تقرير عن واقع الطلاب الجامعيين من مخيم نهر البارد

تقرير
..وماذا عن الطلاب الجامعيين من  مخيم نهر البارد؟

انعكست الأحداث الجارية في شمال لبنان سلباً على الطلاب الفلسطينيين الجامعيين. ويعاني 114 طالباً وطالبة من سكان مخيم نهر البارد خصوصاً طلاب جامعة بيروت العربية ظروفاً صعبة تحتاج إلى معالجة سريعة. ولعل إستمرار القتال من دون أفق لحل ما يزيد من هذه المعاناة، ليس أقله على المستوى النفسي. وما يزيد الطينة بلة هوإقتراب مواعيد الإمتحانات والتي بدأت بالفعل في بعض الأقسام والفروع. وتتلخص ظروف الطلاب والطالبات بالنقاط التالية:

1. حركة النزوح الهائلة التي شهدها مخيم نهر البارد إلى مناطق مختلفة خصوصاً إلى مخيم البداوي إنعكست سلباً على هؤلاء. فالظروف الإنسانية للنازحين صعبة، فهم لاجئون ثم نازحون، إاذن هي معاناة مركبة. ويقدر عدد النازحين بأكثر من ثلثي سكان المخيم.
2. تدمير عدد كبير من المنازل في مخيم نهر البارد، وقد أتلفت العديد من الكتب والكراسات لهؤلاء الطلاب والطالبات بسبب القصف.
3. سقطت الطالبة  ليندا جبر (24 عاما) شهيدة نتيجة للقصف على مخيم نهرالبارد.
4. إنسداد الافاق لأي حل ممكن سوى الحل العسكري، ضاعف من معاناة هؤلاء الطلاب حيث بات متابعة التعليم الجامعي بالنسبة اليهم في نوعا من أنواع الترف أمام حجم الآثار السلبية عليهم. فهناك ضحايا مدنيون، وهناك منازل كثيرة مدمرة، وهناك نازحون..
5. في الايام الاولى ونتيجة للتوتر الأمني ونتيجة للحواجز الأمنية في مختلف مناطق لبنان خصوصا الشمال، ونتيجة لتوقيف عدد من الطلاب، فإن العديد منهم فضّل عدم التنقل.

وتعتبر جامعة بيروت العربية مقصد معظم الطلاب الفلسطينيين. ويتلقى الطلاب مساعدات من صندوق الطالب الفلسطيني والأنروا وجمعيات وغيرها.. لكن ومع ذلك يجد الطلاب الفلسطينييون صعوبات جمة لمتابعة الدراسة في الجامعة ...وقد تحركت عدد من الاطر الطلابية منها الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين، واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، والمكتب الطلابي الحركي، ورابطة بيت المقدس لمعالجة المشكلة خصوصا لمساعدة طلاب مخيم نهر البارد والبالغ عددهم 114 طالب وطالبة. وزارت هذه الاطر رئيس جامعة بيروت العربية الذي أبدى تعاونا كبيراً في تجاوز هذه المحنة انطلاقاً من معاييرإنسانية وأخلاقية، ووعد بالنظر في مشكلة هؤلاء الطلاب والطالبات. وكان أهم مطلب لهؤلاء الطلاب هو تأخير إمتحاناتهم بشكل إستنثائي إلى وقت لاحق لكي يحافظوا على ذات التحصيل العلمي في الظروف العادية.

أما بالنسبة للانروا، فقد رفعت الأطرالطلابية الفلسطينية مذكرة الى مديرعام الأنروا السيد ريتشارد كوك  تطالب فيها بتقديم مساعدة في تسديد القسط الأخير من العام الدراسي الحالي، ومساعدة الطلاب في دفع إيجار الشقق السكنية، وبمصروف جيب على الأقل لحين الانتهاء . لكن لغاية الآن لم يتم التجاوب مع هذه المطالب.
 
وتواجه الطلاب مشكلة أخرى تتعلق بمعدل النجاج المطلوب تحصيله للحصول على منحة من صندوق الطالب الفلسطيني . فالصندوق يشترط لتقديم مساعدة للطلاب أن يحصل الطالب على معدل 75% لكن في ظل هذه الأوضاع يخشى العديد من الطلاب من عدم نيل هذا المعدل، مما يهدد مسيرته التعليمية في العام القادم. كما أن الصندوق يشترط أيضاً تقديم إفادة بذلك عن الدورة الاولى. وقد لا يجد الطلاب الفلسطينييون ظروفاً مناسبة لتقديم إمتحانات الدورة الاولى.

إذن نتائج الحرب ليست محدودة. والطلاب الجامعيون لبنانيون وفلسطنيون يطالبون بحل يضمن لهم متابعة مشوارهم الجامعي في بيئة آمنة ومشجعة.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)
بيروت 4\5\2007