تقرير دولي: انتهاكات إسرائيلية مروعة ومتصاعدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية

بيان صحفي - للنشر الفوري

بلغت 525 انتهاكاً خلال خمس سنوات

تقرير دولي: انتهاكات إسرائيلية مروعة ومتصاعدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية

 لتحميل التقرير


حذّر تقرير جديد موسّع أصدرته جهات مختصة، من المنحى المتصاعد للانتهاكات التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتي بلغت مئات الانتهاكات في سنوات خمس. وأظهر تقرير شامل أنّ تلك الاعتداءات والانتهاكات التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال السنوات من 2009 وحتى 2013، اتخذت منحى متصاعداً حتى بلغت 525 انتهاكاً واعتداء على الأقل تمّ رصدها خلال المدّة المذكورة.

وصدر التقرير الذي يحمل عنوان: "عنف المستوطنين وانتهاكاتهم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 2009-2013"، عن كلّ من "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية" ومقرّها فيينا، و"مركز الدراسات السياسية والتنموية" ومقرّه غزة، والمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ومقرّها بيروت.

وعلاوة على ضلوع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذه التعديات؛ فقد تناول التقرير أيضاً دور المستوطنين في الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسلّط الضوء على أكثر المنظمات الصهيونية تطرّفاً، ووسائلها وأدواتها، والجهات الداعمة لها، ومدى التزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمسؤولياتها كقوة احتلال ملزمة بالدفاع عن السكان الفلسطينيين وحمايتهم.

ويُظهر التقرير أنّ تلك الانتهاكات وقعت بشكل شبه يومي، وتراوحت ما بين إغلاق أماكن العبادة، والحرق المتعمد للمساجد والكنائس، وحرمان الفلسطينيين من الحق في الوصول إلى أماكن عبادتهم، وإطلاق النار، وتخريب الممتلكات وتدميرها، والاعتداء الجسدي واللفظي، والتهديد، وكتابة الشعارات العنصرية، ومحاولات منع أو تخفيض صوت الأذان، والاعتداء على المقابر، وتهويد الأماكن المقدسة، والحفريات الأثرية، ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى، وحتى محاولات نسفه، وغير ذلك من الانتهاكات والاعتداءات.

ورصد التقرير خلال السنوات من 2009 وحتى 2013 أكثر من 525 انتهاكاً، بلغت ذروتها في سنة 2013 بواقع 181 انتهاكاً. ويرتفع معدل الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات في مدينة القدس مقارنة بغيرها من المناطق المحتلة سنة 1967، وكشفت النتائج أنّ المساجد سجّلت أعلى نسبة من الانتهاكات بنحو 316 انتهاكاً، كما زادت معدلات هدم المساجد في الضفة والقطاع بشكل جزئي أو كلي.

ويُستدلّ من التقرير أنّ أعداد المستوطنين والجنود الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال سنة 2012 وحدها بلغ نحو ثمانية آلاف شخص، بالإضافة إلى 220 ألفاً من السياح الأجانب. كما ارتفع عدد الحفريات تحت الأقصى وفي محيطه من 25 حفرية في سنة 2009 إلى 47 حفرية في 2013، طبقاً للتقرير.

ويلفت التقرير الانتباه إلى أنّ عنف المستوطنين يقف خلفه الكثير من التعبئة الدينية، وتبعاً لذلك تنشط نحو 25 جماعة يهودية متطرِّفة تتخصّص في تحقيق المساعي الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل"، وهدم الأماكن المقدسة، وتستفيد تلك المجموعات من الدعم المالي والحكومي الرسمي الإسرائيلي، ومن دعم شخصيات إسرائيلية عامة ومسؤولين حكوميين وتبريراتهم لتلك الأعمال الإجرامية.

فيينا/ غزة/ بيروت – 24 أيار/ مايو 2014