تقرير ميداني"لشاهد" يشرح الجوانب الإنسانية لمخيم عين الحلوة

الوجه الآخر لمخيم عين الحلوة
تقرير ميداني"لشاهد" يشرح الجوانب الإنسانية لهذا المخيم


مقدمة:
 
خط طويل من السيارات التي تنتظر الدخول، تدقيق في الهويات والوجوه، تسجيل لأوراق السيارات وأرقامها. انتشار عناصر الجيش عند نقطة التتفيش في حالة تأهب واستنفار. تأفف وضجر، بكاء من هذا الطفل الذي طال به الإنتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، أو ذاك الطالب، أو المريض، أو العامل.. يظن الزائر لأول مرة أنه يدخل الى منطقة عسكرية، أو أن من يعيش في ذاك المكان هم مجموعة من الأشخاص الخطرين، لا سبعين ألف من اللاجئين أو يزيدون... إنه مخيم عين الحلوة.
 
ومع أن اسمه يوحي بالجمال والهدوء، إلا أن كل شيء في المخيم أو حوله عكس ذلك تماما، فلا عين ماء عند سفح الجبل، ولا فيه جمال الطبيعة وروعتها ولا نبع جارٍ وحولها الأشجار.
 
ومن منا لم يسمع بمخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات وأكثرها اكتظاظا بالبشر، لكن ما نسمعه أو يردده الإعلام غير الذي سنورده بعد قليل.. إنه الوجه الإنساني الضائع بين تفاصيل السياسة والأمن، تلك الصورة القاتمة الغارقة في الهموم والسواد، تلك الإنسانية المتوارية خلف سني الحرمان.

أولا: الأسباب الموجبة لإصدار التقرير
 
1. محاولة لتغيير الصورة النمطية عن مخيم عين الحلوة.
2. تسليط الضوء على قضية المطلوبين من وجهة إنسانية واجتماعية وإيجاد مقاربة لعلاجها.
3. محاولة جادة لمساعدة الحكومة اللبنانية على تقييم الوضع في المخيم بشكل أفضل، واتخاذ السبل الأفضل للتعامل مع هذا الوضع.
 
ثانيا: الوجه الإنساني لمخيم عين الحلوة
 
يقع مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا حيث يبعد عن وسطها 3 كلم فقط، وهو يعتبر امتداد عمراني متصل مع المدينة. يزيد عدد سكان المخيم عن ال 70000 نسمة تبلغ مساحته 0.8 كلم مربع، ما يعني أن الكثافة السكانية عالية جدا. وهو أكبر المخيمات من حيث السكان في لبنان، ويعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، ومخيم عين الحلوة يضم عدة مخيمات، تضم مهجرين نتيجة للحرب الأهلية: سكان من مخيم النبطية، سكان من مخيم تل الزعتر المدمرين.
 
وأهم ما يمكن قوله على الإطلاق هنا، أن اللاجئ أي لاجئ يعاني حتى لو كان يتمتع بكامل حقوقه. فالفلسطينيون في لبنان مشكلتهم الكبرى أنهم لاجئون بعيدون عن أرضهم وقراهم ومدنهم. ولوكانت العودة ممكنة للفلسطينيين لتم معالجة جميع المشاكل المتعلقة بمعاناتهم في لبنان، لكن حتى يتحقق ذلك، فإن المطلب الأول هو أن يعيش هؤلاء بكرامة وأن يتمتعوا بحقوقهم المنصوص عليها في مختلف المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، كذلك بما يؤمن به اللبنانيون أنفسهم في مقدمة الدستور، القانون الأسمى في البلاد.
 
