بيانات صحفية

بعد استشهاد الأسير خضر عدنان (شاهد) تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية بجريمة إعدام الأسرى ودعوة لتحقيق العدالة لأكثر من 224 أسير تم إعدامهم

أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بيانا حول استشهاد الأسير خضر عدنان 44 عاماً في سجن نيتسان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية، وذلك فجر اليوم الثلاثاء 2/5/2023 . وبحسب مصادر حقوقية فإن الأسير خضر عدنان هو أول أسير يستشهد خلال إضراب فردي، إذ إن جميع من ارتقوا قبل ذلك كان استشهادهم خلال إضرابات جماعية.

تشير (شاهد) إلى أن عدنان خاض إضراباً مفتوحاً لمدة 86 يوماً اعتراضاً على الاعتقال الإداري التعسفي الذي تلقاه من الاحتلال الاسرائيلي، كما تبين (شاهد) أن الأسير عدنان نفّذ ستة إضرابات سابقة اعتراضا على الاعتقالات الإدارية التعسفية بحقه - على مدار سنوات اعتقاله التي بلغت نحو ثماني سنوات. وكان إضرابه الأخير هو الأطول من بينها.

تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أن هناك انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي تشكل خرقاً واضحاً للعديد من الحقوق الأساسية التي يكفلها كلّ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والتي تحتم وضعِيَة الأسر إيلائها اهتماماً خاصاً من قبل قوات الاحتلال، بصفتها الجهة الحاجزة لحريتهم. ويشكل الاعتقال الإداري جريمة ضد الانسانية تجاه الاسرى في سجون الاحتلال، ويشير مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم إجراء الإعتقال الإداري على نحوٍ جارف بشكل روتينيّ بحيث اعتقلت على مرّ السنين آلاف الفلسطينيين لفترات طويلة سالبةً منهم إمكانية الدفاع عن أنسفهم أمام المزاعم السريًة الموجهة ضدهم.

وفقاً للمادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 فإن لكل إنسان الحق في الحياة والحرية والسلامة على شخصه. وتكفل الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1969، الحق في التمتع بخدمات الصحة العامة والرعاية الطبية لكل إنسان دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الإثني.

وتلزم اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب لعام 1949 في المادة 15 منها الدولة التي تحتجز أسرى الحرب بإعاشتهم دون مقابل، وبتقديم الرّعاية الطّبية التي تتطلبها حالتهم الصحية مجاناً.

إن النّظر في محطات حياة الأسير خضر عدنان تلخّص معاناة الإنسان الفلسطيني المستهدف على كافة الأصعدة والمحروم من حقه في حياة آمنة ومستقرة. ويذكر أنه بارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، 75 منهم استشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد.

تؤكد (شاهد) أن سلطات الاحتلاللا تكتفِ باعتقال المئات من المدنيين الفلسطينيين إدارياً دون تهمة أو محاكمة، بل وتسعى لتجديد اعتقالهم الإداري بشكل متواصل ولمرات عديدة، دون أن يعلم المعتقل تاريخ الإفراج عنه، حيث يصدر أمر تجديد المعتقل الإداري قبل أيام قليلة من موعد الإفراج عنه، أو في ذات اليوم المقرر فيه الإفراج عنه، وسبق وأن اتبعت دولة الاحتلال سياسة الإفراج عن المعتقل بعد انتهاء أمر الاعتقال الصادر بحقه وأصدرت أمر اعتقال آخر وهو على باب السجن، ليعاد اعتقاله وزجه في المعتقل بعد دقائق من الإفراج عنه. وأمام ما تقدم من انتهاكات خطيرة لحقوق الأسرى في سجون الاحتلال تدعوالمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان إلى ما يلي:

1. العمل على إرسال لجنة دولية للاطلاع عن كثب واقع الأسرى في سجون الاحتلال.

2. دعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الجدّي والفعّال لوقف السياسات الإسرائيلي المخالفة للقوانين الدولية.

3. العمل على تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة الدولية لضمان حقوق ضحايا انتهاكات قوات الاحتلال.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)