بيانات صحفية

شاهد تدعو لوضع حد للفلتان الإعلامي ضد الفلسطينيين

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

تطالب  بوضع حد للفلتان الإعلامي الموجه ضد سكان مخيم عين الحلوة

 

تستغرب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) من الحملة الإعلامية الموجهة ضد مخيم عين الحلوة والتي بدأت منذ عدة أشهر. وتشتد هذه الحملة عقب كل حادث أمني. وبعد اغتيال الشهيد الدكتور محمد شطح صباح يوم الجمعة 28/12/2013، تم توجيه اتهامات خطيرة للغاية لمخيم عين الحلوة.

 

وبعد حادثة الإغتيال الأليمة بساعة  سارعت وسائل إعلام مكتوبة ومرئية (محسوبة على تيار المقاومة) إلى القول بأن السيارة المفخخة التي استهدفت الوزير تم التحضير لها في مخيم عين الحلوة.  وقد نفت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني  المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام هذه. وكانت مخابرات الجيش قد حققت مع المدعو محمد السريع، وهو طفل في الخامسة عشرة من العمر ولاعب كرة قدم.  وقد أطلقت سراحه بعد ساعات قليلة من تسليم نفسه. كما نفت حركة فتح، في بيان صدر عنها، نفياً قاطعاً المعلومات الصحفية التي ذكرت العقيد طلال الأردني كمشتبه به في التفجير، وكان العقيد طلال الأردني  قد سلّم نفسه إلى مخابرات الجيش  للتحقيق حول المزاعم التي ذكرته هذه الأخبار.

 

إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إذ تعتبر ذلك مؤشراً خطيراً على انعدام المسؤولية الأخلاقية  لبعض وسائل الإعلام وعبث برسالتها الإنسانية المتجردة، فإنها تؤكد على ما يلي:

·        تؤكد المؤسسة الفلسطنية لحقوق الإنسان (شاهد) على إدانتها لجريمة اغتيال الوزير محمد شطح وجميع الأبرياء الذين سقطوا في الحادث، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل وللأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني التوفيق في كشف المجرمين وسوقهم إلى العدالة، أيا كان انتماءهم السياسي.

·        تدعو شاهد جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات، والبعد إطلاق الاتهامات هناك وهناك بحق الفلسطينيين عموماً وسكان مخيم عين الحلوة خصوصاً.

·        تعتبر شاهد أن التفريط بالرسالة الإعلامية عبث خطير يؤسس لانتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان فهو يُوجِد حالة من العداء والكراهية ضد مجتمع  يعاني أساساً من ويلات اللجوء والحرمان في لبنان، ويعيش في ظروف إنسانية بائسة للغاية.

·        تعتبر شاهد أن الفلتان  الإعلامي هذا يحرض المؤسسة الأمنية على المخيمات الفلسطينية التي تجد نفسها أمام معلومات كثيرة عليها التحقق منها، فتقوم بإجراءات مشددة تجاه سكان مخيم عين الحلوة بشكل خاص، الأمر الذي قد يولد ردات فعل من قبل السكان وهذا بحد ذاته يؤسس لحالة من التوتر.

·        تدعو شاهد جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى الحذر الشديد من محاولات جر المخيمات إلى أتون الصراعات السياسية والأمنية في لبنان.

·        تدعو الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية إلى الحذر من جر المخيمات إلى صفها. فالفلسطينيون في لبنان لديهم بوصلة واحدة وهدف واحد وهو العودة  إلى فلسطين، وأن الفلسطينيين يرحبون بالوفاق اللبناني وتشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت ممكن وأن نضالهم السلمي في لبنان يسعى إلى الوصول إلى مقومات العيش الكريم لتحقيق حلم العودة بعيداً عن أي حسابات سياسية ضيقة لهذا الطرف أو ذاك.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان

 

بيروت في 30/12/2013