أبرزمعالم الوجه الإنساني لمخيم عين الحلوة
 
أولا: الكثافة السكانية العالية على بقعة جغرافية محدودة: تترك هذه الكثافة آثارا سلبية على علاقات الناس ببعضهم البعض وتخلف أمراضا شتى نتيجة للرطوبة المرتفعة. كما أن التعاطي بين السكان يتسم بالحدة أحيانا نتيجة للضغط. ومع تكدس البيوت على بعضها البعض وعدم قدرة المخيم على استيعاب أو بناء المزيد من المنازل، فإن المساحة الخضراء في المخيم باتت من الأمور النادرة. لقد حلت محلها غابة من الاسمنت. وتقدر الفعاليات السياسية والشعبية في المخيم عدد السكان بما يزيد عن ال 70000 نسمة على مساحة محدودة، بينما تقدر الأنروا عدد السكان بحوالي45000 نسمة على مساحة تقدر ب 0.8 كلم مربع. مما يعني عمليا ان الكثافة السكانية تبلغ 17 نسمة على المتر المربع الواحد. وليس أدل على ذلك من حركة الناس في النهار، في السوق، أو في شوارع المخيم. كما أن نظرة عن بعد إلى المخيم تعطى المرء الانطباع ذاته. إن الكثافة السكانية العالية تعتبر من المشكلات المزمنة في المخيم، ولولا الطابع العائلى المحافظ الذي لا يزال يغلب على سكان المخيم لكانت النتائج مختلفة تماما.
 
ثانيا: التعاطي الأمني مع المخيم يولد حالة غضب ويأس: تتعاطى الحكومات اللبنانية مع موضوع الفلسطينيين من منطلق أمني. فالفلسطيني في مخيم عين الحلوة موضع شبهة. حواجز التفتيش والتدقيق على كل مداخل المخيم، "جدار الفصل" كما يسميه سكان المخيم على الحدود الشرقية ، كل ذلك يولد حالة غضب ويأس ونقمة تجاه كل شيء. وقد تقدم الأجهزة الأمنية أسبابا كثيرة لتبرير إجراءاتها، لكن سكان المخيم يدفعون ثمنا باهظا لذلك، إذ أن سكان المخيم ليسوا كلهم مطلوبين للقضاء اللبناني وللأجهزة الأمنية، وليس من المعقول أن تستمر الإجراءات المشددة لفترات طويلة. إذ أن القوانين التي تنظم حالات الطوارئ تحدد شروطا لذلك، أهمها عامل الوقت، وزوال الأسباب. إن التعاطي الأمني بالمطلق مع المخيم له آثار سلبية على السكان، فالضغط يولد الانفجار، ويحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، ويخلق مشاكل أخرى. إن التعاطي الإنساني هو الذي يقضي على ظاهرة التطرف والعنف بشكل مبكر قبل أن تستفحل ويصعب معالجتها، وهو الذي يوجد حالة من الثقة والارتياح تجاه الدولة اللبنانية بشكل عام وتجاه الجيش اللبناني بشكل خاص. إن تجارب مرحلة الحكم الشهابي في ستينات القرن الماضي يجب أن تظل في الذاكرة.
 
ثالثا: ملف المطلوبين له انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية خطيرة: يعتبر المطلوب للقضاء اللبناني أو للأجهزة الأمنية سواء لارتكابه جنحة أو جناية عبئا اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا على سكان المخيم بشكل عام وعلى البيئة المحيطة. وتقدر أوساط اللجان الشعبية عدد المطلوبين بالمئات، أكثر من 90% ارتكبوا جنحا (إطلاق نار في الهواء، تجاوزات مالية، مشاكل مع الجيران..) أو اعتبروا أنفسهم مطلوبين بناء على تقارير أمنية بحقهم ربما تكون خاطئة . وبين هذا وذاك يصبح المطلوب عبئا على أهله الذين يتوجب عليهم تقديم الرعاية الشاملة له من المال والطعام والشراب والمأوى والحماية، وذلك لعدم قدرته على الخروج من المخيم، وقد يعتمد على رعاية من جهات سياسية فيصبح أسيرا لها، أو أنه يصاب باليأس فينتقل من تهمة الجنحة الى الجنايات فيمارس القتل والعنف. ومن القضايا المثيرة للجدل في ملف المطلوبين هي الرحلة الطويلة التي يقطعها المطلوب أو المتهم والذي يلقى القبض عليه، فيحدث أقرانه وجيرانه عن المعاملة القاسية التي تعرض لها في مراكز التحقيق، ويترك ذلك انطباعا سلبيا جدا مما يجعل المطلوبين يترددون ألف مرة أذا فكروا أن يسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية. ويلقي ملف المطلوبين بكل تعقيداته ظلالاً كثيفة على مجمل الوضع الإنساني في المخيم، وقد تبرر الأجهزة الأمنية سلوكها بسبب هؤلاء المطلوبين والخطر الذي يشكلونه. ويطالب الفلسطينيون بهذا الخصوص أن يمنح المطلوبون عفوا خاصا، أو تتم تسوية لهم يحفظ حق الدولة اللبنانية وأمنها واستقرارها وهيبتها ويعالج مشكلتهم، على غرار تسويات أمنية حصلت سابقا.
 
