أوضاع حقوق الإنسان الفلسطيني في لبنان خلال العام 2007

أوضاع حقوق الإنسان الفلسطيني في لبنان خلال العام 2007
 
 
ملخص عام
 
 
أصدرت مؤسسة شاهد لحقوق الانسان تقريرها السنوي لسنة 2007 عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويتضمن التقرير مقدمة تلخص الأوضاع الانسانية وبابين وملاحق، الباب الأول قسم الى عناوين حقوق: الوضع الداخلي للفلسطينيين في لبنان، حق العودة، الحق في الحياة، الحق في التنقل، الحق في التعلم، الحق في مسكن لائق، الحق في الطبابة والاستشفاء، حقوق الطفل، الحق في العمل، الحق في الشخصية القانونية، الحق في الاعتقال وفق القانون، ثم خلص التقرير الى إصدار عدة توصيات. الباب الثاني يتضمن معلومات أساسية عن واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال العام 2007: الجانب الديغرافي، التوزيع الجغرافي، الجانب الصحي، الجانب التربوي، الجانب الاقتصادي والاجتماعي، ويلخص الباب الثاني وفق هذه الجوانب جميع ما يتعلق بحياة الفلسطينيين في لبنان، خصوصا في المخميات.
 
 
مقدمة

لا تزال أوضاع حقوق الإنسان الفلسطيني في لبنان في وضع سيئ. وقد ازدادت سوءا خلال سنة 2007. وتعرضت جميع الحقوق إلى انتهاكات واسعة. ولعل أبرز تلك الإنتهاكات خلال سنة 2007، هو ما تعرض له المدنيون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد، حيث قتل عدد كبير من المدنيين، كما تعرض مخيم نهر البارد إلى تدمير واسع، إثر المعارك الضارية بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام. وقد تعرض عدد من السكان النازحين إلى اعتقالات ومعاملة قاسية عند نقاط الجيش اللبناني المتمركزة عند تخوم مخيم نهر البارد. ولغاية تاريخ إعداد هذا التقرير، وبعد انتهاء المعارك العسكرية لم يتم العمل على إعادة إعمار البيوت المدمرة .

وبموازاة ذلك، لم تتحسن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في باقي المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وبقيت مساحة المخيمات على ما هي عليه على الرغم الزيادة السكانية. ولم يطرأ تحسن على التحصيل العلمي للطلاب الفلسطينيين في مدارس الأونروا. وعلى الرغم من مشروع إعادة البناء والترميم في مخيمات الجنوب والذي تقوم به وكالة الأونروا، إلا أن هذا المشروع لم يعالج جوهر المشكلة بل كان جزئياً ومحدودا. وارتفعت معدلات التسرب المدرسي خصوصا في المراحل الإعدادية. ولم يطرأ تحسن على حرية التنقل بل تضاعفت إجراءات السلطات الأمنية عند نقاط التفتيش على مداخل المخيمات خصوصا مخيمات الجنوب اللبناني.

ولم يتم أي تغير على صعيد التشريعات القانونية في لبنان بسبب عدم قدرة اجتماع مجلس النواب، ولم تتقدم لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بسبب الأزمة السياسية الحادة التي يعيشها لبنان ثم بسبب أزمة نهر البارد لاحقا.