استطلاع الرأي حول الرسوم الجامعية

 
قرار رفع رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية،أصاب حق الفلسطيني في التعليم في الصميم
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) - الأربعاء  8 أيار 2002
 
في الوقت الذي يبذل فيه الفلسطينيون كل ما بوسعهم لتحقيق اهدافهم الوطنية من خلال انتفاضة الاقصى فيقدمون ارواحهم وابناءهم لاستحصال حقوقهم المسلوبة. وفي وقت يعيش فيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في اصعب ظروف اقتصادية ومعيشية متمثلة بحرمانهم من العديد من الحقوق مثل حق العمل والتملك وفي وقت يحتاج فيه اللاجئ الفلسطيني الى كل الدعم المادي والمعنوي لتجاوز هذه المحنة ، صدر عن رئاسة الجامعة اللبنانية تعميما يفيد برفع رسوم التسجيل عدة اضعاف عما كانت عليه سابقا لتصبح 995 الف ليرة لبنانية بالنسبة للعلوم التطبيقية و945 بالنسبة للعلوم النظرية بعدما كانت 195 الف ليرة .
 
ان المتطلع لاوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لن يبذل جهدا كثيرا في معرفة اوضاعه الاقتصادية بالغة السوء ، وبالتالي فإن رفع رسوم التسجيل الى هذا الحد انما هو اشارة واضحة للتضييق على الاف الطلاب الفلسطينيين او منعهم من ممارسة حق التعليم . لقد اصابت الزيادة على الرسوم بالنسبة للاجئيين الفلسطينين (الطلاب منهم ) حقهم في التعلم في الصميم ، فهم الان غير قادرين على المتابعة او الالتحاق بالجامعة اللبنانية وهم غير قادرين اصلا عل الالتحاق بالجامعات الخاصة والتي تفرض رسوم واقساط مرتفعة جدا قياسا مع الوضع المعيشي للفلسطيني.
 
