تستنكر المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الإجراء التعسفي الذي اتخذته وكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإغلاق مدرسة فلسطين المتوسطة في
مخيم برج الشمالي وتحويل طلابها إلى مدرسة جباليا الإبتدائية بنظام الفترتين. يأتي
هذا الإجراء في أعقاب خلاف حول زيادة الإيجار السنوي للعقار الذي تستأجره المدرسة،
وهو خلاف ترفض الأونروا الاستجابة له.
وفي هذا الإطار،
قامت (شاهد) بسلسلة من الاتصالات مع الجهات المعنية في منطقة صور، سواء التابعة
لوكالة الأونروا أو لتلك التي تمثل جهات سياسية أو فاعلة في المجتمع.
تأثير الإجراء
على الطلاب:
يعتبر هذا
القرار مجحفا بحق طلاب مخيم البرج الشمالي الذين يعانون أصلاً من نقص الخدمات
الأساسية. فإضافة إلى معاناة الطلاب من عدم وجود ثانوية في مخيمهم، مما يجبرهم على
الالتحاق بثانوية الأقصى وتحمّل أعباء مالية ووقتية كبيرة، يأتي هذا الإجراء
ليضاعف من معاناتهم.
الآثار السلبية
لنظام الفترتين:
إن نظام
الفترتين الذي ستضطر إليه الأونروا نتيجة لهذا الإجراء سيكون له آثار سلبية كبيرة
على العملية التعليمية للطلاب. فبعد ضياع ثلاثة أشهر من العام الدراسي بسبب
العدوان الإسرائيلي على لبنان، سيؤدي هذا النظام إلى:
▶️ تقليص الوقت المخصص لكل حصة دراسية.
▶️ اكتظاظ الصفوف الدراسية.
▶️إلغاء المواد الإثرائية الهامة لتنمية مهارات الطلاب.
تؤكد (شاهد) على
أهمية التعليم في حياة الطلاب، وتدعو كافة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها
والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب الفلسطينيين.
وتطالب المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الأونروا بما يلي:
▶️ حل فوري: إيجاد حل عاجل لمشكلة مدرسة فلسطين والسعي إلى التوصل لاتفاق مع مالك العقار لضمان استمرار العملية التعليمية للطلاب حتى نهاية العام الدراسي الحالي.
▶️ حل جذري: العمل على إيجاد حل دائم لمشكلة نقص المدارس الثانوية في المخيم، وتوفير مدرسة ثانوية مناسبة لطلاب مخيم البرج الشمالي.
▶️ تحسين العملية التعليمية: بذل كل الجهود لاستغلال الوقت المتبقي من العام الدراسي لتحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب وتعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها.
بيروت في 18/12/2024
المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)