رابعا: الواقع الصحي في مخيم الحلوة في أسوأ أحواله: تنتشر أمراض التلاسيميا والسكري والضغط بشكل واسع في مخيم عين الحلوة. ومن أهم التحديات التي تواجه سكان المخيم هو ارتفاع حاجات الناس الطبية وكثرة الأمراض، وتداخل شبكة مياه الشرب مع شبكة الصرف الصحي. كما أن المريض في مخيم عين الحلوة شأنه شأن كل المرضى الفلسطينيين يضطر لأن يسلك طريقا صعبا للوصول الى هدفه بإجراء عملية جراحية، خصوصا إذا كانت غير مشمولة من قبل الأنروا . عندها يطرق أبواب الجمعيات الخيرية ، والمساجد وفاعلي الخير، وأحيانا لا يجد من يساعده. ونتيجة لعوامل عديدة من بينها الضغط الأمني والنفسي والإجتماعي والإقتصادي فإن الناس يشعرون بالضيق والتذمر وينعكس ذلك طبعا حادا في سلوكهم أحيانا. فضلاً عن أن اكتظاظ المنازل وانعدام الشروط الصحية للبناء يترك أثرا مباشرا على صحة وحياة السكان. يكفي للمرء ان يزور مثلث الحرمان والفقر (عمقا – المنشية – السمارية ) ليدرك حجم الضغط الذي يعيشه سكان المخيم. ويعتبر العامل الصحي هاجسا حقيقيا يلاحق الفلسطينيين في لبنان.
 
خامسا: التعليم خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء: تعاني المسيرة التعليمية في مخيم عين الحلوة من صعوبات حقيقية، ففضلا عن سياسية الأنروا التربوية التي تعاني من ترهل وضعف كبيرين (نظام الدوامين، الترفيع الآلي، اكتظاظ الصفوف في الطلاب..) هناك مشاكل أخطر من ذلك كله وهي غياب الرغبة الجادة لدى العديد من الطلاب من الاهتمام بالتعلم، ورغبة أخرى أكبر منها بترك مقاعد الدراسة، ولذلك ما يبرره أو يفسره. ونتيجة لسلسلة طويلة من الحرمان، فإن آفاق المستقبل لدى الطلاب مسدودة. إن معدلات التسرب الآخذة بازدياد تترك بصماتها الواضحة في السلوك الإجتماعي وحتى في مستقبل الفلسطينيين كله في لبنان. وليس كل الطلاب الذين يتركون مقاعد الدراسة يتوجهون لتعلم صنعة ما. كما أن المشاكل الأمنية والتوترات المتنقلة في المخيم أو مع الجيش اللبناني تنعكس مباشرة على المسيرة التعليمية. ويمتاز مخيم عين الحلوة بالحساسية المرتفعة، فأي توتر أمني أو استنفار في أي زاروبة أو أي مكان في المخيم مهما كان حجمه فإنه يجعل الطلاب وذويهم والهيئة التدريسية على السواء في حالة هيجان وقلق وتوتر، مما يضطر المدارس لإن تغلق أبوابها لحين انتهاء هذا التوتر أو ذاك، والذي قد يستمر لعدة أيام. تترك هذه المشاكل كلها آثارا نفسية سيئة للغاية لدى الأطفال، أهمها جنوحهم نحو العنف، وهي من المشاكل التي لا يتم تسليط الضوء عليها كثيرا.
 