لان الفلسطيني لا يستطيع مزاولة 72 مهنة وبالتالي لا يستطيع الحصول على مدخول يساعده على الالتحاق الى تلك الجامعات الخاصة . ثم انه لا ينتسب الى الجامعة اللبنانية من الناحية العلمية الا ذوي الدخل المحدود وهي نسبة مرتفعة جدا في الاوساط الفلسطينية ، وبالتالي فإن ليس على انفسهم فحسب وانما على الاف اخرى من الطلاب الثانويين الذين لن يستطيع معظمهم من متابعة مشواره العلمي في اي تخصص. وهي ضربة اصابت مقتل المجتمع الفلسطيني اللاجئ في لبنان . إذا كان يصعب على الطالب الفلسطيني ان يتابع الدراسة التطبيقية من هندسة وطب وكمبيوتر وغير ذلك نتيجة للاسباب السابقة الذكر فإن خياره في الدراسات النظرية (وهوالمضطر لذلك) اصبح شبه معدوما ، فضلا عن متابعة الدراسات العليا في مختلف الاختصاصات . ثم ان زيادة رفع الرسوم لم تستثن الطلاب المسجلين سابقا اي طلاب السنة الثانية او السنة الثالثة كحد ادنى ، انما طالتهم الزيادة وهو ما يهدد وبشكل كبير امكانية استمرارهم في الجامعة لمتابعة تحصيلهم العلمي . قامت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) باستطلاع رأي لمعرفة مدى تأثير رفع الرسوم على الطالب الفلسطيني في مخيمات برج الشمالي ومخيم البص ومخيم الرشدية في الفرع الخامس في صيدا ، وكانت إجابات الذين قابلتهم "شاهد" محبطة ومتشائمة من الوضع الحالي وتخوفت من مصير قاتم ينتظرهم . وتوقع معظم الطلاب ترك الجامعة .
فالطالب عمر محمد الحاج صلاح ، ادب إنكليزي سنة ثانية ، من مخيم برج الشمالي اكد انه سوف يترك الجامعة لان الرسوم السابقة كان عاجزا عن دفعها، وقال ما بالك بالمليون ليرة ، اذا اردت المتابعة فإني سوف اقف على باب جامع واستعطي الناس ، وهذا ما لن افعله . وقال اني متشائم جدا لان الدولة اخذة على نفسها المضي قدما في رفع الرسوم لسد العجز في الميزانية . من يدري هل تتوقف الباصات عن العمل ؟ وهل ترتفع اجرة المواصلات ؟ ما الحال سوف يكون اذن ؟ الطالبة سعاد حميد ادب إنكليزي سنة ثانية قالت كانت امنيتي وزوجي ان اتابع الدراسة لان زوجي وعدني لما اتزوج سوف اتابع الدراسة ، لكن مع رفع الرسوم فإن امنيتي ذهبت أدراج الرياح ، كنت اعد نفسي بأن اخفف عن زوجي الاعباءالاقتصادية فأكون مدرسة ، لا اعتقد انني قادرة الان . لقد اصبت بخيبة امل .
كل الطلاب الذين قابلتهم (شاهد) قالوا بأن قرار رفع الرسوم غير منصف أبدا خاصة وان الظروف الاجتماعية والاقتصادية سيئة وهم غير قادرين على دفع هذه الرسوم . فالطالبة حنان كامل سالم ، دبلوم علوم اجتماعية سنة اولى من مخيم الرشيدية قالت انه قرار غير عادل لانه لم يعمم على جميع الطلاب ولانه ضد الفلسطينين لاغير . الطالب على مرعي ، ادب عربي سنة اولى ، من مخيم البص قال بأنه رفع الرسوم الى هذا الحد انما يثقل كاهل اولياء الامور المثقل اصلا ، انه قرار غير منصف وغير موضوعي . اما الطالب هادي مصطفى ادب إنكليزي سنة ثانية فعزا سبب عدم عدالة هذا القرار الى سببين : لان الزيادة كانت عالية جدا بنسبة 500% ثم ان هناك تمييز واضح بين الطالب اللبناني وبين الطالب الفلسطيني رغم ان الفلسطيني موجود في لبنان مضطرا منذ اكثر من 50 عام فهل يمكن مقارنته بالاجنبي ؟ في حين ترى الطالبة سناء احمد حمدان علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية ان القرار بالزيادة غير منصف لاسيما من الناحية الاقتصادية . الطالب مصطفى يوسف إسماعيل ، ادب إنكليزي ، سنة ثانية من مخيم البص قال بأني تأثرت كثيرا الى درجة انه جعلني اتخذ قرارا بعدم التسجيل في السنة القادمة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا . وإذا كان الطالب احمد ادريس أدب إنكليزي سنة ثانية قال بأني سوف اتابع الدراسة مهما كلف الامر وسوف اعمل قي الاجازة الصيفية (اذا وجدت عملا بالطبع ) لاني اريد ان ابني مستقبلا متواضعا لي ، فإنه كان الى حدا ما متخوفا بالنسبة للاستعداد للامتحانات النهائية . وقال بأن نسبة تأثير هذه الزيادة على الطلاب الفلسطينين عالية وهي كارثية بكل معنى الكلمة. الطالب عمر محمد الحاج صلاح قال لماذا يستهدف الفلسطيني دائما وتحت اي شعار. ان الفلسطيني يعامل اقل من انسان رغم انه انسان صاحب قضية حقيقية . وطرح سؤالا مهما ، اذا كانت الانروا عاجزة عن القيام بواجباتها التعليمية بشكل سليم عما كانت عليه في السابق فإن الفلسطيني الناشئ في المراحل الثانوية سوف يجد نفسه محاصرا ولن يفكر بهدوء في مستقبله وفي اختيار التخصص الذي يريد لان الوقائع امامه سوداوية . وإخوانه في الجامعة يتساقطون امام ناظريه الواحد تلو الاخر امام الضغوط الاقتصادية . بل ما بالك بطلاب المرحلة المتوسطة او الابتدائية ماذا لو عرفوا بزيادة الرسوم ، تحت اي امل سوف يعيشون عندئذ ؟
 
