في اليوم العالمي للاجئين (شاهد) تجدد التأكيد على حق 6.4 مليون لاجئ فلسطيني في العودة إلى ديارهم واستعادة حقوقهم المشروعة وتطالب بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في مناطق اللجوء

يوم اللاجئ العالمي هو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، يتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين بمبادرة من الأمم المتحدة، حيث تم إقامة أول احتفال به في 20 يونيو 2001، لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وتعود أصول هذا اليوم إلى اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، وكان يُعرف سابقًا باسم يوم اللاجئ الإفريقي قبل أن يتم تخصيصه رسميًا كيوم عالمي للاجئين على مستوى العالم في ديسمبر 2000.  يخصص هذا اليوم لاستعراض قضايا ومشاكل اللاجئين والناس المهددة حياتهم في أوطانهم، كما يسلط الضوء على معاناة هذه الفئة والبحث في سبل تقديم المزيد من العون لهم.

 تشير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ النكبة حتى منتصف عام 2023، ويُقدر اليوم بحوالي 14 مليونا و300 ألف، بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف لاجئ [1] . كما تبين (شاهد) أن مأساة الشعب الفلسطيني عام 1948 كانت كارثية، حيث تعرضوا للتشريد والنزوح القسري والظلم والقهر. تم احتجاز الفلسطينيين في سجون ومعتقلات وتعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان. ونتيجة للنزوح، يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين كلاجئين في مختلف أنحاء العالم، مع معاناة واضطهاد يستمر لسنوات طويلة.

وتؤكد (شاهد) أن قطاع غزة يشهد حصارًا مستمرًا يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين الفلسطينيين، حيث تنعدم الحرية وتتفاقم المعاناة الإنسانية. وفي مدينة القدس، يتعرض الفلسطينيون لسياسات التهويد والتمييز العنصري.

إن هذه الوقائع المؤلمة تكشف عن عدم توافر حقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني، حتى في أدنى مستوياتها المطلوبة. وتعكس أيضًا عجز المجتمع الدولي في تحقيق المبادئ والتوجيهات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في الخلاصة نؤكد أن هناك حاجة ملحة للتصدي لهذه الانتهاكات والظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. يجب أن يكون المجتمع الدولي أكثر جدية في التعامل مع هذه القضية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان بشكل فعال وعادل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وكرامتهم.

 

تعتبر المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) اليوم العالمي للاجئين فرصة لنشر الوعي والتعريف بمعاناة اللاجئين الفلسطينين وللتعبير عن التضامن معهم وتقديم الدعم المستمر لهم وتوصي بالتالي:

1. المجتمع الدولي إلى توفير المزيد من التمويل، كي تتمكن وكالة الأونروا من الوفاء بالتزاماتها الانسانية تجاه اللاجئين.

2. تطالب المجتمع الدولي بالوقوف الجاد الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في تقرير مصيره وعودته إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها وفق القوانين الدولية ذات الصلة.

3. تطالب الدول العربية المضيفة بأن تحسن من ظروف اللاجئين الفلسطينيين.

4. إصدار القوانين التي تضمن الكرامة الإنسانية للاجئين لحين العودة الكريمة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.

بيروت، 20/6/2023

المؤسسة  الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)



[1] الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني،