفصائل لمعالجة المشاكل وإيجاد حل للظواهر التي تبرز بين الفينة والاخرى.
8. ان الضغط الاقتصادي والسياسي والامني يولّد ردات فعلية سلبية لدى اللاجئين. ان معالجة الملف الفلسطيني من ناحية سياسية وإنسانية من شأنه ان يساهم بشكل كبير في معالجة المشاكل.
بيروت 21/5/2007
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)