بيانات صحفية

المرأة الفلسطينية آلام مركبة وآمال متجددة

في يوم المرأة العالمي

المرأة الفلسطينية آلام مركبة وآمال متجددة

يحتفل العالم في 8 آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي، وتكون ركيزة الاحتفالات للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية وليذكر العالم بالنضالات التي تخوضها النساء ووقوفها الى جانب الرجل في الالام والآمال. 

تواجه المرأة الفلسطينية تحديات مركبة بمزيج من الخوف والفقر والحرمان والألم، ومرارة اللجوء، هذه التحديات وغيرها هي من تبعات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبالاضافة إلى أشكال التمييز المتعددة التي تواجهها المرأه من خلال البيئة التي تعيش فيها أو بلد الإقامة. فالمرأة الفلسطينية في لبنان مثلاً تعاني من ظروف معيشية صعبة للغاية منذ عام 1948، فهي تعاني من آلام الهجرة القسرية والحرمان من الحقوق المدنية والاقتصادية بموجب القوانين اللبنانية، فاللاجئة محرومة من العمل في 72 مهنة كالطب والهندسة والمحاماة،.. وغيرها من المهن. كما أن القوانين اللبنانية تحرم اللاجئات الفلسطينيات من حق التملك بموجب القانون رقم 296/2001، هذه الاجراءات تضيق سبل العيش أمام المرأة وتحد من إمكانية تطورها وتفاقم من معاناتها الناجمة أصلاً عن التهجير، مما يجعلها تعيش بحالة من الغربة والتهميش.

كما أن تراجع خدمات الأونروا زاد من الصعوبات التي تواجه المرأة الفلسطينية في أقطارها الخمسة( غزة، الضفة الغربية، الاردن، لبنان ، سوريا)، والمعاناة الدائمة من جراء ممارسات الاحتلال ولا سيما حصار قطاع غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربية، فضلاً عن تعرضها للاعتقال بشكل تعسفي وممارسة كافة أشكال التعذيب بحقها. بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني، كل هذه العوامل وغيرها جعلت المرأة الفلسطينية عرضة للإذلال والموت على أبواب المستشفيات.

ففي قطاع غزة لا تزال المرأة في غزة تدفع ثمن الحروب والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال، وما خلفه من بطالة وأوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة جداً، حيث أصبحت العديد من النساء هن المعيل لعائلاتهن بعد استشهاد رب الأسرة في الحروب وهذا ما زاد من الأعباء عليها، ومعاناتها لجهة تردي الأوضاع الصحية، والاقتصادية والاجتماعية وتراجع الخدمات الطبية.

بالرغم من هذه الظروف الصعبة التي تواجهها المرأة الفلسطينية إلا أنها تضرب أمثلة من معاني الصمود والتحدي والنضال المتواصل بحثاً عن الكرامة الإنسانية المفقودة بين تطبيق النصوص القانونية من جهة والممارسات اللاَّإنسانية من جهة أخرى.

إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)إذ نهنئ نساء العالم عموماً والمرأة الفلسطينية خصوصاً فإننا ندعم حقوق المرأة الفلسطينية في كل الميادين والمجالات وفي كل أماكن وجودها وندعو إلى ما يلي:

  • ندعو الى تشكيل لجنة دولية ترصد الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المرأة والاطفال.
  • تطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة لا سيما المتصلة بحقوق المرأة .
  • ندعو إلى احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية الفئات الخاصة لا سيما المرأة.
  • ندعو المجتمع الدولي إلى مزيد من الدعم للأونروا كي تقوم بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
  • ندعو الأطراف المتصارعة في مناطق النزاعات المسلحة إلى تحيد المدنيين وعدم التعرض إلى النساء والاطفال .
  • ندعو الدول المضيفة للاجئين الى تقديم الحماية للمرأة وإعطائها حقوقها وفق القوانين الدولية.
بيروت، 8/3/2018

 

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)