اما الطلاب الفلسطينين فتركزت على إلغاء هذا القرار بأسرع وقت ممكن وبشتى الوسائل الممكنة . فالطالبة ديالا على فارس علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية طالبت بإلغاء هذا القرار وتخفيضه بالمستوي الذي كان عليه سابقا . وقالت نرجو من اللبنانين وخصوصا السياسين ان يتعاونوا مع اشقائهم الفلسطينين وخصوصا في هذا الوضع السياسي الذي تعاني منه كفلسطينيين مشردين ، اما الطالب محمد باسم العديد من سكان مخيم البص ادب انكليزي سنة اولى فقال بأنه ليس مطلوب تخفيض الرسوم عن الطلبة الفلسطينيين كما فعلت دول الخليج (كرمزية لتكريم الانتفاضة ) ولكن على الاقل إبقائها كما كانت . اما الطالب جهاد الحنفي ادب عربي سنة ثانية وهو شاعر فقال لا ادري لمصلحة من هذا القرار هل هو يدعم القضية الفلسطينية حقا . وطالب بالدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية من خلال دعم الطلاب ومطالبهم لان الطلاب هم العمود الفقري في خدمة القضية الفلسطينية وان شعبا جاهلا لايمكن ان يحقق أهدافه . أما الطالب محمود خالد فكان اكثر دقة فقال : ان الفلسطيني هو إنسان له حقوق وعليه واجبات ، حقوق اقرها له الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقرارات جامعة الدول العربية كونه لاجئ ، ولبنان ملتزم بالمواثيق العالمية والاقليمية التي وقع عليه وهو لا يطالب بأكثر من حقوقه سواء من قبل السلطات اللبنانية او من قبل الانروا . وقال ان حقوق اللاجئين في لبنان تنتزع الواحدة تلو الاخرى من فرار العمل عام 1983 الى قانون التملك عام 2001 الى التعلم الى حقوق كثيرة اخري لا وقت لسردها ومن يدري ما الحق القادم المعرض للانتزاع . وقال بأن الانسان يمكن ان يصبر على لقمته ولكن لايصبر ان يكون جاهلا لانه لو تم ذلك لا سمح الله فالخطر لن يظل في اوساط الفلسطينيين بل سيطال الجميع . اما الطالب محمد موسى حقوق سنة ثانية من سكان مخيم برج الشمالي ورغم انه حصل على الجنسية اللبنانية الا انه متأثر للغاية وقال أخشي الا نجد في مخيماتنا واوساطنا بعد الا جهلة ، اني متخوف على مستقبل إخواني كثيرا وانا قلق للغاية . أطالب كل من يهمه الامر بإعادة النظر فورا في رفع الرسوم ، أنها قضية إنسانية حقا قبل ان تكون عربية او اسلامية.
 
وفي قراءة سريعة لما سبق ، يمكن تلخيص الوضع الاجتماعي والاقتصادي بما يلي : 
 
  1.  ظروف اقتصادية بالغة السوء تطال شريحة واسعة من الوسط الفلسطيني
  2. صعوبة واضحة في متابعة التعليم الجامعي 
  3. تخوف على مستقبل الالاف من الطلاب الثانويين 
  4. اثار اجتماعية سيئة نتيجة لغياب الافق والمستقبل بالنسبة للطالب الفلسطيني
  
بناء على ما تقدم فإنه يمكن تسجيل المطالب التالية : 
  1.   ضرورة عاجلة لالغاء القاضي برفع زيادة رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية من خلال تقديم مقترح قانون يحمل صفة معجل مقرر يساوي الطالب الفلسطيني بالطالب اللبناني.
  2.  ضرورة تقديم مساعدات عاجلة للطلاب الفلسطينيين حتى يتمكنوا من ممارسة حق التعليم سواء من خلال تخفيض الرسوم الى اقل مما كانت عليه سابقا او الابقاء عليها كحد ادني . 
     
