تُحيي المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي
يُصادف 29 نوفمبر من كل عام، باعتباره مناسبة دولية لتجديد الالتزام بالقضية
الفلسطينية، والوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه
في تقرير المصير،
إقامة دولته
المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها
قسرًا.
يأتي هذا اليوم
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 44,000
شهيد، بينهم آلاف الأطفال والنساء، وخلّف أكثر من 100,000 جريح، بالإضافة إلى آلاف
المفقودين، مما يكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، نتيجة
لسياسات الاحتلال التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات
الشرعية الدولية.
وفي خطوة غير
مسبوقة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر، مذكرة
اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت،
بناءً على طلب من مكتب المدعي العام للمحكمة كريم خان. يُعد هذا القرار خطوة هامة
في مسار المساءلة الدولية، حيث وثّقت المحكمة اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية.
تعرب (شاهد) عن
تقديرها لهذا التطور القضائي، الذي يُعد بمثابة رسالة واضحة بأن جرائم الاحتلال لن
تمر دون عقاب. كما تثمن المواقف الدولية التي دعمت القرار، وتؤكد على أهمية
الالتزام بسيادة القانون الدولي واحترام قرارات المؤسسات القضائية الدولية.
وفي هذا السياق،
تدعو (شاهد) إلى:
1. دعم الجهود الدولية لضمان تنفيذ مذكرة
الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
2. تعزيز التضامن الإنساني مع قطاع غزة من
خلال تقديم المساعدات العاجلة للمدنيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
3. مواصلة العمل من أجل إنهاء الاحتلال
الإسرائيلي، باعتباره الجذر الأساسي للمعاناة الفلسطينية.
إن هذا اليوم
ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة لجميع أحرار العالم للعمل بجدية من أجل تحقيق
العدالة للشعب الفلسطيني، وضمان احترام حقوقه المشروعة.
المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في