بيانات صحفية

استهداف الطواقم الإغاثية في غزة جريمة حرب تستوجب تحقيق فوري ومحاسبة الفاعلين

استهدف الاحتلال الإسرائيلي طاقماً إغاثيأ اليوم الثلاثاء الموافق 2/4/2024 خلال حربه على غزة، أسفر عن مقتل 7 من أعضاء منظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، ممّا دعاها لوقف عملياتها مؤقتاً وبشكل فوري في قطاع غزة.

نؤكد في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أنّ هذا الاستهداف يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. تعتبر هذه الهجمات جرائم حرب وتتنافى تمامًا مع القوانين الدولية التي تحمي الأشخاص المدنيين وعمال الإغاثة أثناء النزاعات المسلحة.

إن استهداف الطواقم الإغاثية يشكل انتهاكًا لحق العمل في الخدمات الإغاثية وحق الحصول على المساعدة الإنسانية دون تهديد أو عرقلة، فقد نصّت المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة أنّه على كل طرف أن يكفل حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمهمات الطبية ومستلزمات العبادة.

كما ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة أمام محكمة الجنايات الدولية. فهذا الفعل ينتهك نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لا سيما المادة (8) (ب) (24) التي نصّت على أنّ تعمّد توجيه هجمات ضد المباني والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل والأفراد من مستعملي الشعارات المميزة المبينة في اتفاقيات جنيف طبقاً للقانون الدولي يعتبر جريمة حرب، وبات جليًّا أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفئات المذكورة بشكل متعمّد وممنهج.

تؤكد هذه الهجمات المتكرّرة على الحاجة الملحة لتحقيق العدالة والحفاظ على القانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة، لذا ندعو في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الهجمات على الطواقم الإغاثية وضمان حماية المنشآت والأعيان المدنية باختلاف فئاتها.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

بيروت، 4/2/2024