دراسة حول الواقع الصحي في المخيمات الفلسطينية

 

 

دراسة الواقع الصحي في المخيمات الفلسطينية

بطاقات صحية

2022 

ملخص تنفيذي

     

مقدمة:

يتسم الواقع الصحي في المخيمات الفلسطينية في لبنان منذ بداية السبعينات حتى يومنا هذا بالمأساوي، وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتراكمة التي يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية.  واللاجئون الفلسطينيون هجروا قسرا من أرضهم وديارهم ثم منعوا من العودة إليها، ثم هم حرموا من ممارسة حقوقهم الأساسية في الدولة التي لجأوا إليها ونقصد هنا لبنان بالتحديد.  إن احتياجات اللاجئين كبيرة جداً، ولا تتناسب مع ما تقدمه مختلف الجهات.

لماذا هذه الدراسة:

في إطار الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي إطار إشراك المجتمع والرأي العام في القضايا التي تهمه، وانطلاقا من الأهداف التي من أجلها أسست المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، ومن خلال اطلاعها الميداني على أوضاع اللاجئين لا سيما الصحية منها، فقد أعدت (شاهد) دراسة صحية ميدانية. تهدف هذ الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1.     تسليط الضوء على الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، بحيث أن لكل مخيم بطاقة صحية خاصة.

2.     وضع الجهات المسؤولة عن اللاجئين عند مسؤولياتها، لا سيما وكالة الأونروا وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية.

3.     البحث عن خيارات ممكنة لمعالجة الخلل الكبير في القطاع الصحي وتقديم ما يمكن تقديمه في هذا الإطار.

4.     تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية كون اللاجئين يقيمون قسرا على أرضها وذلك انطلاقا من أن الأمن الصحي هو مسؤولية الجميع.

 

منهجية العمل في إعداد الدراسة:

·       اعتمدت الدراسة على منهجية علمية قائمة على البحث المكتبي من جهة والبحث الميداني من جهة أخرى.

·       لقد تم توثيق المعلومات عبر جولات ميدانية ومقابلات عديدة مع مدراء المراكز الصحية وأطباء وصيادلية وناشطين.

·       تم الاطلاع على أبحاث مكتبية مكثفة ذات صلة بالموضوع، وأيضا تم الاستناد إلى دراسة الواقع الصحي للمخيمات الفلسطينية التي أصدرتها المؤسسة عام 2008.

·       تم الاعتماد على تقارير صحية صادرة عن منظمة الصحة العالمية أو تقارير صادرة عن وكالة الأونروا. (وإن كانت قليلة في العموم).

·       كما تم الاعتماد على ما تنشره المراكز الصحية على صفحاتها الالكترونية.

·       تم التأكد من صحة المعلومات ووضعها في الدراسة واستثنيت المعلومات الناقصة أو غير الصحيحة.

 

أبرز التحديات التي واجهت الدراسة:

واجه الباحثون جملة من التحديات أهمها:

·       قلة التقارير الطبية التي تشخص الواقع الصحي بطريقة منهجية وعلمية.

·       عدم رغبة بعض المراكز أو الأطباء أو الناشطين بالتعاون في هذه الخصوص.

·       صعوبات لوجستية متعلقة بانقطاع الكهرباء وشبكة الانترنت.

 

واقع قسم الصحة في الأونروا في المخيمات الفلسطينية:

يعتمد الفلســـــطينيون في استشفائهم بشكل كبير على وكالة الأونروا، فهي تعتبر الوجهة الأولى للمرضى الفلسطينيين في لبنان.

أنشأت وكالة الأونروا 12 عيادة صحية في المخيمات الفلسطينية منها ما هو ثابت ويعمل طيلة أيام الأسبوع ومنها ما هو متنقل mobile clinic)) في بعض المخيمات (كمخيم ضبية) وبعض التجمعات.  تستقبل العيادات الثابتة المرضى طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومي السبت والأحد، ومن الساعة 7:30 صباحا حتى الساعة 2:45 بعد الظهر. أما العيادات المتنقلة فهي تستقبل المرضى يومي الإثنين والخميس فقط من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، وذلك فقط في الأسبوع الأول من كل شهر، وفيما يلي أبرز الخدمات التي تقدمها عيادة الأونروا في المخيمات الفلسطينية:

1.     الرعاية الصحية الأولية.

2.     إجراء الفحوصات الأساسية في مختبرات العيادة.

3.     تخصيص مركز تصوير شعاعي في كل منطقة من مناطق عمل الأونروا.

4.     قسم خاص بالعناية بالأمهات والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.

5.     عيادة طبيب أسنان (متوفر في أيام محدودة).

6.     توفير الأدوية الأساسية (مسكنات، التهابات...) وأدوية الأمراض المزمنة (ضغط وسكري) من خلال صيدلية العيادة.

 

أما الخدمات التي تقدمها وكالة الأونروا بخصوص العمليات الجراحية فهي تغطية كاملة للعمليات البسيطة، وتغطية بين 30% –60% للعمليات الجراحية الأكثر تعقيدا وبعض حالات الاستشفاء، وذلك عبر إعطاء تحويلات إلى المستشفيات الحكومية والخاصة المتعاقدة معها الأونروا.

رغم الاعتماد الكبير للاجئين الفلسطينيين على عيادات الأونروا، ورغم الأهمية القصوى للخدمات الصحية، إلا أنهم غير راضين في العموم عن أداء وكالة الأونروا في القطاع الصحي، وذلك لعدم توفر كل ما يحتاجه اللاجئ الفلسطيني فيها، مما يدفعنا لطرح بعض التساؤلات الهامة التي تحتاج لإجابات من قبل الوكالة نفسها بالمقام الأول، أولا لماذا لا تغطي الأونروا كافة أنواع العمليات في المستشفيات المتعاقدة معها بنسبة 100% دون تحميل المريض أعباء لا يطيقها، ومن ثم لماذا لا توجد عيادة ثابتة في كل المخيمات والتجمعات؟  ثم لماذا لم تضع الأونروا خطة عاجلة وشفافة لتطوير ودعم القطاع الصحي خصوصا في ظل الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا؟

المستشفيات في المخيمات الفلسطينية:

 يوجد في لبنان خمسة مستشفيات أغلبها تشرف عليها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وممولة من قبل دول مانحة ومؤسسات دولية بشكل رئيسي، وهي كالتالي:

1.     مستشفى بلسم التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم الرشيدية.

2.     مستشفى صور الحكومي في مخيم البص، والذي سيتم نقله إلى خارج المخيم.

3.     مستشفى الأقصى ومستشفى جمعية النداء الإنساني في مخيم عين الحلوة.

4.     مستشفى حيفا التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم برج البراجنة.

5.     مستشفى صفد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البداوي.

 

 

أما بالنسبة للفلسطينيين في المخيمات الأخرى، فهم يتوجهون إلى المستشفى الأقرب عليهم من المستشفيات المذكورة أعلاه، أو يضطرون للذهاب إلى المستشفيات الخاصة والحكومية، ويذكر أن مستشفى الهمشري التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وموقعه في مدينة صيدا بالقرب من مخيمي عين الحلوة والمية ومية، وتعتبر وجهة أساسية للفلسطينيين في منطقة صيدا.

تخدم هذه المستشفيات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وهي تقدم خدمات أساسية، وبالتالي تخفف نسبيا عن كاهلهم في ظل الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان.  إلا أنه وبالرغم من كل هذا يبقى اللاجئون الفلسطينيون يتطلعون إلى مزيد من الخدمات التي تلبي طموحاتهم، وفيما يلي سنذكر أبرز الخدمات الصحية التي تقدمها هذه المستشفيات عموما، ويليه أبرز الصعوبات التي تواجهها.

أبرز ما تقدمه المستشفيات في المخيمات:

·       توفر المستشفى أطباء الصحة العامة، قسم الجراحة، أطباء الجراحة والأمراض الباطنية، أطباء للعناية المركزة، قسم الولادة والأطفال، عيادات تخصصية.

·       يوجد صيدلية داخلية.

·       يتراوح عدد المرضى في بعض المستشفيات بين 250 حتى 300 مريضا في كل شهر، يطلق عليهم (outpatient)وتتم معالجتهم في قسم الطوارئ، ويتراوح عدد المرضى النزلاء شهرياً بين 90 و 150 مريضا.

·       يوجد مختبر يجري الفحوصات الأساسية.

·       خدمة الطوارئ والإسعاف.

·       مركز لغسيل الكلى (فقط في مستشفى صفد في مخيم البداوي ومستشفى الهمشري في مدينة صيدا خارج المخيمات)

 أبرز الصعوبات التي تواجه المستشفيات:

·       نقص في التجهيزات والمعدات الطبية.

·       بعض المستشفيات ينقصها غرف للعناية الفائقة.

·       الحاجة لزيادة رواتب الطواقم الطبية، إضافة إلى إخضاعهم لدورات تدريبية لمواكبة التطورات في هذا القطاع.

·       تحتاج بعض المستشفيات لآلات ومعدات دقيقة، تمكنهم من إجراء عمليات متقدمة، كعملية القلب المفتوح وعمليات الرأس وغيرها.

·       الاختصاصات الطبية في بعض المستشفيات غير كافية.

·       أزمة في تأمين مادة المازوت المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية التي تعتبر حاجة أساسية لتشغيل المستشفى.

 

واقع الأطباء في المخيمات الفلسطينية:

تتفاوت نسبة وجود الأطباء الفلسطينيين من منطقة لأخرى، فمنهم من يعمل في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني ومنهم في العيادات والمستوصفات الخاصة، سواء داخل المخيم أو خارجه، ومنهم من يعمل في مستشفيات خاصة لكن على اسم طبيب لبناني، ووفقا لجهود الباحثين الميدانيين يتوزع الأطباء الفلسطينيون وفقا للتالي:

 

1.     58 طبيبا في منطقة صور.

2.     120 طبيبا في منطقة صيدا.

3.     66 طبيبا في منطقة بيروت.

4.     41 طبيبا في منطقة البقاع وبعلبك.

5.     80 طبيبا في منطقة الشمال.

 

يواجه الأطباء الفلسطينيون في لبنان تحديات كثيرة تحول دون تمكينهم من ممارسة مهنتهم كما ينبغي، وهذا أدى إلى هجرة عدد كبير منهم في الآونة الأخيرة، مما خلف أزمة نقص طاقات بشرية في القطاع الصحي. وفيما يلي أبرز التحديات التي يعاني منها 365 طبيبا فلسطينيا في لبنان:

1.     منع الطبيب الفلسطيني من ممارسة مهنة الطب في لبنان، إضافة إلى منعه من الانتساب إلى نقابة الأطباء، بالتالي ليس هناك فرص عمل عادلة للأطباء.

2.     ضعف رواتب الأطباء، حيث تبلغ كشفية الطبيب في بعض المخيمات 50 ألفا، مما لا يتناسب مع التكاليف الهائلة التي دفعها الطبيب أثناء مسيرته التعليمية.

3.     لا يوجد بروتوكول أو صيغة تعاون بين الأطباء في المخيم، وإن وجد فهو يقتصر على التعاون الفردي.

4.     لا يوجد تعاون بين وكالة الأونروا وبين أطباء العيادات الخاصة.

5.     عدم فعالية دور اتحاد الأطباء الفلسطينيين.

6.     انعكاس الوضع الأمني والسياسي سلبا على الأطباء.

7.     قلة الموارد (أدوية، تجهيزات، الافتقار إلى العناية الفائقة...).

واقع الصيدليات في المخيمات الفلسطينية:

 ظهرت الصيدليات في المخيمات الفلسطينية نتيجة الحاجة التي فرضها الواقع، إضافة إلى النقص في الأدوية المقدمة من وكالة الأونروا. ويذكر أن هذه الصيدليات تبيع أدويتها بالسعر الرسمي المعتمد من قبل وزارة الصحة اللبنانية، وفيما يلي إحصائية تبين عدد الصيدليات الموجودة في كل مخيم:

المخيم

عدد الصيدليات

الرشيدية

7

برج الشمالي

6

البص

4

عين الحلوة

22

المية ومية

1

برج البراجنة

12

شاتيلا

15

مار الياس

2

ضبية

0

البداوي

15

نهر البارد

12

الجليل

3

 

 

 

 





وهنا لا بد من الإشارة إلى أبرز التحديات التي تواجه الصيادلة في المخيمات الفلسطينية في لبنان:

1.     عدم القدرة على مزاولة المهنة خارج المخيم، وذلك بسبب القانون الذي يمنع الفلسطيني من مزاولة مهنة الصيدلة.

