مذكرة حق العودة حق طبيعي وقانوني وتصريحات السيد عباس تمييع لهذا الحق

مذكرة من المجتمع المدني الفلسطيني
حق العودة حق طبيعي وقانوني
وهو حق فردي وجماعي لا يملك أي شخص التنازل عنه
وتصريحات السيد عباس تمييع لهذا الحق

أثارت تصريحات السيد محمود عباس لتفلزيون إسرائيلي، بُثّت يوم الجمعة في 2/11/2012، ضجة سياسية وأعلامية واسعة كونها ارتبطت بحق عودة أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني تشردوا بفعل العصابات الصهيونية عام 1948. وقال عباس، بحسب ما نقلته وكالات أنباء عالمية،: "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفد. من حقي ان أراها .. لا أن أعيش فيها"،  وأضاف أيضا"   "فلسطين بالنسبة لي هي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي فلسطين، أنا لاجئ وأقيم في رام الله.. أراضي الضفة الغريبة وغزة هي فلسطين، الأجزاء الأخرى هي إسرائيل."

إزاء هذه التصريحات التي أطلقها السيد محمود عباس والمرتبطة بمصير أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وكون السيد محمود عباس هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهو رئيس السلطة الفلسطينية  ورئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، فإن ثمة مخاطر حقيقية قد تمس حق العودة. 

إننا كمجتمع مدني فلسطيني إذ نستنكر أشد الاستنكار هذه التصريحات المقلقة فإننا نؤكد على ما يلي:
  • إن حق العودة هو حق طبيعي وهو حق قانوني كما أنه حق فردي وحق جماعي، وهو مكرس في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 ومُكرّس في القانون الدولي الإنساني، لا سيما في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
  • إن حق العودة يندرج ضمن قواعد القانون الدولي الآمرة التي لا يجوز مخالفتها بأي اتفاق أو تفاهم بغض النظر من وقعه.
  • إن خطورة تصريحات السيد محمود عباس تكمن في كونه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وليس شخصاً عادياً، الأمر الذي يحمل الشعب الفلسطيني خطورة وتبعات هذه التصريحات.
  • إن حق العودة واضح ومكرس في القانون الدولي والقرارات الدولية المختلفة، ولكن مثل هذه التصريحات من شخصية رسمية فلسطينية يجعل هذا الحق مائعاً.
  • إن أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني يحلمون بيوم يعودون فيه إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عنوة بفعل إجرام العصابات الصهيونية عام 1948، وقد قدموا في سبيل العودة آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وهم ما زالوا يعيشون في مخيمات تشهد ألم النكبة ومعاناتها، ويتوقون ليوم يتخلصون فيه من مرارة البعد.
  • إننا نطلب من السيد محمود عباس أن يتوجه للشعب الفلسطيني بخطاب متلفز يتراجع عن هذه التصريحات، ويؤكد فيها على ما يؤمن به شعبه ليل ونهار من أن حق العودة حتمي وسوف يتحقق مهما طالت السنون، عودة كريمة إلى المدن والقرى التي هجر منها عام 1948.
المجتمع المدني الفلسطيني في لبنان والخارج:
الموقعون:
  1. مركز حقوق اللاجئين / عائدون
  2. المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
  3. مركز التنمية الإنسانية
  4. منظمة ثابت لحق العودة
  5. رابطة المهندسين الفلسطينيين في لبنان
  6. لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في مخيمات وتجمعات لبنان
  7. لاجئ نت
  8. جمعية الإسراء للتنمية الإجتماعية
  9. رابطة المعلمين الفلسطييين في لبنان
بيروت، 08/11/2012