سادسا: ارتفاع مستويات الفقر في المخيم : لا يخفى عن زائر المخيم بأن حياة ساكنيه لا تطاق، وأن المعاناة الإنسانية لا يمكن وصفها بكلمات، وعندما يغادر المخيم شرقا ليجد نقاط التفتيش والسياج الأمني والجدار الفاصل والمراقبة الشديدة يعتقد جازماً أن تعاطي الدولة اللبنانية مع المخيم ليس له إلا معنى واحد هو المعنى الأمني. آلاف التفاصيل الإنسانية التي تروى وتلاحظ وتوثق يمكن أن تسقط عند كتلة اسمنتية واحدة على تخوم المخيم. الفقر الشديد المنتشر بين سكان المخيم يدفع النساء لجمع الخردة فجراً وهن يخفين وجههن خوفا من الظهور، فالحاجة والفاقة دفعتهن لجمع الخردة، اعتقاداً منهن أن حلكة الليل يمكن ان تخفي وجوههن ولكنها – في الوقع – تفضح بكاء الاطفال الجائعين. الأطفال المتسربون من المدراس ينتظرون شاربي تنك البيبسي من الانتهاء ليتصارعوا عليها من اجل بيعها في الخردة. فقراء من المخيم يذهبون عصرا الى حسبة صيدا القريبة من المخيم للبحث في القمامة عن خضار أو فاكهة يمكن استصلاحها والاستفادة منها. الشباب العاطل عن العمل يتسكعون في الطرقات طولاً وعرضاً لتمضية ساعات النهار الطويلة. الآفاق المسدودة والآمال المقطوعة بأن تتحسن الظروف يوماً ما تجعل حياة الناس مملة وناقمة على كل شيء بانتظار فرصة للخلاص من هذا الوضع الردئ. معدلات الفقر المرتفعة بيئة خصبة للانحراف والعنف.
 
سابعا: التمييز في التعاطي بين اللبنانيين والفلسطينيين ليس له ما يبرره: مخيم عين الحلوة، عاصمة الشتات، مخيم الإرهابيين، مخيم الفارين من وجه العدالة، مخيم مخازن الأسلحة، مخيم المخلين بالأمن والنظام، معظم الحوادث الأمنية التي حصلت ويمكن أن تحصل ، لا بد وان يكون المدبرون أو المنفذون قد عاشوا في مخيم عين الحلوة، النفايات البشرية، الجزر الامنية.
 
هذه المصطلحات التي طبعت باسم مخيم عين الحلوة لا يجد الإعلام اللبناني بمعظمه إمكانية للفكاك منها. وكل الإجراءات الأمنية التي تحصل على الأرض تؤكد صحة هذه الادعاء.
 
لسان حال سكان المخيم يقول :" إذا كان في المخيم مطلوبون فإن مناطق كثيرة في لبنان فيها مطلوبين، ولا تستطيع الدولة اللبنانية الوصول إليهم، ومع ذلك فإن الإعلام لا يركز إلا على مخيم عين الحلوة. إذا كان في المخيم أسلحة أو مخازن أسلحة، فإن الأحداث الأخيرة كشفت أن كل لبناني يحمل سلاحا، وكل القوى السياسية تملك سلاحا ثقيلا. وهناك عشرات اللبنانيين قد قتلوا على أيدي مسلحين لبنانيين، ثم كانت مصالحة واتفاق وانتهى كل شيء، لكن عندما يتعلق الأمر بفلسطيني أو مخيم فلسطيني فإن الدولة اللبنانية تكشر عن عن أنيابها، وتتخذ أشد الإجراءات".
 