كل الطلاب الذين قابلتهم (شاهد) قالوا بأن قرار رفع الرسوم غير منصف أبدا خاصة وان الظروف الاجتماعية والاقتصادية سيئة وهم غير قادرين على دفع هذه الرسوم .  فالطالبة حنان كامل سالم ، دبلوم علوم اجتماعية سنة اولى من مخيم الرشيدية قالت انه قرار غير عادل لانه لم يعمم على جميع الطلاب ولانه ضد الفلسطينين لاغير . 
 الطالب على مرعي ، ادب عربي سنة اولى ، من مخيم البص قال بأنه رفع الرسوم الى هذا الحد انما يثقل كاهل اولياء الامور المثقل اصلا ، انه قرار غير منصف وغير موضوعي . اما الطالب هادي مصطفى ادب إنكليزي سنة ثانية فعزا سبب عدم عدالة هذا القرار الى سببين : لان الزيادة كانت عالية جدا بنسبة 500% ثم ان هناك تمييز واضح بين الطالب اللبناني وبين الطالب الفلسطيني رغم ان الفلسطيني موجود في لبنان مضطرا منذ اكثر من 50 عام فهل يمكن مقارنته بالاجنبي ؟ في حين ترى الطالبة سناء احمد حمدان علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية ان القرار بالزيادة غير منصف لاسيما من الناحية الاقتصادية . الطالب مصطفى يوسف إسماعيل ، ادب إنكليزي ، سنة ثانية من مخيم البص قال بأني تأثرت كثيرا الى درجة انه جعلني اتخذ قرارا بعدم التسجيل في السنة القادمة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .
 
وإذا كان الطالب احمد ادريس أدب إنكليزي سنة ثانية قال بأني سوف اتابع الدراسة مهما كلف الامر وسوف اعمل قي الاجازة الصيفية (اذا وجدت عملا بالطبع ) لاني اريد ان ابني مستقبلا متواضعا لي ، فإنه كان الى حدا ما متخوفا بالنسبة للاستعداد للامتحانات النهائية . وقال بأن نسبة تأثير هذه الزيادة على الطلاب الفلسطينين عالية وهي كارثية بكل معنى الكلمة. الطالب عمر محمد الحاج صلاح قال لماذا يستهدف الفلسطيني دائما وتحت اي شعار. ان الفلسطيني يعامل اقل من انسان رغم انه انسان صاحب قضية حقيقية . وطرح سؤالا مهما ، اذا كانت الانروا عاجزة عن القيام بواجباتها التعليمية بشكل سليم عما كانت عليه في السابق فإن الفلسطيني الناشئ في المراحل الثانوية سوف يجد نفسه محاصرا ولن يفكر بهدوء في مستقبله وفي اختيار التخصص الذي يريد لان الوقائع امامه سوداوية . وإخوانه في الجامعة يتساقطون امام ناظريه الواحد تلو الاخر امام الضغوط الاقتصادية . بل ما بالك بطلاب المرحلة المتوسطة او الابتدائية ماذا لو عرفوا بزيادة الرسوم ، تحت اي امل سوف يعيشون عندئذ ؟
 
