بيانات صحفية

"شاهد" تدين جرائم الحرب التي تركتبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون

"شاهد" تدين جرائم الحرب التي تركتبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون
 
عقدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) مؤتمرا صحفيا في نقابة الصحافة في بيروت، لادانة جرائم الحرب التي تركتبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون. وقد تحدث في المؤتمر الصحفي ممثل منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور  احمد كرعود كما تحدث نقيب الصحافة، بالاضافة الى المحامي نعمة جمعة رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان والمحامي نبيل الحلبي رئيس المؤسسة اللبنانية لنشر الديمقراطية وحقوق الانسان.
وتحدث بداية ممثل نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ محمد البعلبكي، فؤاد الحركة، الذي أشار الى أن إسرائيل اعتادت على ارتكاب المجازر، ورأى أن القضية الفلسطينية لم تواجه من قبل تحديا في حجم التحدي الراهن، وهذا الامر يتطلب معالجة فلسطينية من نوع جديد تستند الى فكر واسع يجيد قراءة الواقع والمستجدات على الساحة الدولية والعربية برؤية وحكمة ودراية، مشددا على اهمية اللحمة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية.
بعد ذلك، تحدث ممثل منظمة العفو الدولية احمد كرعود عن مسلسل الانتهاكات الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، ثم تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان نعمة جمعة، الذي أدان الاعمال الاجرامية والارهابية الاسرائيلية في بيت حانون، داعيا الجمعية العامة للامم المتحدة الى تأمين الحماية للشعب الفلسطيني مشددا على أهمية اتخاذ خطوات عملية تضع حدا لجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وألقى المدير التنفيذي لـ"شاهد" محمود حنفي كلمة، دعا فيها الى حماية دولية للسكان المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية واحالة مجرمي الحرب الى المحاكمة، ورفع الحصار الاقتصادي الظالم على شعبنا الفلسطيني، والتأكيد على ان مقاومة شعبنا الفلسطيني للعدوان الاسرائيلي، هي مقاومة شرعية وفق القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.


كلمة المديرالتنفيذي للمؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)
لقاء تضامني حقوقي مع الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة بعد جريمة الحرب في بيت حانون
نقابة الصحافة اللبنانية في 10/11/2006

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي اعماله العسكرية ضد المدنين في الاراضي الفلسطينية ، وتصل هذه الاعمال الى مستوى جرائم حرب ، يعاقب مرتكبوها كمجرمي حرب في المحاكم الدولية . ومع بشاعة المشاهد عن الجرائم المروعة بحق المدنين ، من اطفال ونساء وشيوخ ، لا يزال المجتمع الدولي صامتا يراقب دون تحرك فعلي.
إن صمت المجتمع الدولي تجاه  جرائم الحرب ، هو صمت مريب لا يفسر إلا انه تواطؤ مع مجرمي الحرب ، وهو مايتعارض مع الدعوات المعلنه لاحترام حقوق الانسان .

ثم إن الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني نتيجة لخياره  الديمقراطي يتعارض ايضا مع مبادئ حقوق الانسان في اختيار  الممثلين الذين يرونهم مناسبين.
لقد جعلت قوات الاحتلال الاسرائيلي،  من المنازل السكنية والمنشآت المدنية الاخرى ، والبنية التحتية لاسيما منها الخدمات التى لا غنى عنها لحياة السكان كشبكات توصيل مياه الشرب وغيرها ، هدفا لعملياتها الحربية،  هذا بالإضافة إلى فرضها حصارا مشددا على حرية الحركة والتنقل داخل البلدة وبينها وبين محيطها .  

كما تخلل عمليات تفتيش المنازل السكنية اعمال تخريب للأثاث والمحتويات الاخرى ، وترويع لسكانها لا سيما من الاطفال والنساء بعد ان اجبرت تلك القوات من هم فوق سن السادسة عشر من العمر على مغادرة المنزل وجمعتهم في معسكرات اعتقال واحتجاز جماعية ، وعمدت الى إذلالهم وسببت معاناة كبيرة لهم ، حيث ابقتهم وسط جو شديد البرودة  دون طعام ، هذا بالاضافة الى تعمد إذلالهم وإهانتهم . كما تم استهداف افراد الطواقم الطبية على الرغم من وضوح شارتهم ، وكذلك قصف جيش الاحتلال الذي أوقع ضحايا بين أطفال المدارس ، واستمرار استهدافه للمدنيين داخل منازلهم واستهدافه للمنازل السكنية بالقصف المدفعي ، ما أودى بحياة سيدة داخل منزلها ، ما يشكل دليلا بالغ الوضوح على تحلل تلك القوات من التزاماتها بموجب القانون الدولي الانساني وقانون  حقوق الانسان .
وقد استخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي اسلحة محرمة دوليا، تسبب حروق شديدة في الجسد، وتقطع الاعضاء وتسبب معاناة والم شديدين.

ويتعاطي المجتمع الدولي بازدواجية واضحة غير عادلة، ففي حين  يعكف مجلس الامن الدولي على استصدار قرارات دولية بخصوص دارفور وفق البند السابع، كما يتم تسليط الاضواء بشكل كبير جدا على الاوضاع هناك، يتم التغاضي عن جرائم الحرب التي يرتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي، وكأن الشعب الفلسطيني من غير هذه الارض، او كأن مجلس الامن لا يتعاطي مع اسرائيل الا على مبدأ الالتزام وليس الالزام.

 

ازاء كل ما يحصل  من  ممارسات اسرائيلية وحشية ، وصمت دولي مريب فإننا ندعو الى مايلي :
• حماية دولية للسكان المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
• تشكيل لجنة تحقيق دولية واحالة مجرمي الحرب الى المحاكمة، على غرار محاكمة مجرمي الحرب في البوسنة والهرسك، ورواندا.
• خروج مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان  عن صمتها المدوي .
• دعوة الاطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة عدم تحللها من واجباتها بموجب القانون الدولي والتى تفرض تحركا عاجلا لتوفير الحماية .
• رفع الحصار الاقتصادي الظالم على الشعب الفلسطيني، والذي يفقد الثقة بالمنظومة الدولية.
• التأكيد على أن مقاومة الشعب الفلسطيني لقوات الاحتلال هي مقاومة شرعية وفق القانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان.
• دعوة منظمة اليونسكو لتحرك العاجل لاعادة بناء المسجد الاثري .

اما ما هو مطلوب من المجتمع الاهلي:
• التعاون فيما بين المنظمات الحقوقية بهدف اعداد قوائم سوداء بمقترفي الجرائم ضد الانسانية لا سيما بحق الشعب الفلسطيني بدأ من العام 1948.
• مع عجز النظام الرسمي الدولي  لا بد من تكوين مؤسسات حقوقية ضاغطة  على البرلمانات (لا سيما الحرة منها) لسن قوانين تجيز لمحاكمها  اختصاصا كاملا فيما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. عندها لا يجد مجرم الحرب مكانا امنا  وسط عالم يتحفز لمقاضاته.
• مطالبة الدول العربية بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية والتصديق على نظامها الاساس وهم اليوم احوج ما يكونوا للقانون الدولي الانساني.

 

بيروت في 10/11/2006