بيانات صحفية

(شاهد) هجمات المستوطنين في الضفة الغربية: انتهاكات منهجية تكرّس الاستيطان وتستهدف الوجود الفلسطيني

تدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المدن والاحياء الفلسطينية في الضفة الغربية، ولاسيما الاعتداء الاخير من قبل مستوطنين على واحراق سيارات ومنازل بقرية جيت شرقي مدينة قلقيلية ما اسفر عنه استشهاد شاب فلسطيني برصاص المستوطنين.

تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) أن هذه الانتهاكات والممارسات ليست حوادث فردية إنما هي جزء من سياسة متكاملة ينتهجها المستوطنون ويحميها جهازا الأمن والشرطة الاسرائيلية.

تصب هذه الانتهاكات التي ظهرت منذ بدأ وصول الجماعات اليهودية الى فلسطين في اطار ترسيخ الاستيطان للأراضي الفلسطينية وتحويل الأحياء الفلسطينية الى أماكن غير قابلة للعيش وطرد السكان منها. وتشكّل هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر الاستيطان في الأراضي المحتلة وتحمي السكان المدنيين من العنف.

وفقاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن نقل دولة الاحتلال ، بشكل مباشر أو غير مباشر، جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، أو ترحيل أو نقل كل أو جزء من سكان الأراضي المحتلة داخل هذه الأراضي أو خارجها يشكّل جريمة حرب.

في هذا السياق تؤكد شاهد على ما أورده الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال وتدعو إلى ضرورة الانسحاب من جميع أنحاء الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، وأن تُخلي جميع المستوطنين من الضفة الغربية.

إن التصعيد المستمر وأعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون بالاضافة الى الاقتحامات الدموية والتي ازدادت حدتها منذ بداية الحري على قطاع غزة تشكّل امتداداً لآلة القتل الاسرائيلية وحرب الابادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

تؤكد (شاهد) على أهمية تكثيف الجهود القانونية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحافل الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، لضمان محاسبة مرتكبيها وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

16/8/2024

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)