اما الطلاب الفلسطينين فتركزت على إلغاء هذا القرار بأسرع وقت ممكن وبشتى الوسائل الممكنة . فالطالبة ديالا على فارس علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية طالبت بإلغاء هذا القرار وتخفيضه بالمستوي الذي كان عليه سابقا . وقالت نرجو من اللبنانين وخصوصا السياسين ان يتعاونوا مع اشقائهم الفلسطينين وخصوصا في هذا الوضع السياسي الذي تعاني منه كفلسطينيين مشردين ، اما الطالب محمد باسم العديد من سكان مخيم البص ادب انكليزي سنة اولى فقال بأنه ليس مطلوب تخفيض الرسوم عن الطلبة الفلسطينيين كما فعلت دول الخليج (كرمزية لتكريم الانتفاضة ) ولكن على الاقل إبقائها كما كانت . اما الطالب جهاد الحنفي ادب عربي سنة ثانية وهو شاعر فقال لا ادري لمصلحة من هذا القرار هل هو يدعم القضية الفلسطينية حقا . وطالب بالدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية من خلال دعم الطلاب ومطالبهم لان الطلاب هم العمود الفقري في خدمة القضية الفلسطينية وان شعبا جاهلا لايمكن ان يحقق أهدافه . أما الطالب محمود خالد فكان اكثر دقة فقال : ان الفلسطيني هو إنسان له حقوق وعليه واجبات ، حقوق اقرها له الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقرارات جامعة الدول العربية كونه لاجئ ، ولبنان ملتزم بالمواثيق العالمية والاقليمية التي وقع عليه وهو لا يطالب بأكثر من حقوقه سواء من قبل السلطات اللبنانية او من قبل الانروا . وقال ان حقوق اللاجئين في لبنان تنتزع الواحدة تلو الاخرى من فرار العمل عام 1983 الى قانون التملك عام 2001 الى التعلم الى حقوق كثيرة اخري
لا وقت لسردها ومن يدري ما الحق القادم المعرض للانتزاع . وقال بأن الانسان يمكن ان يصبر على لقمته ولكن لايصبر ان يكون جاهلا لانه لو تم ذلك لا سمح الله فالخطر لن يظل في اوساط الفلسطينيين بل سيطال الجميع . اما الطالب محمد موسى حقوق سنة ثانية من سكان مخيم برج الشمالي ورغم انه حصل على الجنسية اللبنانية الا انه متأثر للغاية وقال أخشي الا نجد في مخيماتنا واوساطنا بعد الا جهلة ، اني متخوف على مستقبل إخواني كثيرا وانا قلق للغاية . أطالب كل من يهمه الامر بإعادة النظر فورا في رفع الرسوم ، أنها قضية إنسانية حقا قبل ان تكون عربية او اسلامية.
 
وفي قراءة سريعة لما سبق ، يمكن تلخيص الوضع الاجتماعي والاقتصادي بما يلي : 
  1. ظروف اقتصادية بالغة السوء تطال شريحة واسعة من الوسط الفلسطيني 
  2.  صعوبة واضحة في متابعة التعليم الجامعي 
  3.  تخوف على مستقبل الالاف من الطلاب الثانويين 
  4.  اثار اجتماعية سيئة نتيجة لغياب الافق والمستقبل بالنسبة للطالب الفلسطيني
   بناء على ما تقدم فإنه يمكن تسجيل المطالب التالية 
  1.   ضرورة عاجلة لالغاء القاضي برفع زيادة رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية من خلال تقديم مقترح قانون يحمل صفة معجل مقرر يساوي الطالب الفلسطيني بالطالب اللبناني.
  2.   ضرورة تقديم مساعدات عاجلة للطلاب الفلسطينيين حتى يتمكنوا من ممارسة حق التعليم سواء من خلال تخفيض الرسوم الى اقل مما كانت عليه سابقا او الابقاء عليها كحد ادني . 
     
    ثم ان زيادة رفع الرسوم لم تستثن الطلاب المسجلين سابقا اي طلاب السنة الثانية او السنة الثالثة كحد ادنى ، انما طالتهم الزيادة وهو ما يهدد وبشكل كبير امكانية استمرارهم في الجامعة لمتابعة تحصيلهم العلمي . قامت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) باستطلاع رأي لمعرفة مدى تأثير رفع الرسوم على الطالب الفلسطيني في مخيمات برج الشمالي ومخيم البص ومخيم الرشدية في الفرع الخامس في صيدا ، وكانت إجابات الذين قابلتهم "شاهد" محبطة ومتشائمة من الوضع الحالي وتخوفت من مصير قاتم ينتظرهم . وتوقع معظم الطلاب ترك الجامعة .
    فالطالب عمر محمد الحاج صلاح ، ادب إنكليزي سنة ثانية ، من مخيم برج الشمالي اكد انه سوف يترك الجامعة لان الرسوم السابقة كان عاجزا عن دفعها، وقال ما بالك بالمليون ليرة ، اذا اردت المتابعة فإني سوف اقف على باب جامع واستعطي الناس ، وهذا ما لن افعله . وقال اني متشائم جدا لان الدولة اخذة على نفسها المضي قدما في رفع الرسوم لسد العجز في الميزانية . من يدري هل تتوقف الباصات عن العمل ؟ وهل ترتفع اجرة المواصلات ؟ ما الحال سوف يكون اذن ؟ الطالبة سعاد حميد ادب إنكليزي سنة ثانية قالت كانت امنيتي وزوجي ان اتابع الدراسة لان زوجي وعدني لما اتزوج سوف اتابع الدراسة ، لكن مع رفع الرسوم فإن امنيتي ذهبت أدراج الرياح ، كنت اعد نفسي بأن اخفف عن زوجي الاعباءالاقتصادية فأكون مدرسة ، لا اعتقد انني قادرة الان . لقد اصبت بخيبة امل . 
     
