(شاهد) في
دراسة ميدانية حول أسباب نتائج امتحانات البريفيه لدى مدارس الأونروا:
خطة قسم التربية والتعليم غير فعالة أفقدها
القدرة على السيطرة والمتابعة
ودعوة الجميع لتحمل المسؤولية تجاه هذه
النتائج
أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) دراسة علمية موثقة بالأرقام
للوقوف حول الأوضاع التربوية لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان (الأونروا)، لا سميا بعد صدور نتائج الدورة الأولى في الشهادة المتوسطة
(البريفيه) في لبنان بتاريخ 15/7/2022.
وقد دار جدل واسع حول الأسباب المباشرة
لهذه النتائج ومن يتحمل المسؤولية. وقد اعتمدت الدراسة على جملة واسعة من
المقابلات مع مربين وناشطين، كما استندت إلى الجداول الرسمية التي صدرت عن وزارة
التربية والتعليم.
تتناول
الدراسة بشكل موضوعي الأسباب المباشرة والغير مباشرة التي أدت إلى نسبة نجاح لم
تتجاوز ال 48% في مدارس الأونروا، التي تضم 2803 طالبا وطالبة موزعين على 37 مدرسة
ضمن خمس مناطق في لبنان (بيروت، الشمال، البقاع، صيدا، صور)، في حين أن المعدل العام في لبنان تجاوز ال 79%. كما تتطرق الدراسة إلى الأسباب التراكمية التي
أثرت على المستوى التعليمي للطلاب الفلسطينيين في مدارس الأونروا .
وتظهر
الدراسة أن هناك نجاحات مهمة تحققت في بعض المدارس وهناك إخفاق في مدارس أخرى، وأن
ثمّة سياسات تربوية غير فعالة وضعتها الأونروا ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة
الدراماتيكية.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج العلمية
أهمها أن ثمة تخبط لدى إدارة قسم التربية والتعليم، أفقدها القدرة على السيطرة
والمتابعة والتقييم أول بأول، وعدم استخدام الموارد المالية والبشرية بشكل رشيد
لمواجهة التحديات الهائلة التي يعيشها لبنان.
كما بينت الدراسة إلى أن هناك أسباب متراكمة
ومعقدة ساهمت في الوصول لهذه النتائج، شملت الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئة
السكانية المكتظة في المخيمات، إضافة إلى التوقع العام بعدم إجراء اختبارات رسمية
كالسنة الماضية.
وفي الوقت الذي توجد فيه نماذج متميزة
لدى وكالة الأونروا يحتذى بها، إلا أنه هناك تقصير واضح في العديد من المدارس
بحاجة لإعادة تقييم وتكثيف للجهود حتى الوصول إلى المستوى التعليمي المطلوب.
وقدمت
الدراسة توصيات إلى الجهات ذات الصلة بالموضوع خصوصا قسم التربية والتعليم لدى
وكالة الأونروا والفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني والقوى الطلابية، تدق بمجملها
ناقوس الخطر وتطالبها بالبحث بجدية عن وسائل وآليات للخروج من هذا المأزق التربوي
الذي يمر به الطلاب الفلسطينيون في لبنان لا سيما في مرحلة الابتدائي والمتوسط.
للاطلاع
على الدراسة كاملة إضغط هنا: