تدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأشد العبارات القصف الإسرائيلي المباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس صباح يوم الإثن 25 آب 2025 ، والذي أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم صحفيون وطواقم دفاع مدني أثناء أداء مهامهم الإنسانية والإعلامية. من بين الشهداء الصحفيين: مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، والصحفية مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه. كما أعلن الدفاع المدني استشهاد سائق مركبة إطفاء وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء.
تؤكد (شاهد) أن استهداف الطواقم الطبية والإنقاذية، والصحفيين الذين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، يمثل انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقيات جنيف لعام 1949، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، وخرقاً فاضحاً للمادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، التي تكفل حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وكذلك المادة (18) التي تلزم أطراف النزاع باحترام وحماية المستشفيات والمنشآت الطبية في جميع الظروف.
كما تشير (شاهد) أن استهداف مجمع ناصر الطبي أثناء البث المباشر إلى سياسة ممنهجة تتبعها إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة، تستهدف المدنيين والمستشفيات وطواقم الإغاثة والإنقاذ، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، ما يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وفق المادة (6) من نظام روما.
إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تطالب المجتمع الدولي بما يلي:
1️⃣تحرك عاجل للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية لوقف استهداف المدنيين والمرافق الطبية.
2️⃣فتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية في هذه الجريمة ضمن ملف جرائم الإبادة الجماعية.
3️⃣مخاطبة منظمات حرية الصحافة الدولية لضمان حماية الصحفيين، وتوثيق الانتهاكات إعلاميًا وقانونيًا.
4️⃣ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل وآمن لجميع مناطق القطاع.
بيروت – 25 آب 2025
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)