كل الطلاب الذين قابلتهم (شاهد) قالوا بأن قرار رفع الرسوم غير منصف أبدا خاصة وان الظروف الاجتماعية والاقتصادية سيئة وهم غير قادرين على دفع هذه الرسوم . فالطالبة حنان كامل سالم ، دبلوم علوم اجتماعية سنة اولى من مخيم الرشيدية قالت انه قرار غير عادل لانه لم يعمم على جميع الطلاب ولانه ضد الفلسطينين لاغير . الطالب على مرعي ، ادب عربي سنة اولى ، من مخيم البص قال بأنه رفع الرسوم الى هذا الحد انما يثقل كاهل اولياء الامور المثقل اصلا ، انه قرار غير منصف وغير موضوعي . اما الطالب هادي مصطفى ادب إنكليزي سنة ثانية فعزا سبب عدم عدالة هذا القرار الى سببين : لان الزيادة كانت عالية جدا بنسبة 500% ثم ان هناك تمييز واضح بين الطالب اللبناني وبين الطالب الفلسطيني رغم ان الفلسطيني موجود في لبنان مضطرا منذ اكثر من 50 عام فهل يمكن مقارنته بالاجنبي ؟ في حين ترى الطالبة سناء احمد حمدان علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية ان القرار بالزيادة غير منصف لاسيما من الناحية الاقتصادية . الطالب مصطفى يوسف إسماعيل ، ادب إنكليزي ، سنة ثانية من مخيم البص قال بأني تأثرت كثيرا الى درجة انه جعلني اتخذ قرارا بعدم التسجيل في السنة القادمة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .
 
وإذا كان الطالب احمد ادريس أدب إنكليزي سنة ثانية قال بأني سوف اتابع الدراسة مهما كلف الامر وسوف اعمل قي الاجازة الصيفية (اذا وجدت عملا بالطبع ) لاني اريد ان ابني مستقبلا متواضعا لي ، فإنه كان الى حدا ما متخوفا بالنسبة للاستعداد للامتحانات النهائية . وقال بأن نسبة تأثير هذه الزيادة على الطلاب الفلسطينين عالية وهي كارثية بكل معنى الكلمة. الطالب عمر محمد الحاج صلاح قال لماذا يستهدف الفلسطيني دائما وتحت اي شعار. ان الفلسطيني يعامل اقل من انسان رغم انه انسان صاحب قضية حقيقية . وطرح سؤالا مهما ، اذا كانت الانروا عاجزة عن القيام بواجباتها التعليمية بشكل سليم عما كانت عليه في السابق فإن الفلسطيني الناشئ في المراحل الثانوية سوف يجد نفسه محاصرا ولن يفكر بهدوء في مستقبله وفي اختيار التخصص الذي يريد لان الوقائع امامه سوداوية . وإخوانه في الجامعة يتساقطون امام ناظريه الواحد تلو الاخر امام الضغوط الاقتصادية . بل ما بالك بطلاب المرحلة المتوسطة او الابتدائية ماذا لو عرفوا بزيادة الرسوم ، تحت اي امل سوف يعيشون عندئذ ؟
 