مع كل ما سبق، فإنه لا يمكن تبرير العنف، ولا يمكن القبول بتاتا بأن يكون في مخيم عين الحلوة مطلوب واحد للعدالة حتى لو بتهمة جنحة. إن نعمة الأمن والاستقرار مطلب ملح لسكان مخيم عين الحلوة. إن كان ثمة حاجة لاتخاذ اجراءات أمنية فلتراع الجوانب الإنسانية، ولا يكون هناك تمييز أبدا في طريقة التعاطي هنا أو هناك، فالمجرمون والقتلة ليس لهم مذهب ولا دين.
 
ثامنا: الانقسام السياسي الفلسطيني وعدم وجود المرجعية القوية مشكلة أخرى: تكثر المجموعات المسلحة في مخيم عين الحلوة، وتتناقض المبادئ والتوجهات عند كل جهة، وكثير من الجهات تستغل الفقر المنتشر في المخيم. إن الاشتباكات التي تحصل بين المجموعات تترك آثارا مباشرة على أمن واستقرار وحياة السكان في المخيم، كما تترك انطباعا لمن يراقب الوضع بأن عين الحلوة غابة من الخارجين عن القانون والذين يستخدمون السلاح في غير وجهته الصحيحة. إن غياب المرجعية القوية القادرة على فرض النظام بالقوة هو إحدى العقبات التي تواجه مخيم عين الحلوة. ليس هناك ما يبرر وجود أي أجنبي يريد الإخلال بالأمن والاستقرار في لبنان لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية الوطنية ولا حتى وفقاً للدين الإسلامي الحنيف، وهو نتاج خلط كبير في الفهم لمجريات الأمور، وتقدير خاطئ للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني. إن الروح الوطنية يجب ان تبقى متقدة وحية في نفوس أبناء المخيمات الفلسطينية وأهمها مخيم عين الحلوة. إن الخلافات المسلحة تقتل هذه الروح وتكون بمثابة تشويش على القضايا المحقة والعادلة، وهي من أهم الأسباب التي تدفع الدولة اللبنانية للتشديد على مخيم عين الحلوة. وإن المطلب هنا هو تشكيل مرجعية سياسية قوية تعالج مشاكل جميع المخيمات ومن بينها مخيم عين الحلوة، معالجة فعالة مبنية على رؤية صحيحة يحترمها شعبنا قبل كل شيء.
 
ثالثا: توصيات التقرير
 
1. يوصي التقرير الدولة اللبنانية أن تراعي الجوانب الإنسانية عند تعاملها مع المخيمات الفلسطينية بشكل عام ومخيم عين الحلوة بشكل خاص. وأن يمنح الفلسطيينون حقوقهم كلها وعلى رأسها حق العمل والتملك، وتشكيل الجمعيات، والحق في مسكن لائق.. إن التعاطي الأمني مع الجوانب الإنسانية له نتائج عكسية خطيرة.
2. يوصي التقرير الأطراف الفلسطينية بتسوية أوضاعها الداخلية وتشكيل مرجعية قوية تكون إما منتخبة او متواقف عليها للتصدي للمشاكل في المخيمات، ومن بينها مخيم عين الحلوة، وأهم الأولويات في هذا الشأن هي المشاكل الإنسانية (الصحة، التعليم، الإغاثة)، وإيجاد فرص العمل للشباب العاطل، ثم معالجة مشكلة المطلوبين للقضاء اللبناني من غير الفلسطينيين معالجة جذرية.
3. يوصي التقرير بتسوية شاملة لملف المطلوبين كخطوة هامة تتخذها الدولة اللبنانية، خصوصا أولئك الذين ارتكبوا جنحا، أسوة بتسويات سابقة.
4. يوصي التقرير منظمة الأنروا أن تزيد من خدماتها، وأن تتمتع بمزيد من الشفافية.