تقارير ودراسات

تقرير

النازحون الى مخيم البداوي

مخيمان في مخيم واحد

ظروف انسانية تحتاج الى معالجة سريعة

إما العودة وإما العودة

قامت مجموعة فتح الاسلام فجر 20\5\2007، بالاعتداء على الجيش اللبناني المتمركز على أطراف مخيم نهر البارد، وقتلت اكثر من عشرين  من عناصره. وبررت جماعة فتح الاسلام هذا العمل بأن الاخيرة حذرت الجيش اللبناني من مغبة مهاجمة شقة في شارع المئتين يتحصن فيه عناصر تابعة لفتح الاسلام. لكن قوى الامن اللبنانية قامت بمداهمة الشقة وقتلت عدد من عناصر فتح الاسلام في المقابل نفذت فتح الاسلام اعتداءها على الجيش اللبناني.

بعد ذلك قام الجيش اللبناني برد قاس على الاعتداء. هذا الرد لم يقتصر على مواقع فتح الاسلام بل طال منازل سكنية، وبشكل مفاجئ لم يتوقعه السكان المدنيون في مخيم نهر البارد. وخلال ثلاثة أيام دك الجيش اللبناني بشكل عنيف أماكن مختلفة في المخيم. خلال تلك الفترة سقط عدد كبير من السكان المدنيين بين قتيل وجريح، كما دمرت العديد من المنازل.

عصر الثلاثاء 22\5\2007 أعلن وبشكل غير رسمي عن هدنة انسانية لدخول سيارات الاسعاف والاغاثة او خروج مدنيين من المخيم.   تدفق الالاف من سكان المخيم الى مخيم البداوي بحثا عن مكان آمن لدى قريب، لكن مخيم البداوي ذو المساحة المحدودة (200,000 متر مربع) والذي يبلغ عدد سكانه حوالي 15750 لم يستطع استيعاب حوالي 18849 ما اضطر الى فتح المدارس وجعلها أماكن لايواء النازحين، او قاعات المساجد، والنوادي الرياضية، او في الطرقات والساحات العامة..  

هذا العدد الكبير من النازحين جعل من مخيم البداوي مخيمين في مخيم واحد. الامر الذي أفرز مشاكل انسانية على مختلف النواحي: الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية..

الواقع الإجتماعي و الإقتصادي باختصار:

Ø     ضغط بشري كبير( عدم وجود مساكن مناسبة)

Ø     خوف من أن يصبح المكان المؤقت دائماً.

Ø     عدم وجود خصوصية فردية، ولا عائلية.

Ø     مشاكل في النظافة الشخصية ونظافة المكان، بسبب عدم توفر الوسائل الكفيلة بذلك.

Ø     الخوف من الخروج من مخيم البداوي بسبب ظروف النزوح من جهة والمضايقات الأمنية من جهة أخرى.

Ø     عدم وجود الشعور بالأمان لدى النازحين (الامان الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي).

Ø     عصبية لدى أرباب الأسر بسبب وضعهم الإقتصادي أو عدم توفر المال لديهم.

Ø     إزديات حلات البول الغير إرادي.

Ø     صعوبة في التحرك لدى كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة.

Ø     شعور النازحين بأنهم يشكلون عبئ على أهالي البداوي.

Ø     إنعدام حركة البيع والشراء في السوق المحلية داخل المخيم.

Ø     عدم قدرة الكثير من سكان البداوي الذهاب الى العمل، بسبب ظروف النزوح.

Ø     وجود الكثير من المواد في المحلات منتهية الصلاحية.

توصيات  لمعالجة بعض المشاكل الاجتماعية  

ü     تركيب حمامات في الطوابق وليس في الملاعب.

ü     إعادة تنظيم النازحين في غرف المدارس و التجمعات على أساس قرابة.

ü     إنشاء لجان أهلية من النازحين.

ü     التوعية الأسرية.

ü     تركيب قواطع داخل الغرف.

ü     البحث عن أمكنة بديلة لا تتعارض ورغبة النازحين.

ü     إخراج الناس و تنظيمهم في نشاطات لكافة الفئات العمرية.

توصيات  لمعالجة الوضع الإقتصادي:

ü     تأمين بعض المساعدات المالية للعائلات.

ü     ضخ أموال في السوق المحلي.

ü     التزام الجمعيات و خاصة الأجنبية منها بالشراء من السوق المحلي.

ü     إعطاء فرصة عمل و تأمين التحرك بشكل آمن.

ü     الرقابة على المواد التي تباع في المحال.

ü     رقابة على الإحتكار وزيادة الأسعار.

ان التوصيات المقدمة أعلاه انما هي لمعالجة مشاكل افرزها النزوح. لكن الحل الامثل لهؤلاء النازحين هو عودتهم بأسرع وقت ممكن الى منازلهم قبل الشروع في عملية اعادة الاعمار. لإن عمليات الاعمار   قد تستغرف شهورا أو ربما تعثرها يضاعف مشكلة هؤلاء النازحين. ثم أن عودة هؤلاء بسرعة يزيل كل الهواجس التي يثيرها النازحون حول أمكانية عودتهم.

جدول بأعداد النازحين وأماكن تواجدهم في مخيم البداوي وخارجه

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)

بيروت في 20\6\2007

الارقام والاحصاءات الواردة: موقع الانروا على الانترنت، تقرير لمؤسسات المجتمع المدني في مخيم البداوي عن النازحين من مخيم البارد.