اما الطلاب الفلسطينين فتركزت على إلغاء هذا القرار بأسرع وقت ممكن وبشتى الوسائل الممكنة . فالطالبة ديالا على فارس علوم اجتماعية سنة ثانية من مخيم الرشيدية طالبت بإلغاء هذا القرار وتخفيضه بالمستوي الذي كان عليه سابقا . وقالت نرجو من اللبنانين وخصوصا السياسين ان يتعاونوا مع اشقائهم الفلسطينين وخصوصا في هذا الوضع السياسي الذي تعاني منه كفلسطينيين مشردين ، اما الطالب محمد باسم العديد من سكان مخيم البص ادب انكليزي سنة اولى فقال بأنه ليس مطلوب تخفيض الرسوم عن الطلبة الفلسطينيين كما فعلت دول الخليج (كرمزية لتكريم الانتفاضة ) ولكن على الاقل إبقائها كما كانت . اما الطالب جهاد الحنفي ادب عربي سنة ثانية وهو شاعر فقال لا ادري لمصلحة من هذا القرار هل هو يدعم القضية الفلسطينية حقا . وطالب بالدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية من خلال دعم الطلاب ومطالبهم لان الطلاب هم العمود الفقري في خدمة القضية الفلسطينية وان شعبا جاهلا لايمكن ان يحقق أهدافه . أما الطالب محمود خالد فكان اكثر دقة فقال : ان الفلسطيني هو إنسان له حقوق وعليه واجبات ، حقوق اقرها له الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقرارات جامعة الدول العربية كونه لاجئ ، ولبنان ملتزم بالمواثيق العالمية والاقليمية التي وقع عليه وهو لا يطالب بأكثر من حقوقه سواء من قبل السلطات اللبنانية او من قبل الانروا . وقال ان حقوق اللاجئين في لبنان تنتزع الواحدة تلو الاخرى من فرار العمل عام 1983 الى قانون التملك عام 2001 الى التعلم الى حقوق كثيرة اخري لا وقت لسردها ومن يدري ما الحق القادم المعرض للانتزاع . وقال بأن الانسان يمكن ان يصبر على لقمته ولكن لايصبر ان يكون جاهلا لانه لو تم ذلك لا سمح الله فالخطر لن يظل في اوساط الفلسطينيين بل سيطال الجميع . اما الطالب محمد موسى حقوق سنة ثانية من سكان مخيم برج الشمالي ورغم انه حصل على الجنسية اللبنانية الا انه متأثر للغاية وقال أخشي الا نجد في مخيماتنا واوساطنا بعد الا جهلة ، اني متخوف على مستقبل إخواني كثيرا وانا قلق للغاية . أطالب كل من يهمه الامر بإعادة النظر فورا في رفع الرسوم ، أنها قضية إنسانية حقا قبل ان تكون عربية او اسلامية.
 
وفي قراءة سريعة لما سبق ، يمكن تلخيص الوضع الاجتماعي والاقتصادي بما يلي : 
  1.  ظروف اقتصادية بالغة السوء تطال شريحة واسعة من الوسط الفلسطيني 
  2.  صعوبة واضحة في متابعة التعليم الجامعي 
  3.  تخوف على مستقبل الالاف من الطلاب الثانويين 
  4.  اثار اجتماعية سيئة نتيجة لغياب الافق والمستقبل بالنسبة للطالب الفلسطيني
     

بناء على ما تقدم فإنه يمكن تسجيل المطالب التالية:

  1.    ضرورة عاجلة لالغاء القاضي برفع زيادة رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية من خلال تقديم مقترح قانون يحمل صفة معجل مقرر يساوي الطالب الفلسطيني بالطالب اللبناني.
  2. ضرورة تقديم مساعدات عاجلة للطلاب الفلسطينيين حتى يتمكنوا من ممارسة حق التعليم سواء من خلال تخفيض الرسوم الى اقل مما كانت عليه سابقا او الابقاء عليها كحد ادني .