بيانات صحفية

شاهد تستغرب قرار وزير التربية والتعليم العالي اللبناني

"شاهد" تستغرب قرار وزير التربية والتعليم العالي اللبناني
استثناء الطلاب الفلسطينيين من مجانية الكتب المدرسية
في المدارس الرسمية للعام الدراسي 2012-2013 يتعارض مع أبجديات حقوق الإنسان

استغربت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" قرار وزير التربية والتعليم العالي اللبناني حسان دياب باستثناء الطلاب الفلسطينيين من مجانية الحصول على الكتاب المدرسي في المدارس الرسمية أسوة بزملائهم اللبنانيين.

وقد تلقت شاهد عشرات الاتصالات من أولياء أمور الطلاب تفيد بهذا القرار وانعكاسه النفسي السيء على أبنائهم ومعنوياتهم في مطلع العام الدراسي، خصوصاً أن الطالب يشعر بالتمييز والإحباط من هذا القرار.

وقد بادرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" بالاتصال بمدير عام وزارة التربية فادي يرق للاستفسار عن هذا الموضوع، الذي نفى بدوره نفياً قاطعاً أن يكون هناك قرار بذلك، وطالب في نفس الوقت تزويده بأسماء المدارس التي تمتنع عن توزيع الكتب للطلاب الفلسطينيين. وفي وقت لاحق أكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب في تصريحات صحفية هذا القرار والذي يستثني الطلاب الفلسطينيين وغيرهم من توزيع الكتب المدرسية بسبب التكلفة المالية التي يمكن أن ترهق خزينة الدولة اللبنانية.

كما اتصلت شاهد بالنائب بهية الحريري رئيسة لجنة التربية والتعليم النيابية، لاستيضاح الأمر، وفعلت الأمر نفسه مع مكتب وزير الشؤون الاجتماعية، ومع إدارة الأونروا التعليمية في لبنان ومنظمة اليونسيف لرعاية الطفولة.

إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نعتبر أن هذا الإجراء يتعارض مع أبجديات حقوق الإنسان سيما ما يرتبط بحقوق الطفل. إن  المادة الثانية الواردة في اتفاقية حقوق الطفل لعام 1990 تدعو بشكل صريح إلى منع التمييز. كما أن هذا القرار يتعارض مع الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم، والتي اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في 14 كانون الأول/ديسمبر 1960. 

إن مسؤولية وزارة التربية والتعليم العالي يجب أن تطال كافة الطلاب المسجلين لديها بشكل رسمي. إن استثناء الطلاب الفلسطينيين من توزيع الكتب المدرسية، بغض النظر عن أعدادهم، هي قضية مبدأ إنساني.

إن بإمكان وزارة التربية والتعليم العالي اللبناني تدارك هذه المسألة وانعكاساتها النفسية على الطلاب الغير اللبنانيين، وذلك من خلال عرض الأمر على المنظمات الدولية كالأونروا ومنظمة اليونسيف ومفوضية شؤون اللاجئين وحثهم على دفع فرق كلفة كتب الطلاب الغير اللبنانيين وهم في الغالبية العظمى من الطلاب الفلسطينيين. يذكر أن وكالة الأونروا توزع الكتب المدرسية والقرطاسية على كافة الطلاب المسجلين لديها بغض النظر عن الجنسية التي ينتمون إليها، ومن بين هؤلاء طلاب لبنانيين.
بيروت في 2/10/2012
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)