2.     امتناع بعض شركات الأدوية عن إعطاء الدواء للفلسطينيين داخل المخيم.

3.     انقطاع بعض الأدوية وصعوبة الحصول عليها.

4.     رفع الدعم عن الأدوية مما زاد من أسعار الدوية بشكل كبير.

 

واقع المستوصفات في المخيمات:

 

نشأت المستوصفات والمختبرات الطبية في المخيمات الفلسطينية نتيجة أسباب عديدة، فالنقص الكبير في الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة لارتفاع أسعار المعاينات الطبية في العيادات التخصصية خارج المخيم أوجد حاجة لضرورة وجودها، فهي تخفف من أعباء اللاجئين الفلسطينيين إلى حد ما. نذكر في الجداول أدناه أسماء المستوصفات والمختبرات الطبية في كل مخيم مع أبرز الخدمات التي تقدمها:


المستوصفات في المخيمات:

 

المخيم

المستوصف

أبرز خدماته

الرشيدية

لا يوجد

لا يوجد

برج الشمالي

1.      مستوصف الجليل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

 

قسم الطوارئ وغرفة عمليات، قسم التوليد، عيادة نسائية وعيادة أسنان، مختبر.

 

2.      مستوصف البرج الطبي

عيادات تخصصية (طب أسنان، نسائي، قلب...)، صيدلية، مختبر، طوارئ.

البص

1.     الهلال الأحمر الفلسطيني

 

قسم الطوارئ، عيادة أسنان، مختبر وصيدلية.

2.     مركز حمزة الطبي (تابع للشفاء)

عيادات تخصصية (طب أسنان، نسائي، قلب...)، عيادة أسنان، مختبر، أشعة، طوارئ، إسعاف، صيدلية.

عين الحلوة

1.     مستوصف خالد بن الوليد

العيادات التخصصية، الطوارئ وتخطيط القلب، عيادة أسنان، ناظور للمعدة، مختبر، أشعة، صيدلية، قسم للعمليات الصغيرة.

 

2.     مركز القدس الطبي.

يقدم الرعاية الصحية الأولية.

3.     مركز العناية بالأسرة.

يقدم الرعاية الصحية الأولية.

المية ومية

لا يوجد

لا يوجد

برج البراجنة

يوجد في المخيم 3 مختبرات.

تجري الفحوصات الأساسية، لذا غالب الفحوصات ترسل إلى خارج المخيم.

شاتيلا

يوجد في المخيم حوالي 10 مختبرات.

تجري الفحوصات الأساسية، لذا غالب الفحوصات ترسل إلى خارج المخيم.

مار الياس

لا يوجد

لا يوجد

ضبية

لا يوجد

لا يوجد

البداوي

مستوصف جمعية الشفاء

عيادات تخصصية، عيادة أسنان، مختبر، صيداية، أشعة.

نهر البارد

1.      مستوصف جمعية الشفاء (مركز البارد الطبي)

عيادات تخصصية، عيادة أسنان، مختبر، صيداية، أشعة، علاج فيزيائي، تخطيط السمع.

 

2.      مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني (مركز الشهيد فتحي عرفات للطوارئ والصحّة)

عيادات تخصصية، قسم الطوارئ، مختبر، أشعة، علاج فيزيائي.

الجليل

1.      مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني

 

عيادة صحة عامة، عيادة أسنان، طوارئ، مختبر، صيدلية، أشعة (x-ray)

2.      مركز الشفاء الطبي

عيادات تخصصية، عيادة أسنان، مختبر، صيداية، أشعة.

 

 المختبرات في المخيمات:

المخيم

المختبر

أبرز خدماته

الرشيدية

يوجد في المخيم 3 مختبرات

يتم إجراء أغلب الفحوصات في مختبرات خارج المخيم، من خلال نقل العينات بواسطة هذه الثلاثة مختبرات.

برج الشمالي

1.     مختبر البرج الشّمالي للتحاليل الطبية.

يقوم بإجراء التحاليل الأساسية، ويؤمن الفحوصات غير الموجودة في حال طلبت.

2.     مختبر الجمال

يقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

البص

1.     مركز حمزة الطبي

 

يقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

2.     مركز الهلال الأحمر الفلسطيني

يقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

عين الحلوة

يوجد في المخيم ما يقارب 12 مختبرا

تجري الكثير من التحاليل الأساسية لأبناء المخيم وبأسعار منخفضة جداً مقارنة بالأسعار خارج المخيم.

المية ومية

يوجد في المخيم مختبر واحد

يقوم بإجراء التحاليل الأساسية، وهو متعاقد مع مستوصفات أخرى لإجراء الفحوصات الغير متوفرة لديه.

برج البراجنة

يوجد في المخيم 3 مختبرات

 يقتصر عملها على إجراء التحاليل الأساسية، ويفتقر المخيم إلى مختبرات للأنسجة والأمراض المستعصية، لذلك معظم الفحوصات تُرسل إلى خارج المخيم.

 

شاتيلا

يوجد في المخيم 10 مختبرات.

تقوم المختبرات بشكل عام بالفحوصات الأساسية، ويعاني بعضها في نقص من المواد، لذا تتعاقد مع مختبرات خارج المخيم.

مار الياس

لا يوجد

لا يوجد

ضبية

لا يوجد

لا يوجد

البداوي

يوجد في المخيم 6 مختبرات.

تقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

نهر البارد

يوجد في المخيم 3 مختبرات

تقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

الجليل

يوجد في المخيم 3 مختبرات

تقوم بإجراء التحاليل الأساسية.

 

رغم أهمية هذه المستوصفات والمختبرات بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، إلا أنها تبقى غير كافية، حيث تتراوح نسبة اللاجئين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج في هذه المراكز من 30% حتى تبلغ 50%، لذا فهي تحتاج إلى كثير من التطوير من ناحية الإمكانات المادية من جهة، ومن ناحية الطاقات البشرية من جهة أخرى حتى تستطيع تلبية حاجات اللاجئين كما يجب. وفي المقابل فهناك مخيمات لا يوجد فيها أية مستوصفات أو مختبرات، كمخيم المية ومية، مار الياس وضبية، فأهالي هذه المخيمات تعاني من إهمال غير مبرر من كافة الجهات، ويبقى السؤال إلى متى ستبقى هذه المخيمات تعاني من هذا التهميش، وهل سيعالج الأمر أم أنه سيتفاقم مع تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان.

خلاصات وتوصيات:

خلاصة القول إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يواجهون تحديات عديدة في القطاع الصحي، تتفاوت هذه التحديات بين مخيم وآخر، فمنها ما تعتبر الخدمات الصحية فيها مقبولة، كمخيم البداوي مثلا، ومنها ما يفتقر إلى أدنى المقومات على صعيد القطاع الصحي.

تستمر وكالة الأونروا بعدم التزامها بتأمين الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فهي مستمرة في تقليصاتها التي تنعكس سلبا على القطاع الصحي، فتشهد بعض المخيمات غياب شبه تام للوكالة عن تأدية مهامها في هذا القطاع، كمخيم ضبية الذي لا يوجد فيه أي مركز صحي سوى عيادة متنقلة والتي تتواجد لمدة يومين في الأسبوع فقط، فهو يفتقر للعيادات والمختبرات والمستوصفات بشكل تام.

 ما توفره مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني من خدمات بالمقام الأول، ومن ثم المستوصفات والمختبرات والمراكز الصحية الخاصة من جهة أخرى يعتبر غير كاف ولا يلبي حاجات وتطلعات اللاجئين الفلسطينيين، فحوالي 40% منهم غير قادر على سد حاجتهم في هذا القطاع، وبناء على المعطيات السابق ذكرها في هذه الدراسة، فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ندعو إلى ما يلي:

 

·       ندعو وكالة الأونروا إلى وضع خطة تمويلية عاجلة لضمان تطوير واستمرارية القطاع الصحي فيها، خصوصا في مخيم ضبية، المية ومية ومار الياس.

·       نطالب المؤسسات الصحية الحكومية بتقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين في لبنان أسوة بإخوتهم اللبنانيين.

·       ندعو المؤسسات الدولية لدعم المستوصفات بالمستلزمات الطبية اللازمة.

·       السماح للأطباء والصيادلة الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها بمزاولة مهنهم بشكل قانوني.

·       دعم حقيقي لمؤسسات الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان أسوة بمؤسساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.