المشهد الحقوقي العدد 22، 6 تشرين الثاني 2023

المشهد الحقوقي العدد 22،6 تشرين الثاني 2023

هيومان رايتس ووتش: أثر مدمر للهجمات والحصار من جانب إسرائيل على الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة:

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن القصف، والحصار، والهجوم البري الكبير من جانب الحكومة الإسرائيلية على غزة يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين ذوي الإعاقة. كما أنهم يواجهون صعوبات أكبر في الفرار من الهجمات وتلبية الاحتياجات الأساسية والحصول المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها.

المخاطر الجسيمة التي يواجهها جميع المدنيين في غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية تتضاعف على الأشخاص ذوي الإعاقة. فالأمر الذي أصدرته إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لجميع المدنيين في شمال قطاع غزة بالإخلاء إلى الجنوب لم يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ لا يستطيع الكثيرون منهم المغادرة. وقد عرّضهم أمر الإخلاء لمخاطر الحرب ولم يضمن توفير سكن مناسب وظروف مقبولة لهم.

1.مؤسسات حقوقية فلسطينية: تعمد قوات الاحتلال استهداف المستشفيات وطواقم الإسعاف ومراكز الإيواء ومقومات الحياة بغزة هو استمرار لجريمة الإبادة التي يندى لها جبين الإنسانية:

أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بأشد العبارات تعمّد قوات الاحتلال الحربية الإسرائيلية استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء والتدمير ممنهج لما تبقى من مقومات الحياة في قطاع غزة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي تدخل يومهًا التاسع والعشرين على التوالي، وسط عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لها العسكري أو حتى التخفيف من آثارها.

وتنظر بخطورة بالغة جدًا إلى المنحى الذي أخذته الهجمات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال في الساعات الأخيرة والتي أظهرت بوضوح تعمّد إسرائيل تدمير ما تبقى من مقومات البقاء على الحياة على امتداد قطاع غزة، مع التركيز على شمال غزة ومدينة غزة، وهي جرائم غير مسبوقة ويندى لها جبين الإنسانية.

2.مركز الميزان لحقوق الإنسان: مؤسسات حقوق الإنسان تطالب بوقف فوري لجريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في غزة:

تدين مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة وما يترتب عليها من فظائع إنسانية غير مسبوقة لا تزال مستمرة منذ قرابة شهر، بغطاء وتشجيع ومساعدة أميركية وأوروبية مباشرة، بما يقوض قواعد القانون الدولي الإنساني.

3.منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية ترفع دعوى قضائية للكشف عن صادرات الأسلحة "السرية" من أستراليا إلى إسرائيل:

رفعت جمعيات حقوق الإنسان الفلسطينية، مؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية الأسترالية. تسعى جماعات حقوق الإنسان إلى الحصول على جميع التصاريح التي تسمح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل والتي منحها وزير الدفاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويدعم هذا الطلب المركز الأسترالي للعدالة الدولية ACIJ)).

4.خلال مؤتمر صحفي لوكالات الأنباء المعتمدة لدى الأمم المتحدة، مؤسسة الضمير تُطلع الصحافيين على الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين:

عُقد يوم الجمعة 3/11/2023 مؤتمراً صحفياً عبر منصة زوم لممثلي وسائل الإعلام العالمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة، وتحدث بالمؤتمر كل من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

وتناولت مؤسسة الضمير خلال المؤتمر حملات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل غير مسبوق في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث وصل عدد المعتقلين من الضفة الغربية والقدس نحو ٢٠٠٠ معتقل منذ ٧ أكتوبر الماضي إضافة لنحو ٤٠٠٠ معتقل من قطاع غزة، فيما ارتفع بشكل كبير عدد المعتقلين إدارياً دون تهمة أو محاكمة، كما تناولت انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين وعائلاتهم أثناء تنفيذ الاعتقال من ضرب مبرح، وتهديد بالقتل، واستخدام العائلات كرهائن.

5.المفوض العام لوكالة الأونروا خلال جلسة إحاطة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية":

إن القصف المتواصل الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة أمر مروع. مستوى الدمار لم يسبق له مثيل، والمأساة الإنسانية التي تتكشف تحت أعيننا لا تحتمل. تم دفع مليون شخص، يشكلون نصف سكان غزة، من شمال قطاع غزة نحو الجنوب في ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، لم يكن جنوب القطاع بمنأى عن القصف، حيث قتل العديد من الناس. لقد قلت مرات عديدة وسأقولها مرة أخرى "لا يوجد مكان آمن في غزة." والآن، يتلقى المدنيون الباقون في الشمال إخطارات إجلاء من القوات الإسرائيلية، تحثهم على التوجه جنوبا لتلقي مساعدات إنسانية شحيحة. لكن الكثيرين، بمن فيهم النساء الحوامل والأشخاص ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى، غير قادرين على التنقل. ما حدث وما زال يحدث هو نزوح قسري.