بيانات صحفية

اطلاق النار على مسيرة سلمية لنازحين من مخيم نهرالبارد

مسيرة سلمية لنازحين من مخيم نهر البارد تقمع بالقوة

عشرات الجرحى وأنباء عن قتيلين على الاقل

 

تنظر المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) بخطورة بالغة لسقوط عدد كبير من المتظاهرين النازحين من مخيم نهر البارد الى مخيم البداوي والذين عبروا عن رفضهم لاستمرار القتال في مخيمهم. ففي ظهيرة يوم الجمعة 29\6\2007، وفي مختلف المخيمات عبّر النازحون من مخيم نهرالبارد عن رفضهم لاستمرار القتال وبقائهم نازحين في ظروف انسانية صعبة للغاية. وأثناء خروج المتظاهرين من مخيم البداوي الى الطريق العام المؤدي الى مخيم نهرالبارد، وبعد تحذير الجيش اللبناني لهم من التوقف والتراجع، وبعد إطلاق نار تحذيري في الهواء بداية، فوجئ المتظاهرون بإطلاق نار كثيف من قبل الجيش اللبناني باتجاههم مباشرة، الامر الذي أدى سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح عرف من القتلى محمد الجندي في الخمسينات من عمره و حسام مزيان33 سنة.    وقد سادت حالة من الذعر والتوتر بين صفوف المتظاهرين.   ونقل الجرحى الى مستشفى صفد في مخيم البداوي ومستشفيات طرابلس.

 

ان المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) اذ   تنظر بقلق بالغ الى اطلاق النار   على تظاهرة سلمية مهما كانت الاسباب ، فإنها تؤكد على جملة من الامور:

1.      كان من الممكن استخدام وسائل مدنية أخرى مثل خراطيم المياه، أو الغاز المسيل للدموع، او حتى انتظار فترة أطول قبل اطلاق النار. واستخدام كل الوسائل السلمية الممكنة.

2.      ان الاسباب الداعية للتظاهر السلمي جوهرية وإنسانية بامتياز، فالظروف الانسانية البائسة والصعبة التي يعيشها النازحون في مختلف مخيمات لبنان عموما، وفي مخيم البداوي خصوصا، لا تحتمل ويشعر النازحون هناك بأن انسانيتهم في ظل هذه الظروف مهدورة ، كما انهم لا يرون افقا لحل سياسي يعيدهم   الى منازلهم المدمرة. وبعد انتظار حوالي 40 يوم خرج هؤلاء في هذه التظاهرة.

3.      تؤكد شاهد على الحل   السلمي   لأزمة مخيم نهر البارد، وقد أشارت   منذ   بداية الازمة الى   أن الثمن الباهظ يدفعه المدنيون ومستقبلهم وحياتهم، وليس جماعة فتح الاسلام التي جاءت لتعيث في الارض الفساد عبر فهم خاطئ للدين الاسلامي.

4.      ان الاستمرار في الحل العسكري سوف يؤدى الى مزيد من الخسائر في صفوف الجيش اللبناني والمدنيين على حد سواء. وقد تكون له ردات فعل غير محسوبة هنا وهناك، فنصبح أمام مشاكل اخرى في ظل ظروف سياسية وأمنية حساسة يمر بها لبنان.

 

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)

بيروت في 29\6\2007