(شاهد) تشارك في المنتدى العربي للتنمية المستدامة AFSD 2024 والذي نظمته الإسكوا في بيت الأمم المتحدة في بيروت


أثارت المؤسسة، ممثلة بالباحثة القانونية إيمان سبع أعين، أسئلة حول قضية فلسطين واللاجئين الفلسطينيين كجزء من الجهود المبذولة نحو أجندة 2030، وخاصة في ظلّ الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وفي إطار مناقشة التقدم المحرز في تحقيق الهدف رقم 2، طرحت المؤسسة خلال الجلسة العامة "تحولات النظام الغذائي في بيئة متعددة الأزمات" مسألة جوهرية تتعلق بضرورة الإصلاح المنهجي في إطار نهج ومؤسسات الأمم المتحدة وأن العبء الاصلاحي يقع عليها وعلى المجتمع الدولي كحدد سواء. وأكّدنا أنه منذ بداية الاحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين وفقدان الأراضي في فلسطين - والذي كان سببه فشل المجتمع الدولي - ركزت الجهات الدولية الفاعلة دائمًا على المساعدات الإنسانية والإغاثة قصيرة المدى وفشلت في تزويد الفلسطينيين بالأدوات الضرورية للتنمية وضمان صمودهم واكتفائهم الذاتي. كما وأنها فشلت أيضًا في الحفاظ على آليات الإغاثة نفسها، وهو ما نشهده الآن في حالة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) أن الشعب الفلسطيني  سواءاً في فلسطين أو في دول اللجوء لا يحتاج إلى مساعدات إغاثية متقلبة، بل إلى نموذج تنمية مستدام وفعال يمنحه القدرة على الاكتفاء الذاتي، ويتيح له توليد وسائل دخله ومعيشته الخاصة. 

وفي تعليق آخر أضافت الباحثة في (شاهد)  أن الآليات القانونية الدولية الحالية المعمول بها "لحماية" حقوق الملكية والأراضي والمساحات الزراعية فشلت في الحفاظ على املاك الفلسطينيين. حتى أن الجزء الأخير الذي لا يزال في أيدي الملاك ولم ينتزعه الاحتلال بعد، فإنه يمنع المزارعين من الوصول إليه  واستثماره مما يتطلب أدواتٍ لضمان حق المزارعين في الوصول إلى أراضيهم ومزاولة الأنشطة الزراعية.
وفي الجلسة المتخصصة "نظرة عامة على مساهمة الآلية الدولية لحقوق الإنسان في تنفيذ الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة" التي أدارتها  أكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في مداخلة أنّ هذا الهدف إلى جانب الأهداف الستة عشر الأخرى لا يمكن ضمانه فيما الأطفال في فلسطين يعيشون تحت  الاحتلال والحصار ومع إبادة وانتهاكات مستمرة. وشددت الجمعية على أنه حتى لو توقفت الحرب على غزة الآن، فكيف يمكن لأجندة التنمية المستدامة والإجراءات الحالية أن تعالج واقع جيل كامل من الأطفال تركتهم الحرب في ظروف لا تحتمل ودون أطراف؟ هل هناك أي إجراءات لضمان أن خطة عام 2030 تضمن "مستقبلًا مستدامًا لجميع الناس على قدم المساواة ودون ترك أحد خلف الركب"، بما في ذلك أطفال غزة الذين يعانون من إعاقات بدنية من صنع الإحتلال؟

وتجدر الملاحظة إلى أن المنتدى المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي تترأسه سلطنة عمان لهذا العام، يجمع الحكومات العربية ومجموعة واسعة من أصحاب المصلحة لمعالجة أولويات التنمية المستدامة من منظور إقليمي،مناقشة التقدم المحرز، ومراجعة التجارب الوطنية، وتعزيز صوت المنطقة على المستوى الدولي في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة (HLPF) وتنظمه الإسكوا سنوياً بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في البلدان العربية.
بيروت في 8 آذار 2024

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)