بيانات صحفية

شاهد تستنكر بشدة الاعتداء على مؤسسات وموظفي الأونروا

شاهد تستنكر بشدة الاعتداء على مؤسسات وموظفي الأونروا
وتطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها

تابعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" بقلق شديد الاعتداء الذي حصل يوم أمس الخميس الموافق 7/5/2015 على عيادة الأونروا وموظفيها في مخيم البرج الشمالي – صور، حيث أقدم أحد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم وبسبب التأخير في إعطائه تحويلاً طبياً لإجراء عملية جراحية بسيطة، بإضرام النار بالعديد من الدواليب المطاطية عند مدخل العيادة محاصراً الموظفين داخل المبنى، ومعتدياً بالشتم والتهديد للطاقم الطبي والإداري فيها، فضلاً عن محاولة تحطيم محتويات المركز، مما سبب حالة من الهلع والرعب في قلوب الموظفين، والذين اضطروا لمغادرة المركز بظروف صعبة للغاية وقرروا إغلاق المركز الطبي حتى إشعار آخر.

إن عدم رضى الكثير من اللاجئين عن خدمات الأونروا بسبب تقليص خدماتها التدريجية في شتى القطاعات بين الحين والآخر، وبسبب البيروقراطية الإدارية المعتمدة والتي تؤخر إنجاز الخدمات بالسرعة المطلوبة، على الرغم من بدء اعتماد الأونروا مجدداً لاسلوب اللامركزية الإدارية وإعطاء صلاحيات مناطقية لرؤساء المناطق ورؤساء الأقسام، كان من المفترض أن تُنجز المعاملات الإدارية والطبية وغيرها من الإجراءات بسرعة كي تخفف من معاناة اللاجئين ومن منسوب احتياجاتهم، وتغيير ما يختزنه اللاجئ الفلسطيني في عقله الباطن من عدم ارتياح أو عداء تجاه هذه المؤسسة وموظفيها. إن التقصير أو التأخير في أي خدمة لا يبرر بأي حال من الأحوال الاعتداء واستخدام العنف ضد هذه المراكز وموظفيها.

إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نعود ونؤكد على ما أكدناه سابقاً والذي يتمثل بالآتي:
  • إن الأونروا هي ضرورة ملحة لعموم اللاجئين سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي وأن الحفاظ على مؤسساتها وموظفيها ودورها هي مسؤولية جماعية.
  • رفض استخدام العنف بجميع أشكاله للتعبير عن المطالب المقدمة للأونروا.
  • إدانة عمليات الاعتداء على مراكز الأونروا وآلياتها وموظفيها وإغلاق هذه المراكز ومطالبة القيمين في المخيمات بحماية هذه المراكز، وبوضع حد لهذه الاعتداءات أياً كان مصدرها.
  • من حق أي لاجئ فلسطيني الحصول على الخدمات التي يستحقها، وأن يستخدم التعبير السلمي والقانوني للمطالبة بهذا الحق، وعلى موظفي الأونروا في نفس الوقت تقديم ردود واضحة لهذا اللاجئ امتصاصاً لردة فعله.
  • مطالبة الأونروا بتحسين الخدمات وتطويرها لتتماشى مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين الفلسطينيين من سوريا وظروفهم الصعبة خصوصاً في لبنان.
بيروت في 08\05\2015
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)