ندوة قانونية حول الدولة الفلسطينية والقانون الدولي

(شاهد) تقيم ندوة قانونية

" مسارات قيام دولة فلسطينية- رؤية قانونية"

وتطلق كتاباً جديداً تحت عنوان: "الدولة الفلسطينية في القانون الدولي"

عقدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، ندوة قانونية بعنوان" مسارات قيام دولة فلسطينية- رؤية قانونية" شارك فيها نحو 25 شخصية أكاديمية وقانونية من الخبراء والمختصين وممثلة عن لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، وممثلين عن مديرية القانون الدولي الإنساني في وزارة الدفاع اللبنانية، والمستشارة القانونية في اللجنة الدولية في الصليب الاحمر الدولي وذلك في فندق ريفيرا في بيروت.ترأس إدارة محاور الندوة الدكتورة خلود الخطيب.

افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء قطاع غزة بعد العدوان الأخير، ومن ثم عرض مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الدكتور محمود الحنفي أهمية الندوة وتوقتيها والأسباب التي دعت لعقدها ومن ثم انتقل للحديث عن الكتاب الذي أعده الدكتور شفيق المصري وأصدرته شاهد تحت "الدولة الفلسطينية في القانون الدولي" منوها بمهنية ومناقبية الدكتور شفيق المصري الذي الذي يعتبر من أبرز الأعلام القانونية ومن أبرز من كتب عن المقاربات القانونية المرتبطة بمسألة القضية الفلسطينية

ومن ثم قدم عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبييب كلمة ألقاها الدكتورعصام إسماعيل أكد فيها أن فلسطين الدولة، هي في الوجدان والقانون والمنطق، بل هي دولة سابقة في وجودها على نشأة القانون الدولي بمفاهيمه الحديثة. وأي دولة قائمة (إسرائيل) وفقا لاتفاقيات وصفقات فهي باطلة لأنها قائمة على اغتصاب الحق، أو لأنها قائمة على الغلبة، أو على التخويف والإذعان، أو اتفاقيات خيانة أمة، فالاتفاقية وإن أبرمتها جهة رسمية إلا أنها ووفق المفاهيم المتصلة بالقانون الطبيعي هي اتفاقيات تسلل إليها البطلان وأحالها عدماً لتناقضها مع مفاهيم غير قابلة للتغيير ومتصلة بأسس تكوين الدول.

وقد أدارت الدكتورة خلود الخطيب الندوة مستعرضة السيرة الذاتية للدكتور شفيق المصري والسجل الحافل في الحياة البحثية والأكاديمية منوهة بنموذجيته وأستاذتيه الفريدة.

في المحور الأول من الندوة قدم الدكتور شفيق المصري عرضاً مكثفاًعن كتاب"الدولة الفلسطينية في القانون الدولي" بفصوله الستة مسلطاً الضوء على أبرز النقاط التي تناولها الكتاب. ثم كانت فترة النقاش حول ما قدمه الدكتور شفيق.

في المحور الثاني من الندوة قدم الباحث الدكتور جابر سليمان ورقة بحثية تحت عنوان "خيار الدولة الفلسطينية في ظل صفقة العصر: إلى أين"،مجيباً عن عدة إشكاليات، منها "كيف عملت القيادة الرسمية الفلسطينية على إضعاف الموقف الفلسطيني من خلال المفاوضات على مدى ربع قرن"، ومن ثم عرض عناصر صفقة القرن التي باتت واضحة للعيان، ثم فتح النقاش حول ورقة الدكتور جابر سليمان.

وعرض الدكتور محمود الحنفي أهم التوصيات التي خلصت إليها الندوة منها:

أولا: ضرورة الاستفادة من هذا الكتاب وما دار حوله من نقاشات لما يشكل جميع ذلكمرجعية

من المرجعيات القانونية التي تعزز وجود الدولة منذ العشرينات.

ثانيــاً: عناصر هذا الكتاب تشكل حالات دراسية محددة في القانون الدولي لتعزيز وجود الدولة الفلسطينية.

ثالثــاً: ضرورة اعتبار كتاب الدولة الفلسطينية في القانون الدولي وثيقة قانونية تشكل بوصلة حقوقية لتصويب المسار السياسي والنضال القانوني.

رابعــًا: ضرورة إعادة النقاش حول القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة وما يترتب عليه من آثار مباشرة مرتبطة بقيام دولة فلسطينية يعتبر بكل الاحول أفضل بكثير من العرض الذي كان يعد به الاسرائيليون المفاوضين الفلسطينيين.

خامسا: ضرورة ترجمة هذا الكتاب إلى عدة لغات.

سادسا: بناء منظومة قانونية فلسطينية وعربية ودولية من أهل الخبرة والاختصاص للإفادة في الرأي القانوني والبحث عن الخيارات القانونية الممكنة في ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية..

ثم اختتمت الندوة بتقديم درع تكريم للدكتور شفيق المصري على جهوده البحثية حول القضية الفلسطينية وعلى إنجازه كتاب " الدولة الفلسطنيية والقانون الدولي."

بيروت في، 16/11/2018

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)